مصر الأعلى على مستوى العالم فى أمراض الدم الوراثية
المصدر الاهرام - عبير فؤاد أحمد
احتفالا بالأسبوع العالمى للتوعية بأمراض الدم الوراثية نظمت الجمعية المصرية لأمراض الدم وأبحاثه مؤتمرها الدولى لمناقشة الجديد فى تشخيص ومواجهة أمراض النزف والتجلط وأمراض الدم السرطانية،إلى جانب استعراض العلاجات الحديثة الموجهة والدور المأمول لاختبارات الجينيات للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية للأجنة والتى يمكن أن تنتقل من الأب والأم. وتعتبر مصر من أعلى دول العالم فى معدلات الإصابة بأمراض الدم الوراثية نظرا لزواج الأقارب وغياب ثقافة الاكتشاف المبكر. وتشير التقديرات الإحصائية إلى إصابة 1500 حالة جديدة سنويًا بمرض أنيميا البحر المتوسط «الثلاسيميا».
تناولت د. آمال البشلاوى أستاذ أمراض دم الأطفال بطب القاهرة ونائب رئيس الجمعية والمؤتمر، مرض نقص الصفائح الدموية الأولية فى الأطفال الناتج من تكون أجسام مضادة للصفائح واختلال مناعة الجسم، حيث تحدث الإصابة إما بشكل مفاجئ بدون أسباب واضحة أو يسبقها تاريخ مرضى للإصابة بالعدوى فى نحو 84% من الحالات مثل الحصبة الألمانية أو العدوى الفيروسية بالجهاز التنفسى أو فيروس الجديرى المائى. وعادة تشخص الإصابة فى أعمار صغيرة ما بين 2-5 سنوات بين الذكور أكثر من الإناث. وأوضحت أن 70% من الحالات الحادة يتم شفاؤها فى فترة تتراوح بين 4-6 أسابيع قد تتطول فى بعض الحالات إلى 6 شهور. وبينت أن الكورتيكوسترويدات ومثبطات المناعة هى خط العلاج الأول. كما استعرضت أدوية الجيل الثانى التى تحفز إنتاج الصفائح وترتفع معها نسبة الاستجابة إلى 62% بين الأطفال غير المستجيبين لأدوية الخط العلاجى الأول. وأكدت د. آمال أن كلا من أنيميا البحر المتوسط والفول والمنجلية أكثر أمراض الدم انتشارا فى مصر بالإضافة إلى سرطان الدم «اللوكيميا».
بينما حذرت د. هدى حساب أستاذ أمراض الدم والأورام بطب الاسكندرية، من ارتفاع نسب الإصابة بفيروس الكبدى سى بين الأطفال المصابين بالهيموفيليا نتيجة انتقال بلازما الدم والذى يشكل المسبب الرئيسى فى 80% من الحالات. ويزداد خطر الاصابة مع ارتفاع السن وتكرار عمليات النقل، وهو ما يعكس أهمية الاهتمام بخدمات نقل الدم والبلازما واتباع أحدث أساليب التعقيم ومنع انتقال العدوى.
ومن جانبه أشار د. أحمد ثابت أستاذ أمراض الباطنة بطب جامعة أسيوط، إلى وجود فروق بين قواعد العلاج الاسترشادية والممارسة المحلية، مؤكدا على أهمية تحديد البروتوكول العلاجى الأمثل للحالة بمراعاة المرحلة العمرية والأمراض الأخرى المصاحبة والتاريخ المرضى وقابلية التعرض للنزف بجانب النشاط اليومى وطبيعة حياة المريض. وفى سياق متصل أكدت د. علياء عبد العزيز أستاذ امراض الدم بطب قصر العينى على ضرورة الأخذ فى الاعتبار التغيرات الحادثة عند التعامل مع مريض الكبد نتيجة اختلال وظيفة الكبد وهو العضو المسئول بشكل رئيسى عن آليات تجلط الدم ومنع النزف. كما تحدثت د. سناء على أستاذ الباثولوجيا الاكلينيكية بطب قنا، عن أنيميا نقص الحديد نتيجة وجود اختلال فى امتصاصه من الجهاز الهضمى أو زيادة فقده مع النزف المتكرر. وفى دراسة حديثة على 75 طفلا من المترددين على وحدة أمراض دم الأطفال بمستشفيات جامعة قنا والمنيا أظهرت النتائج وجود صلة وثيقة بين الإصابة بأنيميا نقص الحديد وحدوث عيوب فى آلية عمل الخلايا المحفزة للمناعة داخل الجسم.
اقرأ أيضاً :
======
تعليقات
إرسال تعليق