فى قضية التخابر لمصلحة قطر المتهم فيها مرسى وأخرون: المتهمون اعترفوا بتهريب مستندات تتعلق بالأمن القومى من مؤسسة الرئاسة

أدلى المتهمون فى القضية المتهم بها الرئيس الأسبق محمد مرسى و10 أخرون، بالتخابر لمصلحة دولة قطر، ونقل مستندات ووثائق خاصة بالأمن القومى المصرى إليها، باعترافات تفصيلية حول ارتكابهم الجريمة، وجاء بتلك الاعترافات أن المتهمة التاسعة كانت بحوزتها مجموعة من الوثائق والمستندات الصادرة من الجهات السيادية، وانها وباقى المتهمين قاموا بتسليم تلك الوثائق والأوراق لقناة الجزيرة القطرية لنشرها.
حيث ارسلوها الى المتهم الحادى عشر، رئيس قطاع الاخبار بقناة الجزيرة القطرية، عبر البريد الالكتروني، وأن المتهم العاشر سافر الى دولة قطر لبحث كيفية تسليم الجانب القطرى اصول تلك المستندات، وأنه التقى المتهم الحادى عشر وحمد بن جاسم رئيس مجلس ادارة قناة الجزيرة وضابط بجهاز المخابرات القطرى بفندق شيراتون الدوحة واتفقوا معه على ضرورة تسلمهم اصول المستندات ونقلها من مصر الى قطر مقابل مبلغ مليون دولار وتقاضى منه المتهم العاشر مبلغ خمسين الف دولار.
وقد استمعت النيابة باشراف المستشار عماد شعراوى رئيس النيابة، لاعترافات المتهمين، حيث أكد المتهم الرابع احمد على عبده عفيفي، أنه تقابل مع المتهمين السادس والتاسعة والعاشر والخامس بمسكن الأخير، وكان بحوزة المتهمة التاسعة حقيبة بداخلها مجموعة من الوثائق والمستندات الصادرة من الجهات السيادية بالبلاد كالقوات المسلحة والمخابرات العامة والحربية وقطاع الأمن وهيئة الرقابة الإدارية موجهة الى رئاسة الجمهورية إبان حكم المتهم الأول للبلاد، وتضمنت معلومات عن تسليح القوات المسلحة المصرية وحجمها وتشكيلاتها المتنوعة واماكن تمركزها بسيناء وكذا معلومات عن تسليح الجيش الاسرائيلى وعدد الإناث والذكور به وأماكن تمركز منصات الصواريخ وبيانات تفصيلية عن اعضاء الكينست الاسرائيلى وانتماءاتهم  الحزبية، ويضيف أن المتهمة التاسعة ابلغته بتحصلها على تلك المستندات من المتهمة الثامنة التى حصلت عليها بدورها من والدها المتهم الثالث إبان عمله كسكرتير خاص للمتهم الاول خلال فترة رئاسته للبلاد وانهما يرغبان ـ المتهمان الثالث والثامنة ـ فى تسليم تلك الوثائق والأوراق لقناة الجزيرة القطرية لنشرها واعقب ذلك قيامه والمتهمين الخامس والسابع والعاشر بنسخ تلك المستندات وارسالها الى المتهم الحادى عشر ـ رئيس قطاع الاخبار بقناة الجزيرة القطرية ـ عبر البريد الالكترونى .
ويضيف اتفاقه والمتهمون التاسعة والعاشر على سفر الأخير  الى دولة قطر لبحث كيفية تسليم الجانب القطرى اصول تلك المستندات، ونفاذا لذلك، فقد غادر الأخير الى دولة قطر والتقي المتهم الحادى عشر وحمد بن جاسم رئيس مجلس إدارة قناة الجزيرة وضابط بجهاز المخابرات القطرى بفندق شيراتون الدوحة واتفقوا معه على ضرورة تسلمهم اصول المستندات ونقلها من مصر الى قطر مقابل مبلغ مليون دولار وتقاضى منه المتهم العاشر مبلغ خمسين الف دولار وقام الاخير  بتحويل مبلغ عشرة الأف دولار لمصلحه ـ أى المتهم الرابع ـ عبر شركة ويسترن يونيون وقام بتسلمه المتهم الخامس . وانه نفاذا لذلك اتفق مع المتهمين السابع والعاشر والسادس على ان يقوم الأخير بنقل الحقيبة وما تحويه من مستندات الى دولة قطر خلال أى من رحلاته الجوية المتجهة الى مطار الدوحة باعتباره يعمل مضيفا جويا ولا يخضع لاجراءات التفتيش المعتادة، على ان يتسلم منه تلك الحقيبة بمطار الدوحة احد ضباط جهاز المخابرات القطرية.
