ذبح «عبد الرحمن» يثير الصدمة ويزيد التصميم فى واشنطن وبروكسل

أكدت الولايات المتحدة أمس أنباء مقتل الرهينة وموظف الإغاثة الأمريكى بيتر كاسيج أو «عبد الرحمن» الذى ذبحته عناصر تنظيم داعش، بينما تعهدت هى وأوروبا بالانتقام لمقتله.وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، تعليقا على ذبح الرهينة: «لقد اختطف منا عبد الرحمن فى عمل يتسم بالشر المحض من جانب جماعة إرهابية يربطها العالم بحق بالوحشية»، مشيرا إلى الرهينة باسمه الذى اتخذه بعد تحوله واعتناقه الإسلام.
وكانت داعش قد بثت شريط فيديو يظهر إرهابيا ملثما يرتدي ملابس سوداء مع رأس مقطوعة ملقاة على الأرض، قال إنها رأس كاسيج أو عبد الرحمن (٢٦ عاما) وهو عامل إغاثة أمريكى احتجزه التنظيم في سوريا منذ أول أكتوبر من العام الماضي.
وأشاد أوباما بكاسيج نظرا لعمله الإنساني، قائلا إنه كان مهتما بشدة بمحنة الشعب السوري.
ومن جانبه، أعرب الاتحاد الأوروبى عن تصميمه على التصدي لتنظيم داعش.
وكتبت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني، في بيان، أن «الإعدام الوحشي لبيتر كاسيج العامل في المجال الإنساني ولجنود سوريين دليل جديد على أن تنظيم داعش ماض في برنامج الرعب».
وأضافت موجيريني أن «كل مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان سيحاسبون.. ولن يوفر الاتحاد الأوروبي أي جهود لت حقيق هذا الهدف».
وقالت أيضا: «نحن ملتزمون بشكل تام مكافحة التهديد الذي يشكله تنظيم داعش وغيره من المنظمات الإرهابية في سوريا والعراق بالتعاون مع شركائنا المحليين والدوليين».
وكان كاسيج أو عبد الرحمن هو الرهينة الغربي الخامس الذي يقطع التنظيم الإرهابي رأسه في سوريا منذ أغسطس الماضي، وكان كل ضحاياه من الصحفيين أو عاملي الإغاثة.
على صعيد آخر، قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل إن وزارة الدفاع ستكثف مهمتها لتدريب القوات العراقية لمحاربة مقاتلي داعش مستخدمة القوات الموجودة بالفعل في العراق لبدء المهمة إلى حين توفير التمويل لمبادرة أوسع نطاقا.
وقال هيجل، للصحفيين خلال زيارته للمركز الوطني للتدريب في فورت أروين بولاية كاليفورنيا، إن قوات العمليات الخاصة تحركت إلى محافظة الأنبار العراقية خلال الأيام القليلة الماضية لبدء العمل في برامج التدريب.
وقال الأدميرال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع «البنتاجون» في وقت لاحق إن نحو ٥٠ من أفراد قوات العمليات الخاصة موجودون في قاعدة "عين الأسد" الجوية للعمل على بدء مهام التدريب. وكانت القاعدة مقرا لوجود عسكري أمريكي كبير خلال حرب العراق في الفترة من عام ٢٠٠٣ إلى عام ٢٠١١.





المصدر الاهرام

تعليقات

المشاركات الشائعة