المجتمع الدولي يتخلى عن الإخوان.. وخبراء: الغرب يعمل وفقا لمصالحه

بعدما أحالت محكمة جنايات القاهرة أوراق الرئيس المعزول محمد مرسي ومحمد بديع مرشد الإخوان والكتاتني والبلتاجي وعصام العريان وآخرين إلى المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهم، في قضية اقتحام السجون، يرى عدد من المهتمين بهذا الشأن تخلي المجتمع الدولي وقياداته عن دعمهم لجماعة الإخوان، بعدما تم الإطاحة بهم من على كرسي الحكم في 3 يوليو 2013.من جانبه، قال الدكتور أحمد عبدالحميد، الباحث بالمركز الدراسات بالفكر العربي، إن ما حدث اليوم من أحكام الإعدام لقيادات الإخوان أمر ضروري، كما هو ضروري الخروج بمثل تلك الأحكام ضد قيادات نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ومسؤوليه.وأضاف عبدالحميد، في تصريح لـ"الوطن"، أن الأحكام بالإعدام لقيادات الإخوان وأحكام البراءة لنظام مبارك يراها المجتمع الدولي فسادًا ما في القضاء، بجانب مواجهة القضاء المصري للعديد من الأزمات بداخله، ما يخلف مشكلات عدة دوليًا وداخليًا أيضًا، موضحًا أن أعضاء الجماعة يستغلون مثل تلك الأحكام للتنديد بأن القضاء المصري غير نزيه أو شريف، بجانب توضيحهم للظلم الذي يبيتون فيه جراء تلك الأحكام الجائرة عليهم.ويرى الباحث بمركز الدراسات بالفكر العربي أن الآراء الأوروبية متباينة في ذلك الصدد، فمنهم من يري ضرورة المصالحة مع نظام الإخوان، بجانب مساعي عدد منهم بضرورة الضغط على الحكومة المصرية حتى تجلس وتتصالح مع هذا النظام حتى تتحقق مصالحها، بجانب تواجد تقسيمات داخل المنظمات الأوروبية بصفة عامة مثل دول "السويد، النرويج، الدنمارك" تهتم بالديقراطية وضرورة تحقيقها، إلا أن أمريكا على سبيل المثال ترى أن الأهم لديها هي مصلحتها في المقام الأول والأخير.وفي السياق ذاته، قال الدكتور سامح عيد الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن التصريحات العالمية التي خرجت سواءً بالتنديد أو التأييد لأحكام المحكمة ضد قيادات جماعة الإخوان مثلت منطلقا يراه المجتمع الغربي بصفه عامة عن القضاء في مصر.وأضاف عيد، في تصريح لـ"الوطن"، أن هناك العديد من الجمعيات العالمية قد انتقدت الأحكام التي خرجت ضد قيادات الإخوان، إلا أن العديد من الدول العالمية تعمل وفق مصلحتها في المقام الأول والأخير، موضحًا أن أجهزة المخابرات تريد نظام الإخوان في مصر حتى الآن، وذلك لما سيوفره من أمان لمصالحها المتواجده في الدول العربية مثل ليبيا واليمن.

الوطن