الرقابة تتهم صناع مسرحية "دنيا حبيبتى" بالمساس بالعقائد

جلال الشرقاوى: الداعشيون الجدد فى وزارة الثقافة وراء الاتهامات

المؤلف: اتهامنا بالكفر حادثة خطيرة

رئيس الرقابة: نطبق القوانين على الجميع

فى الوقت الذى ترصد فيه مسرحية ( دنيا حبيبتى ) للكاتب ايمن الحكيم والمخرج جلال الشرقاوى فترة حكم الإخوان لمصر بما تحمله من جرائم ضد الإنسانية وفتاوى على هواهم وانتهاكات لحقوق المصريين وخيانة للوطن وجه جهاز الرقابة على المصنفات الفنية إنذارا لصناع المسرحية يتهمهم فيه بالتكفير والمساس بالعقيدة والدين من خلال السخرية من رجال الدين الإخوان . الكاتب أيمن الحكيم مؤلف المسرحية قال لليوم السابع أن فكرة تكفير صناع عمل فنى كارثة لم تحدث من قبل فى تاريخ الرقابة وأنه يتعجب من موقف الرقابة من عمل يرصد جرائم الإخوان ويوثقها من خلال عمل مسرحى كوميدى إستعراضى مضمونه يهدف لفكرة كيفية تكاتف أبناء الوطن ضد الإخوان بما كانوا يحملون من جرائم وخيانة للوطن وتؤرخ المسرحية لثورة 30 يونيه وكيفية إنقاذ السيسى لمصر . وحصلت اليوم السابع على مضمون تقرير الرقابة الإنذارى لصناع العمل الذى جاء فيه : ( تعرضت مسرحية ( دنيا حبيبتى ) للكاتب ايمن الحكيم والمخرج جلال الشرقاوى لبعض الأمور الدينية التى لا تتناسب مع صحيح الدين حتى لو كان هذا التناول بتهكم لأنه يضاد صحيح الدين مما يوقع المؤدى فى كثير من الاحيان إلى المساس بالعقيدة والدين حتى ولو كان هذا على سبيل السخرية من رجال الدين الإخوان ) ويستشهد التقرير الرقابى بمشهد للفنان رضا إدريس يسخر فيه من الشيخة موزة قائلا ( الموز علينا حق ) ومشهد آخر يسخر نفس الممثل ـ رضا إدريس ــ من زوجته فى مشهد كوميدى قائلا لها : ( أم مصعب رضى الله عنها ) ومشهد آخر يقول فيه لأحد الممثلين : ( أنا عايزه قالع ملط بما لا يخالف شرع الله ) ومشهد آخر للفنان سيد جبر فى فرح بإحدى الاحياء الشعبية يقول فيه على تلك الأفراح أنها تمثل الثالوث الملعون ويقصد ما بها من مخدرات وخمر ورقص والرقابة فسرت ذلك بانه يثير الفتنة ويمثل سخرية من الدين المسيحى ومن الثالوث المسيحى ) الكاتب ايمن الحكيم يرى أن تقرير الرقابة وإنذارها به تربص وتأويل مغلوط لمشاهد كوميدية بعيدة كل البعد عن السخرية من الاديان ولكنها تظهر جهل الإخوان بالدين وإصدارهم الفتاوى على هواهم ووفق ما يتناسب مع مصلحتهم الشخصية ويؤكد أن اتهام صناع العمل بالكفر والمساس بالعقيدة حادثة لم تحدث فى تاريخ الرقابة . المخرج جلال الشرقاوى قال انه كتب ردا سوف يوجهه لجهاز الرقابة ولكن ما حدث ليس له وصف سوى أن هناك داعشيون فى جهاز الرقابة وهناك خلايا نائمة داخل الرقابة واختراق إخوانى فى وزارة الثقافة فكيف تصل الجراة برقيب حتى يتهم صناع عمل فنى بالكفر والمساس بالعقيدة وأنا شخصيا ضد أى إساءة أو إفيهات جنسية ولكن ما فعلته الرقابة يعد حالة من التربص لعمل يرصد جرائم الإخوان ويوثق لفترة تاريخية مهمة فكيف تكون توجهات الدولة ضد الإخوان وياتى جهاز الرقابة ليدافع عنهم . رئيس جهاز الرقابة عبد الستار فتحى قال أن الرقابة لديها قوانين تلتزم بها وأى مخالفة لنص قانونى توجب الإنذار ونحن لسنا ضد العمل الفنى ولكننا لدينا قوانين ترفض الشخصنة أو القذف والسب والإنذار الرقابى الذى وجهته الرقابة لمسرحية جلال الشرقاوى لا يحمل أى تكفير ولكنه جاء نتيجة مخالفة صناع العمل لقوانين الرقابة وخروجهم على النص . وأضاف فتحى : من الوارد أن يكون الرقيب الذى حضر العرض وكتب الإنذار مخطئ لأن الفن به الكثير من وجهات النظر والتاويل ولذلك فإنه سوف يراجع التقرير ولو كان به مبالغة أو تاويل خاطئ سوف يعلن عن الخطأ لأنه يسير الرقابة بشكل يحمل الكثير من الشفافية والوضوح، والخطا وارد وأرفض أى إتهام للرقابة بأنها مخترقة من الإخوان لأنه فى عز حكم الإخوان صرحنا بأعمال كانت تهاجم الإخوان . 

اليوم السابع

تعليقات

المشاركات الشائعة