الوطن : صفقة القرن .. وصفها مبارك بـ"كلام جرائد" وينتظرها مؤتمر دولي

المصدر الوطن . elwatannews.com . اخبار عربية و عالمية

ملحوظة .. حقوق الخبر محفوظة ل موقع "الوطن" و له فائق التحية و الاحترام
تطرق الرئيس الأسبق حسني مبارك، خلال حواره مع الإعلامية الكويتية فجر السعيد، في جريدة النبأ الكويتية، إلى أفق حلول القضية الفلسطينية، من بينها خطة السلام الأمريكية المعروفة باسم "صفقة القرن"، ليعلق عن كثرة الحديث عنها، قائلا: "كله كلام جرايد وتسريبات غير مؤكدة.. لكن هناك مقدمات غير مطمئنة".
كما تحدث مبارك عن المبادرة العربية عام 2002 التي اقترحها الملك عبدالله العاهل السعودي الراحل، وأقرتها قمة بيروت، والمنصوصة على ترحيب الدول العربية بالتعاون ووجود علاقات طبيعية مع إسرائيل شريطة الوصول لسلام عادل وشامل يتضمن إقامة الدولة الفلسطينية والانسحاب من الأراضي المحتلة، لافتا إلى أن الموقف العربي الحالي واضح في استناده لهذه المبادرة بمكوناتها، أي الحل العادل والدائم هو الضمانة الأساسية لإنهاء الصراع.
وتعرض "الوطن" تفاصيل "صفقة القرن":
- صفقة القرن اقتراح يهدف إلى حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، أعدها رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، لإحلال السلام بين الطرفين، والتي تتبناها الولايات المتحدة، ومن المقرر الإعلان عن تفاصيلها في يونيو 2019.
- وتقتصر "صفقة القرن" لحل الصراع العربي الإسرائيلي على تحسين حياة الفلسطينيين، لكنها لا تتضمن إقامة دولة مستقلة ذات سيادة كاملة لهم، وفق ما أفادت به صحيفة "واشنطن بوست"، نقلا عن مصادر اطّلعت على أهم مركّبات خطة السلام الأمريكية المسماة بـ"صفقة القرن".
أوضحت أن هذه الخطة تتضمن تحسين ظروف حياة الفلسطينيين لكنها لا تتضمن، كما يبدو، إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ورجّحت أن تتركز الخطة على احتياجات إسرائيل الأمنية، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.
ووفقا للصحيفة فإن خطة السلام لا تستند إلى حل الدولتين، على عكس جولات المفاوضات التي حدثت على مدار العشرين عاما الماضية، ومن المتوقع أن يقوم البيت الأبيض بطرح حزمة السلام التي طال انتظارها خلال موسم الربيع الحالي أو في بداية موسم الصيف، بعد أكثر من عامين من الجهود التي بذلها مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر لإعداد ما بات يعرف بـ"صفقة القرن".
كان مبعوث الرئيس الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط، جيسون جرينبلات، نفى أن تتضمن الخطة الأمريكية لتسوية القضية الفلسطينية ما تُسمى بـ"صفقة القرن"، إقامة لدولة فلسطينية في شبه جزيرة سيناء.
وأضاف في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "رجاء لا تصدقوا كل ما تقرأونه.. أمر مفاجئ ومحزن رؤية أشخاص لا يعرفون ما الذي تحويه خطتنا ويختلقون وينشرون قصصا مزيفة".
الكاتب والمفكر السياسي عبدالمنعم سعيد، قال في تصريحات سابقة، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحاول إعطاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كل ما يمكن في ملف الصراع "العربي - الإسرائيلي" حتى يطالبه بالتنازلات التي يرى أنها ترضي الجانب العربي.
وأضاف أن وجهات النظر فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ليست متطابقة بين الجانبين المصري والأمريكي، مشيرًا إلى أن عدم التطابق أمر طبيعي في العلاقات الدولية. وتابع: "خرائط صفقة القرن أكتر كلام فارغ سمعته في حياتي".
وأردف: "أعتقد أنه يستطيع إقامة دولة فلسطينية في منطقتي أ، وب، والباقي سيكون قابلًا للتفاوض، لكن المشكلة أن الانقسام الفلسطيني يؤثر بالسلب على القضية".
- وعن بداية الحديث حول تلك الصفقة، كان في أكتوبر عام 2017، حينما كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، جانبا من صفقة القرن، حيث قالت إن هناك خطة لفصل وعزل الفلسطينيين عن القدس المحتلة وذلك لضمان أغلبية يهودية في المدينة، عبر بناء جدار فاصل يعزل التجمعات والأحياء السكنية الفلسطينية.
- وتتضمن "صفقة القرن" أن تسلم الحكومة الإسرائيلية للسلطة الفلسطينية ضمن تسوية أو صفقة مستقبلية جميع الأحياء السكنية الفلسطينية في القدس الشرقية، على أن تخضع هذه المناطق في المرحلة الأولى إلى تصنيف مناطق "ب" الذي تتوليى فيه السلطة الفلسطينية المسؤولية المدنية وتتولى إسرائيل المسؤولية الأمنية، وفي المرحلة النهائية يتم تحويل هذه المناطق إلى تصنيف "أ" لتصبح خاضعة للسيطرة الكاملة للسلطة الفلسطينية، ومن ثم تعمل السلطة على ربط هذه المناطق بمدن بيت لحم ورام الله.
- وفيما يخص القدس القديمة والأماكن الدينية، تقترح الخطة إعداد بنية تحتية تضمن عدم احتكاك اليهود بالفلسطينيين، وذلك عبر حفر شبكة أنفاق وشوارع مغطاة وطرقات التفافية حول البلدة القديمة، بالإضافة إلى أن تحصل السلطة الفلسطينية على مساعدات مالية سخية من الإدارة الأمريكية.
- وأعلنت الولايات المتحدة، منذ أيام أولى خطوات صفقة القرن، وفقا  لما كشفه البيت الأبيض عن أول إجراء سيتخذه قريبا في إطار تطبيق خطة السلام في الشرق الأوسط، التي تعدها إدارة الرئيس الأمريكي، حسب ما جاء في "روسيا اليوم"، والذي أبرز إعلان الولايات المتحدة والبحرين، حول أن العاصمة البحرينية المنامة ستستضيف في 25 و26 يونيو المقبل مؤتمرا للتشجيع على الاستثمار في المناطق الفلسطينية كخطوة أولى لخطة السلام الخاصة بتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

تعليقات

المشاركات الشائعة