اللون الأخضر يكسو المحافظات فى "أحد السعف".. الأقباط يحتفلون بعيد الشعانين وسط فرحة عارمة.. والمسلمون يشاركون فى التهنئة
احتفل الأقباط فى محافظات مصر، صباح اليوم الأحد، بعيد "أحد السعف" وسط تكثيف أمنى مشدد، وتنظيم لحركة المرور على الطرق والشوارع الرئيسية المجاورة للكنائس وتوافد العشرات من المسلمين، منذ الصباح الباكر، على المطرانيات، لمشاركة الأقباط فى احتفالاتهم وتهنئتهم بأعيادهم، مؤكدين على روح الوطن الواحد التى تجمعهم سويا على أرض مصر، واستنكروا أحداث العنف والفتن.
ففى أسوان، احتفل الأقباط بعيد "أحد السعف" وتوافد العشرات من المسلمين، منذ الصباح الباكر، على مطرانية أسوان وكنيستى كوم أمبو وإدفو، لمشاركة الأقباط فى احتفالاتهم وتهنئتهم بأعيادهم، مؤكدين على روح الوطن الواحد التى تجمعهم سويا على أرض مصر، واستنكروا أحداث العنف والفتنة التى يفتعلها بعض المخربين ممن يريدون تدمير هذا الوطن.
كما احتفلت كنائس الإسكندرية اليوم الأحد بأعياد (أحد السعف)، وأقامت الصلوات فى ذكرى دخول السيد المسيح إلى القدس (أورشليم)، معبرين عن أمانيهم بقدرة القمة العربية على حل القضية الفلسطينية حتى يستطيعوا الحج إلى القدس مرة أخرى. وقال عضو المجلس الملى الدكتور كميل صديق، إن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية هو الفيصل فى سماح البابا للأقباط الأرثوذكس فى الحجيج إلى الأماكن المقدسة بالقدس، لافتا إلى أن تلك الأوقات تتزامن مع موعد إقامة شعائر الحج للقدس. ولفت صديق إلى أن قرار البابا بمنع زيارة الأقباط للقدس هو قرار حكيم للتكاتف مع الأخوة الفلسطينيين، مشيرا إلى أنه لا يمكن زيارة المقدسات المسيحية فى ظل الانتهاكات الإسرائيلية بالقدس. يشار إلى أن عيد (أحد السعف) أو (أحد الشعانين) يمثل ذكرى دخول السيد المسيح إلى القدس راكبا على حمار، ويستحب الأقباط فيه عمل مسيرة للأطفال لتمثيل مشهد دخول القدس ويحمل الجميع جريد النخل والسعف وأغصان الزيتون للتعبير عن فرحتهم بدخول المسيح إلى مدينة القدس.
وتبدأ الكنيسة فى أسبوع الآلام بدءا من بعد ظهر اليوم فى ذكرى آلام المسيح وتآمر اليهود عليه وصلبه يوم (الجمعة العظيمة)، وتنتهى الاحتفالات الحزينة بعيد القيامة الأحد المقبل. تشديدات أمنية وبوابات إلكترونية حول الكنائس كما توافد الآلاف من الأقباط بالبحيرة على الكنائس، والأديرة للاحتفال بأحد السعف أو عيد الشعانين. وأكدت مصادر قبطية مطلعة أن البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قام بزيارة دير الأنبا بيشوى مرقد البابا شنودة بوادى النطرون لترأس قداس العيد. من جانبها كثفت الأجهزة الأمنية بالبحيرة، من تواجدها أمام الكنائس لتأمينها، وتم فرض كردونات أمنية حولها، بالإضافة إلى وضع بوابات إلكترونية على الأديرة ومطرانية البحيرة بمدينة دمنهور تحسبا لأى أعمال مخلة بالأمن. وفى الغربية توافد الأخوة الأقباط من أبناء المحافظة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، على الكنائس للاحتفال بـ"أحد السعف"، أو "الشعانين"، وسط انتشار كبير لأغصان الزيتون والورود وسعف النخيل، وفرضت الأجهزة الأمنية كردونا أمنيا حول الكنائس، ووضعت البوابات الإلكترونية على أبواب الكنائس، وقامت بنشر قوات الأمن المركزى والقوات الخاصة بكل الميادين والشوارع المحيطة بالكنائس، للتصدى لأى أعمال عنف تعكر صفو الوحدة الوطنية. كما قامت إدارة مرور الغربية بإغلاق الشوارع المؤدية للكنائس، ومنع السيارات النقل من الدخول، ووضع حواجز حديدية أمام الأكمنة الثابتة، ومنعت السيارات من الانتظار، وتم تمشيط الشوارع ومحيط الكنائس. وفى الأقصر بدأت مظاهر الاحتفالات بشوارع المحافظة قبل أيام، حيث انتشر باعة سعف النخيل لبيعه للمحتفلين خامًا أو مشغولًا، فيما توجه المصلون إلى كنائسهم منذ السادسة صباحا لحضور صلاة القداس والتجنيز التى تصلى على جميع الحضور بالكنيسة. الاحتفالات فى الأقصر بسعف النخيل