لغز الأسعار
المصدر الاهرام - نجوى العشرى
الثلاثاء 25 من ذو الحجة 1437 هــ 27 سبتمبر 2016
سيظل الريف مصدر الخيرات ونبع الحياة ومضرب المثل فى العيشة الهنيئة والهدوء والسكينة وسيبقى ملهما لأصحاب المشاعر الفياضة كما تعودنا، وستبقى المدينة مثلا للزحام والضوضاء والتلوث وتشتت التفكير، زد على ذلك ارتفاع الأسعار وقلة جودة السلع.
وزمان عندما كانت الأسعار ترتفع فى بداية السنة المالية كان المبرر هو زيادة مرتبات الموظفين بعد العلاوة السنوية. لكن الآن لايصح هذا المبرر فاخترعوا أسبابا أخرى، منها ارتفاع أسعار قطع غيار السيارات التى تنقل هذه السلع وبالتالى زادت قيمة الأجرة، وتأثر الباعة والمزارعون والسائقون بموجات الغلاء ـ التى هم طرف أساسى فيها فاتسعت دائرة المغالين فى الأسعار، الأدهى من ذلك أن المستهلكين الذين واجهوا موجات الغلاء العاتية بتقليل الكميات التى يشترونها لم يعد بإمكانهم التقليل أكثر من ذلك، ومع هذا استغنوا عن بعض السلع الأساسيةواعتبروها كماليات، والتجار رأوا فى ذلك فرصة لتخزين سلعهم لبيعها فى وقت لاحق بزيادة أعلي.. فهم الرابحون فى جميع الحالات.
إننا فى مصر نملك موارد ضخمة لكن الذين يستغلونها لمصلحتهم الخاصة لايهمهم الناس ولا معاناتهم.. صحيح أن سيارات الجيش والتموين أصبح لها مواقع ثابتة لتلبية احتياجات المواطنين من اللحوم والدواجن والمنتجات الغذائية بأسعار مناسبة، مما قلل من معدلات ارتفاع أسعارها فى السوق... لكن ماذا يفعل المواطنون مع الخضراوات والفواكه التى أصبحت ضيفا عزيزا على البيوت؟!.
إذا كان هناك جشع من فئة من التجار وهناك مواجهات بتلبية احتياجات المواطنين فى المجمعات ومنافذ توزيع جهاز الخدمة الوطنية ومبادرات وزارة التموين.. فلابد من تشديد الرقابة ومحاسبة المستغلين ومحاربة المحتكرين.
اقرأ أيضاً :
=========
تعليقات
إرسال تعليق