واختتم المتهم إقراره بتقابله مع المتهمة الثامنة التى أبلغته بتضررها من عدم نشر المستندات عبر قناة الجزيرة وانها تحتفظ بمجموعة أخرى من ذات نوعية  المستندات المشار اليها وسوف تقوم لاحقا بتسليمها له حال نشر وإذاعة المستندات السابقة عبر قناة الجزيرة.
وأقر المتهم الخامس خالد حمدى عبد الوهاب أحمد رضوان، أنه فى غضون شهر ديسمبر عام 2013 حضر الى مسكنه المتهم الرابع وبرفقته المتهمان السادس والتاسعة ـ مراسلة بشبكة رصد الاخبارية ـ والعاشر وبحوزتهم حقيبة بداخلها وثائق ومستندات صادرة عن جهات سيادية تم تسريبها من داخل مؤسسة رئاسة الجمهورية، وابلغه المتهم الرابع بتسريب هذه المستندات الى دولة قطر عن طريق المتهم العاشر تمهيداً لإذاعة ما بها من معلومات بقناة الجزيرة القطرية على ذات نهج التسريبات الأخيرة المذاعة على تلك القناة آنذاك.
وفى غضون شهر يناير عام 2014 طلب منه المتهم الرابع تكليف أى من اصدقائه المقيمين بدولة قطر بتسلم مبلغ عشرة الاف دولار من المتهم العاشر وتحويلها عبر شركة ويسترن يونيون باسمه ـ أى المتهم الخامس ـ مبررا له ذلك بكون بطاقة الرقم القومى الخاصة به تستحق التجديد ولا يمكن له تسلم ثمة مبالغ مالية بموجبها، ونفاذا لذلك تواصل المتهم مع المدعو عبد المجيد السقا والذى يعمل بقناة الجزيرة القطرية وتسلم الأخير المبلغ من المتهم العاشر وقام بتحويله باسمه ـ أى المتهم الخامس ـ من دولة قطر الى شركة ويسترن يونيون فرع السادس من أكتوبر، ويضيف انه عقب تسلمه المبلغ المشار اليه من الشركة قام بتحويله الى العملة الوطنية واخذ منه مبلغ ثلاثة ألاف جنيه وسلمه باقيه الى المتهم الرابع، واختتم اقراره بان ذلك المبلغ هو مقابل بيع وتسليم تلك المستندات الى قناة الجزيرة القطرية.
كما اقر المتهم السادس محمد عادل حامد كيلانى انه عقب ثورة 30 يونيه شارك فى اعتصام رابعة العدوية وتعرف خلاله على المتهم  الرابع لكون الاخير أحد مسئولى منصة ذلك الاعتصام ،واعقب فض الاعتصام هروب الاخير لكونه ملاحق امنيا وانه تقابل معه عدة مرات وبرفقته مجموعة من الاشخاص ويقومون جميعا بتجميع المواد الفيلمية الخاصة بتظاهرات جماعة الإخوان و إرسالها عبر حواسبهم المحمولة لقناة الجزيرة الفضائية  لبثها.