وأغصان الزيتون وقال أسامة هندى فنى سيارات وأحد أقباط المدينة لـ"اليوم السابع"، إنه يحتفل سنويًا بشراء سعف النخيل من الباعة إحياء لذكرى استقبال الشعب للسيد المسيح عليه السلام بسعف النخيل وأغصان الزيتون فى أورشليم "مدينة السلام"، مشيرًا إلى أنه وزوجته وأولاده توجهوا للكنيسة للمشاركة مع الآخرين فى قداس العيد وأداء صلاة التجنيز العام التى تصلى على الأقباط، تمهيدًا لاستقبال أسبوع الآلام الذى تحزن فيه الكنيسة على الآلام التى تعرض لها السيد المسيح قبل وفاته. وأشار هندى إلى أن الخميس القادم هو يوم "خميس العهد" الذى يغسل فيه تلامذة المسيح أرجلهم وأداء العهد بالوفاء له ويشهد تناول المصريين للبيض المسلوق بألوان مختلفة ثم بعده "الجمعة العظيمة" التى شهدت صلب المسيح ثم "سبت النور" حيث فجر قيامة المسيح عليه السلام، ويوم الأحد الذى يليه الاحتفال بالعيد ثم يوم الاثنين نحتفل جميعا بأعياد الربيع أو شم النسيم. وكانت محافظة الأقصر، قد شهدت إجراءات أمنية مشددة حول الكنائس ودور العبادة المسيحية، حيث تم وضع خطة بإشراف مدير أمن الأقصر اللواء حسام المناوى لتأمين الاحتفالات تضمنت تكثيف التواجد الأمنى وإغلاق شارع معبد الكرنك والكورنيش وتقاطع بنك مصر والتى تتواجد بها الكنائس المسيحية الثلاثة وفتح محاور مرورية بديلة لسير السيارات. وقدم الدكتور محمد بدر، محافظ الأقصر، التهنئة للمسيحيين مؤكدًا وحدة النسيج الوطنى وتلاحمهم مع إخوانهم المسلمين كشعب واحد. الشرقية تحتفل بأحد الشعانين بالورد والشموع وفى الشرقية أدى آلاف الأقباط بالمحافظة اليوم صلوات قداس أحد السعف فى هدوء وجو يسوده البهجة والسرور، فتزينت الكنائس بالسعف و الورد و الشموع المصابيح الكهربائية الملونة، احتفالا بأحد الشعانين، وتوافد الأقباط على الكنائس المختلفة، حاملين زعف النخيل لمشاركة فى القداس والاحتفال. وفى ذات السياق شهد محيط الكنائس تواجد لقوات الشرطة والتى قامت بوضع الحواجز المرورية بشارع الكورنيش بمدينة الزقازيق لتأمين الاحتفالات فى الكنائس الثلاثة الكائنة بالشارع هم كنيسة "ماريو حنا , ومارى جرجس , و مطرانية الزقازيق", ومنع انتظار السيارات. تكثيف أمنى حول الكنائس بالبحر الأحمر وفى البحر الأحمر احتفلت الكنائس والأديرة بـ"أحد السعف" أو "الشعانين" وسط تكثيف أمنى من قبل الأجهزة الأمنية المختلفة بمديرية أمن البحر الأحمر، واستقبلت الكنائس والأديرة جموعا غفيرة من الأخوة الأقباط للاحتفال بأحد السعف. ومن ناحيته، قال القص مينا عزيز المتحدث باسم كاتدرائية الأنبا شنود بالغردقة، إن الاحتفالات بأحد السعف من المقرر أن تستمر لمدة أسبوع، داخل الكنيسة، لأداء الصلوات والترانيم، مؤكدا أن ذلك يسمى بأسبوع " الآلام"، وينتهى يوم الخميس القادم إحياء لذكرى استقبال أهالى أورشليم للسيد المسيح بالسعف ترحيبا به. وأضاف الأنبا مينا لــ اليوم السابع أن أحد السعف، الذى يوافق بحسب تقويم الكنيسة القبطية دخول السيد المسيح لأورشليم فلسطين يعتبر العيد الرابع من الأعياد الكبرى فى الكنيسة القبطية، مشيرًا إلى أن لهذا اليوم أسماء أخرى منها أحد "الأغصان و الشعانيين، أو أحد أوصانا". ومن ناحية أخرى، أغلقت مديرية أمن البحر الأحمر الطرق المؤدية، لكنيسة الأنبا شنودة بالغردقة، وكذلك المكنائس الأخرى، وقامت بفتح طرق أخرى فرعية حتى لا تعطل مصالح المواطنين، وأعمالهم. الخوص الطرية من جذع النخل طقوس للاحتفال فى كفر الشيخ وبكفر الشيخ, احتفل الأقباط بعيد أحد السعف، بكنائس المحافظة، و أقام الأقباط الطقوس الخاصة بالاحتفال، وهى عمل “الخوصة الطرية” من جذع النخل فى ذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة “أورشليم” واستقبال الناس له بسعف النخل. أكد القمص بطرس بطرس راعى كنيسة كفر الشيخ ودمياط أن كل أقباط مصر يجتمعون فى هذا اليوم ويؤدون الصلاة ويدعون الله أن يخلص هذا البلد من كل شر.
المصدر اليوم السابع
تعليقات
إرسال تعليق