السيسى والثنى يتفقان على تعزيز العلاقات الثنائية بمختلف المجالات

\دعم مصرى كامل للسلطة الشرعية فى ليبيا

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس مع عبدالله الثنى، رئيس الوزراء الليبى، الذى يزور مصر حاليا والوفد الوزارى المرافق له.وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باِسم الرئاسة، بأن الرئيس أكد مساندة مصر، دولة وشعباً، لخيارات الشعب الليبى، مشيرا إلى أهمية العمل على دعم مؤسسات الدولة الليبية لتحقيق استقرار البلاد، وذلك جنبا إلى جنب مع بذل كل الجهود الممكنة لدعم القيادة الشرعية للدولة، فضلاً عن أهمية جمع السلاح، وتأسيس جيش وطنى قوى بعيدا عن القبلية أو الطائفية.من جانبه، أشار الثنى إلى حرص بلاده على أن تكون أول زيارة خارجية له إلى مصر، مستعرضا تطورات الوضع الليبى، لاسيما فيما يتعلق بتأمين مصادر النفط واستمرار تدخل بعض الأطراف الخارجية فى الشأن الداخلى الليبي.وقد تطرق رئيس الوزراء الليبى إلى العلاقات الثنائية مؤكدا تعزيزها فى كل المجالات، لاسيما على الصعيدين الأمنى والاقتصادى.
كما طلب رئيس الوزراء الليبى مساعدة مصر فى مجال الصحة لتقديم العلاج للجرحى والمصابين، وكذا معادلة شهادات الطلاب الليبيين الدارسين فى مصر، بالإضافة إلى تيسير إجراءات دخولهم وإقامتهم فى مصر؛ ووجه السيسى بتقديم كل المساعدات والتسهيلات الممكنة للأشقاء الليبيين، وكلف الوزارات المعنية ببحث كل الموضوعات وإيجاد حلول لها.
وعلى صعيد إعادة إعمار ليبيا، أكد الثنى أهمية أن تواكب جهود تحقيق الاستقرار فى ليبيا جهود أخرى لإعادة الإعمار، مرحبا بالدور المصرى فى هذا الصدد. من جانبه، أعرب  الرئيس عن استعداد مصر التام للإسهام فى جهود إعادة الإعمار فى ليبيا، أخذا فى الاعتبار الخبرات المصرية المتراكمة فى مجال الإنشاء والتعمير. وفى هذا الإطار، أكد الرئيس اهتمام جميع مؤسسات الدولة بأوضاع العمالة المصرية فى ليبيا، مؤكداً ضرورة توفير الحماية اللازمة لهم.
وأضاف المتحدث بإسم الرئاسة أن اللقاء شهد توافقا فى الرؤى بشأن ضرورة التصدى للجماعات الإرهابية المتطرفة التى تتخذ من الدين ستارا لتبرير أعمالها الإجرامية، والتى تستهدف النيل من مقدرات دول وشعوب المنطقة، وهو الأمر الذى يتعين أن يتأتى من خلال إستراتيجية شاملة لا تقتصر فقط على المواجهة الأمنية والعسكرية، ولكن أيضا عبر تجديد وتصويب الخطاب الدينى، ودعم دور الأزهر الشريف، باعتباره منارة للقيم الإسلامية الصحيحة باعتدالها وسماحتها. 
كما عقد الثنى والوفد المرافق له جلسة مباحثات مع المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، وأكد محلب عقب اللقاء  دعم مصر، حكومة وشعبا لإرادة الشعب الليبى واختياراته ، موضحا أن هذا الدعم سيكون على جميع المستويات الإقليمية والثنائية.
وقال محلب إن مصر تقف صراحة ضد أى تدخل مهما يكن نوعه  فى شئون الشعب الليبي، وتحرص على وحدة الأراضى الليبية لأن هم مصر هو هم ليبيا ، وعلينا القيام بدعم عاجل لكل احتياجات الأشقاء والتنسيق على أعلى مستوى بداية من مجال الخدمات وضبط الحدود والمجال الأمنى وتبادل المعلومات لمكافحة الإرهاب .
وأوضح أن هناك اتفاقا بين الوزراء فى البلدين على كل تفاصيل التعاون، وستكون هناك مجموعة من الأطباء لتقييم الوضع فى مستشفيات طبرق، وكذلك التعاون والتبادل التجارى، والمرافق العامة وإعادة تشغيل بعض المرافق المتوقفة، وإعادة تشغيل المنطقة التجارية الحرة بين مصر وليبيا، واستكمال بعض المشروعات المتوقفة.
وأوضح وزير الخارجية، سامح شكري، أن هناك اتصالات دبلوماسية مكثفة بين الطرفين، بشأن احتجاز المصريين، بسبب عدم السيطرة الأمنية، وأن هناك تشاوراً واتصالات مع القبائل والعشائر للإفراج عنهم.
بينما أكد منير فخرى عبد النور أن الحكومة تعمل على الارتقاء بالمستوى التجارى بين البلدين، وهناك اجتماعات عدة للوصول إلى اتفاقيات لتعزيز التعاون التجارى والاقتصادى.



المصدر الاهرام


تعليقات

المشاركات الشائعة