الأمم المتحدة تعتبر قصف قافلة مساعدات حلب «جريمة حرب» .. روسيا تطالب بوقف استهداف «الإرهابيين» للجيش السوري قبل الحديث عن هدنة


المصدر الاهرام - أنقرة - سيد عبد المجيد ‪-‬ عواصم عالمية - وكالات الأنباء:


بعد قرابة أسبوع من الهدوء النسبى عاشتها الأراضى السورية خلال الأيام الماضية، استيقظت سوريا أمس على بداية دامية لمرحلة ما بعد الهدنة، إثر قصف قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة راح ضحيتها عشرات القتلى، مما دفع الحكومة السورية إلى إعلان انتهاء الهدنة، لتعيش بؤر الصراع فى سوريا ليلة من الهجمات والقصف العنيف بين الجيش السورى وفصائل المعارضة.وفى موسكو، أعلن الكرملين أن الهدنة فى سوريا انتهت ولا يمكن إعادة العمل بها ما لم يوقف «الإرهابيون»، على حد تعبيره، هجماتهم على مواقع الجيش السوري.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف إن»الشروط بسيطة للغاية : يجب وقف إطلاق النار وأن يتوقف الإرهابيون عن مهاجمة الجيش السوري، وطبعا سيكون من الجيد ألا يستهدف زملاؤنا الأمريكيون السوريين عن طريق الخطأ مجددا».
وشدد على أن الوضع فى سوريا مثار قلق كبير لروسيا والأمل ضعيف فى تجديد وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن السلطات الروسية ستفتح تحقيقا مفصلا حول القصف الذى تعرضت له قافلة المساعدات الإنسانية فى حلب.
وأشار المتحدث الروسى إلى أن الوضع فى سوريا «متوتر»، مشيرا إلى أن «مقاتلى جبهة النصرة شنوا هجوما فى عدد من المناطق واضطر الجيش السورى الذى كان الوحيد الذى احترم الهدنة طوال الأسبوع، للرد على هذا الهجوم»، معتبرا أن مثل هذه الهجمات «تعرض للخطر كل عملية السلام».
وأكد بيسكوف أن واشنطن فشلت فى الفترة الماضية، والتى قد تجاوزت أسبوعا، فى الفصل بين ما يسمى المعارضة المعتدلة والإرهابيين.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه وزارة الدفاع الروسية أن الجيش السورى صد بدعم من القوات الروسية هجوما لمسلحين بالشقيف شمال حلب وقضى على ٤٠ مسلحا وتدمير ٤ مدرعات و٧ سيارات مزودة برشاشات ثقيلة. كما أكد الجيش الروسى أنه «لا معنى» لاحترام الجيش السورى لوقف إطلاق النار من جانب واحد فى الوقت الذى يتعرض فيه للهجوم من متشددين.
وفى خضم القصف العنيف الذى أمطر حلب، أشارت مصادر فى المعارضة إلى مقتل ٣٨ مدنيا، من بينهم طفل، فى قصف للطائرات الحربية على مدينة حلب فى الساعات الأولى التى تلت انتهاء الهدنة بين روسيا والولايات المتحدة.
ومع اشتعال حدة العنف على الساحة السورية، أعرب جون كيربى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية عن «غضب» بلاده إزاء قصف قافلة مساعدات إنسانية قرب حلب، مشيرا إلى أن واشنطن ستعيد تقييم التعاون المستقبلى مع روسيا.
وفى نيويورك، أعربت الأمم المتحدة عن غضبها بعد قصف قافلة المساعدات الإنسانية فى سوريا، مؤكدة أنه فى حالة التأكد من أن الهجوم كان متعمدا، فقد يعتبر «جريمة حرب»، فى حين أشارت التقارير الرسمية إلى أن «نحو عشرين شاحنة تضررت جراء استهدافها فى بلدة أورم الكبرى فى ريف حلب الغربي».
وصرح المبعوث الدولى إلى سوريا ستافان دى ميستورا بأن «غضبنا من هذا الهجوم كبير جدا». وأضاف أن «هذه القافلة كانت نتيجة عملية طويلة من التراخيص والتحضيرات من أجل مساعدة مدنيين معزولين».






اقرأ أيضاً :

======




"أصالة": هذه دعوتي اليومية إلى سوريا

قناة أمريكية: اتفاق تركيا وأوروبا لمنع تدفق اللاجئين يدفع بالآلاف لمصر

خريطة الحرب السورية

"بنات الحور" فى "غزوة حلب"




تعليقات

المشاركات الشائعة