زمن كيم كاردشيان
المصدر الاهرام - ســيد عـلى - قضايا واراء
وهى لمن لايعرف امرأة فى منتصف الثلاثينيات إنتاج أمريكى من أصول أرمينية لو سارت بها الحياة بشكل عادل وطبيعى لكانت فى أحسن الأحوال جرسونةفى اى مطعم أو فندق لكنها أصبحت الآن كما يقولون عنها نجمة تليفزيون الواقع، تزوجت ثلاث مرات ولم يستمر احداها72 يوما وتعيش الآن مع مغنى الراى كانيه وست وبالطبع كانت حفلات الزفاف الثلاث أسطورية لها ثلاث أخوات يتنافسن معا فى التعرى وشقيق وتحول زوج أمها واكتسبت شهرتها فى البداية من خلال صداقتها لباريس هيلتون الجامحة ثم صنع الاعلام نجوميتها بعد تسريب شريط جنسى لها عالم 2007 وقيل ان كل ذلك كان مدبرا فى إطار صناعة فتاة غلاف للمجلات الخليعة وبعدها ظهرت مع عائلتها فى سلسلة تليفزيون الواقع بعنوان ( أب ويذ ذَا كردشيان) وبالطبع كان المشاهدون فى شوق لمتابعة نجمة الاغراء فنجح البرنامج لدرجة دفعت المنتج لخلق سلاسل فرعية للبرنامج مثل كورتينيزأند كيم تيك نيويورك وكورتنى أند كيم ميامى لتصبح كردشيان الاعلى أجرا بعائدات تقدر بستة ملايين دولار لتصل ارباحها السنوية 60 مليون دولار وتنهال عليها الهدايا فى كل مناسبة تحضرها وتحرص على وجودها اليومى المثير فى وسائل الاعلام بالظهور عارية أو شبه عارية وعادة ماتنسى ارتداء أى ملابس داخلية ولها الفضل فى تحويل عيوب جسدها إلى تضاريس لافتة إلى الدرجة التى دفعت الآلاف من الفتيات إلى تقليدها بل وإجراء جراحات ليصبحن شبيهات بكاردشيان.
وكان من الطبيعى أن تنتعش عيادات جراحات التجميل وإنتاج كريمات لتكبير ورفع المؤخرات لتصبح تلك النموذج المشوه للمرأة ربما أشهر وأغنى من قطة هوليوود إليزابيث تايلور وأفا جاردنر واودرى هيبورن وصوفيا لورين وغيرت مقاييس الجمال والفتنة لتكتسح مثلا إيشوربيا أى ملكة جمال العالم السابقة وتشارلز ثيرون وجوليا روبرتس ونيكول كيدمان لا لشيء إلا لتعريها وتخدير المشاهدين فى أكذوبة تليفزيون الواقع لتصبح هى الدليل الاقوى على قدرة الميديا من خلق الصورة التى تريدها وتحويل القبح والرذالة إلى مادة مشوقة تستهوى الملايين وصحيح أن جسد المرأة له أهمية خاصة فى الثقافة الانسانية وهناك نظريات فى المقاييس والأبعاد الجمالية ولكن الامر المؤكد أن آخر تلك المقاييس هى المؤخرة التى صنعت تلك الكاردشيان وتلك مقدمة طالت بأكثر ما أردت، فقط أردت القول إن تلك المرأة هى عنوان عصر يشبهها وتشبهه تماما ولهذا أصبح البغيض ترامب رئيسا لامريكا بالانتخاب أى باختيار الأمة الامريكية إذا جاز القول انهم أمة وظهور مايسمى داعش فجأة وهمجية القتل بل والابداع فى الحرق التغريق وقطع الرءوس وهو العصر الذى تسارع طائرات الدول الاسلامية بإطفاء حرائق اسرائيل وفى نفس الوقت تدمر الزرع والنسل فى حلب واللاذقية والموصل وهو العصر الذى يلبس فيه بعضهم مؤخراتهم ويبصقون على العالم كما فعل اوباما ولم يعد امام الناس سوى المفاضلة بين السيئ والاسوأ كما حدث مع هيلارى وترامب وتصبح عارضة أزياء السيدة الأولى لان الدون جوان فى النظام الامريكى يحتاج الى موزة تتأبط ذراعه خلال المناسبات الرسمية حتى نهاية ولايته إذا كتب لها الاستمرار للسنوات الأربع المقبلة وهو الزمن الذى جعل سرابا فى أقصى بقعة بالخليج تحتلها قاعدة عسكرية أمريكية تتطاول وتتآمر على الأمة المصرية دون حياء وهى لاتدرك أن الشعب المصرى اذا غضب وبصق عليها أغرقها.
وباختصار هو عصر الرويبضة ترى التافهين يتكلمون فى امر الناس من خلال تلك الفضائيات التى اقتحمت البيوت والعمل على سحق الفضيلة وهدم المفاهيم الصحيحة ورؤية الحرام حلالا حتى يتعايشوا معه لينتج فى النهاية اجيالا مجرد معابر لعبور العدو دون ان يطلق رصاصة واحدة وتسلم الأمة حصونها الاخيرة مادامت كاردشيان واخواتها هن القدوة والنموذج توالام الروحيةالتى تداعب بهااحلام جيل كامل لايناصر قضية ولايطلب حقا ولا يحفظ شرفا مادامت المؤخرات تضعهم فى المقدمة.
ببساطة
> عودة وزارة الاعلام أفضل من وزارة الإرشاد الحالية.
> فوضى المرور فتيل الثورة المقبلة.
> الإعلام الغبى أعاد بعث قناة الجزيرة من قبرها.
> رحل كاسترو ومعه كل الانقلابات التى سموها ثورة.
> ولايزال وزير الصحة وزيرا.
> تكفل جيش الفيس البوك بالرد على آلِ موزة.
> لما تحب المنظرة ابعد عمن يعرف حقيقة اصلك.
> عندما لم ينتبه السادة ساد العبيد.
> وحيدا فى طريق الحق لقلة مرتاديه.
> بالموهبة فقط تتفوق ناهد السباعى وليس بجسدها ولا جدها.
اقرأ أيضاً :
=======
تعليقات
إرسال تعليق