القسطرة العلاجية.. طريق جديد لتخفيض معدلات الوفاة بأمراض القلب "عبدالغنى": تعالج قصور الشرايين التاجية والعيوب الخلقية وضيق الصمامات والأورطى والشرايين الطرفية

تعد القسطرة القلبية ذات أهمية كبيرة فى علاج مرض قصور الشرايين التاجية للمرضى الذين يعانون الاحتشاء القلبى الحاد والذبحة الصدرية غير المستقرة، لأنها تساعد فى التشخيص الدقيق، كما تساهم فى علاج قصور الشرايين التاجية من خلال التوسيع البالونى، واستخدام دعامات الشرايين التاجية، هذا ما أكده الدكتور محمد عبدالغنى، أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية بكلية طب قصر العينى، ورئيس المؤتمر السنوى السابع لحالات القسطرة القلبية الذى عقد مؤخراً.وأضاف «عبدالغنى» لـ«الوطن» أن القسطرة لم تعد تشخيصية فقط، بل أصبحت تساعد فى العلاج بمعنى أنها أصبحت قسطرة علاجية أيضاً، ومن المعروف أن القسطرة التشخيصية عبارة عن إجراء طبى يتم تحت تخدير موضعى ويجرى خلاله تصوير الشرايين التاجية للقلب ويساعد هذا الفحص على اكتشاف تصلب شرايين القلب بما فى ذلك وجود أى انسداد أو ضيق فى الشرايين التاجية، وبالتالى فهى تساعد على تشخيص تصلب الشرايين، وأشار إلى أن مميزات القسطرة القلبية عديدة حيث لا يقتصر دورها على علاج حالات قصور الشرايين التاجية فقط، بل إن دورها يمتد ليشمل علاج الكثير من أمراض القلب مثل العيوب الخلقية وضيق الصمامات مثل ضيق الصمام الميترالى والأورطى والشرايين الطرفية. فى السياق ذاته، يقول دكتور هشام صلاح، أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية بكلية طب قصر العينى، ورئيس مشارك بالمؤتمر، إن القسطرة القلبية باتت مفيدة جداً فى استبدال الصمام الأورطى من خلال القسطرة القلبية التداخلية كبديل جيد لإجراء عملية قلب مفتو
وأضاف أنها مفيدة وتصلح أيضاً بشدة لفئات معينة من المرضى مثل كبار السن والمرضى الذين يعانون من ضيق شديد بالصمام الأورطى، حيث يجدون صعوبة فى التنفس ويشعرون بآلام شديدة فى الصدر واضطراب فى ضربات القلب، وبالتالى تكون عمليات القلب المفتوح صعبة بالنسبة لهم.
وأوضح أنه يوجد الآن تقنيات حديثة فى مجال أمراض القلب مثل الدعامات العلاجية وأسلاك استرشادية حديثة والتى يمكنها المرور من خلال الضيق الموجود بالشريان ووجود أجهزة يمكنها التعامل مع تكلسات الشرايين وبالونات شريانية ذات قطر رفيع، يمكنها التعامل مع الضيق الشديد، من جانبه، قال الدكتور ياسر بغدادى، أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية بكلية طب قصر العينى، ورئيس مشارك بالمؤتمر، إن أمراض القلب باتت رقم واحد فى نسبة الوفيات فى العالم حيث بلغت نسبة الوفيات نتيجة الإصابة بأمراض القلب 30% عالمياً، وهى بذلك قد تجاوزت نسب الوفيات نتيجة الإصابة بالسرطان ونسب الوفيات الناجمة عن الحوادث.ونصح «بغدادى» بضرورة الوقاية قدر الإمكان من أمراض القلب نظراً لخطورتها وازدياد نسبة انتشارها، وذلك من خلال تبنى نمط حياة صحى منذ الطفولة، حيث يتم الابتعاد عن السمنة قدر الإمكان، وهذا يأتى باتباع نظام غذائى صحى والتوقف عن تناول الأطعمة الجاهزة، والأطعمة التى تحتوى على نسب عالية من السكريات لأن السمنة والسكريات تتسبب فى ترسب الدهون على الشرايين.



الوطن


تعليقات

المشاركات الشائعة