ويضيف المتهم انه وفى غضون شهر ديسمبر عام 2013  التقى مع المتهمين الرابع والتاسعة والعاشر بمسكن  المتهم  الخامس بمدينة السادس من اكتوبر وبحوزتهم حقيبة أحضرتها المتهمة التاسعة وبداخلها المستندات، وأنه احتفظ بتلك الحقيبة بمسكنه، واعقب ذلك لقاء جمعه والمتهمين الرابع والعاشر واتفقوا خلاله على تهريب المستندات لمسئولى قناة الجزيرة القطرية وجهاز الاستخبارات القطرى أن المتهم  العاشر هو من سيقوم بالتنسيق مع الاجهزة القطرية وانه ـ أى المتهم السادس ـ هو من سيتولى نقل تلك المستندات الى دولة قطر وتسليمها لاحد ضباط  جهاز المخابرات القطرى بمطار الدوحة، نظراً لعمله كمضيف جوى بشركة مصر للطيران ولا يخضع لاجراءات التفتيش المعتادة.
ونفاذا لذلك فقد قام بتعديل جدول رحلاته لتشمل العاصمة القطرية الدوحة لعدم إدراجها ضمن جدول أعماله وأعقب ذلك لقاؤه والمتهم الرابع حيث أبلغه الأخير بسفر المتهم العاشر إلى دولة قطر وتنسيقه مع أحد ضباط المخابرات القطرية لتسلم تلك المستندات منه بمنطقة السوق الحرة بمطار الدوحة، وذلك خلال ايا من رحلاته الجوية المتجهة الى الدوحة.
وعقب ذلك هاتفه المتهم  الرابع وأخبره بتأجيل موعد تسليم تلك المستندات لإعادة التنسيق مع المسئولين القطريين بشأنها و طلب منه موالاة الاحتفاظ  بالحقيبة وما تحويه من مستندات بمسكنه حتى تمام ذلك التنسيق الى أن تم ضبطه بمسكنه وبحوزته الحقيبة المشار اليها .
كما استمعت النيابة لشهادة مقدم بالقوات المسلحة ومنتدب بأمن رئاسة الجمهورية، التى جاء فيها انه بحكم اختصاصاته الوظيفية يتولى المتابعة والإشراف على جميع الإجراءات الأمنية المتعلقة بأمن مؤسسة الرئاسة وإجراء التفتيش الوقائى للعاملين بها عدا كبار الموظفين بالرئاسة خشية تسريب اى مستندات من المقرات الرئاسية، وأنه بشأن المستندات والاوراق الصادرة عن تلك الجهات السيادية التى تتضمن معلومات بالغة الاهمية وتتعلق بالمصالح القومية للبلاد، فهى لا تعرض إلا على المتهم الأول ـ أثناء حكمه ـ بصفته رئيس الجمهورية وبمعرفة رئيس اى من الجهات السيادية والصادرة عنها تلك المستندات، وأن المتهم الأول ابان حكمه للبلاد هو من يتولى حفظ تلك النوعية من المستندات بشخصه داخل خزينة بمكتبه أو أن يقوم بالتخلص منها، وأن تلك النوعية من المستندات لا يطلع عليها داخل مؤسسة الرئاسة إلا رئيس الجمهورية فقط دون غيره ولا يجوز تداولها أو نقلها خارج مقر الرئاسة .
كما أكد الشاهد الرابع، مدير الإدارة العامة بقطاع الرقابة والإشراف بالبنك المركزى المصري، أنه نفاذا لقرار السيد المستشار النائب العام الصادر بتاريخ 20أغسطس 2014 بكشف سرية حسابات المتهم الخامس لدى شركة ويسترن يونيون، فقد تبين انه تلقى تحويلا بمبلغ عشرة آلاف دولار بتاريخ 11فبراير 2014 من دولة قطر

وقام بصرف المبلغ من فرع الشركة بالبنك العربى الإفريقى بمدينة السادس من أكتوبر . وأكد أيضا الشاهد الخامس، كبير المضيفين بشركة  مصر للطيران، ان المتهم السادس يعمل مضيفا جويا بشركة مصر للطيران منذ عام 1998 وانه بتاريخ 15يناير 2014 قام بتعديل جدول رحلاته ليشمل إحدى الرحلات المتجهة للعاصمة القطرية الدوحة بالرغم من عدم إدراج تلك الرحلة بجدول رحلاته وانه غادر فعلياً على متن الرحلة رقم 935 المتجهة الى الدوحة بتاريخ 16يناير 2014، وأن المتهم كان يشارك بصفة مستمرة فى التظاهرات المؤيدة لتنظيم الإخوان.


المصدر الاهرام

تعليقات

المشاركات الشائعة