آخر رئيس أبيض لجنوب أفريقيا: مانديلا صديقي وأول اجتماع بيننا كان سريا (حوار)

المصدر الوطن . elwatannews.com . أخبار العالم . أخبار أفريقيا

ملحوظة .. حقوق الخبر محفوظة ل الوطن و له فائق التحية و الاحترام


6 أعوام مرت على رحيل الرئيس الجنوب الأفريقي نيسلون مانديلا، المناضل الذي أفنى حياته في البحث عن الحرية والمساواة ومحاربة التمييز العنصري، ذلك الرجل الذي لم يختلف عليه أحد، فاحترمه خصومه، وكان يؤمن بمبدأ ثابت لم يحد عنه طيلة عمره، يتمثل في أن الشجعان لا يخشون التسامح من أجل السلام.
في 15 أكتوبر الماضي، أرسلت "الوطن" بريدا إلكترونيا لمؤسسة "ف.د كليرك"، لطلب إجراء حوار مع الرئيس الجنوب الأفريقي السابق وليام دي كليرك، الذي يعد آخر رئيس أبيض لجنوب أفريقيا، للحديث عن تفاصيل علاقة الصداقة التي جمعته بنيلسون مانديلا؛ ليصل ردًا بالموافقة المبدئية وتحديد المحاور، وجرى الاتفاق على عدة أسئلة، وأُرسلت إلى مساعدة دي كليرك بريندا ستين، التي أكدت أنه سيجيب عنها.
وأعقب تأكيد بريندا "شكرا لك على بريدك الإلكتروني، لقد استلمت رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بك وسنرد لكنني لست متأكدة متى؟ برنامج الرئيس السابق دي كليرك ممتلئ للغاية ويسافر كثيرا لذا عندما يكون لديه وقت للعمل من خلال جميع المراسلات على مكتبه الكثير من المراسلات، فإننا سنرسل لك الردود".

دي كليرك: التقيت مانديلا للمرة الأولى في 13 ديسمبر عام 1989

بدأت مشاركة نيسلون مانديلا في المفاوضات، منذ اجتماعنا الأول في 13 ديسمبر عام 1989، والتي توجت بتنصيبه رئيسًا لجنوب أفريقيا في 10 مايو 1994، وفي الفترة الفاصلة التقينا في مناسبات عدة، كمحادثات الكونجرس الوطني الأفريقي، منتدى التفاوض الوطني، والمؤتمرات الأدبية وكذا العديد من اللقاءات المباشرة، كانت العلاقات متوترة غالبا، بسبب العنف المجهول الذي سيطر على جميع أنحاء البلاد، لكن في ذلك الحين كان قادة المعارضة والأحزاب السياسية يخوضون مفاوضات حاسمة حول مستقبل بلدنا، وبعد تقاعدنا من السياسة أصبحنا صديقين، بحسب حديث الرئيس الجنوب أفريقي السابق فريدريك دي كليرك، في حواره لـ"الوطن".

لم يكن هناك شخص أفضل من دي كليرك للحديث عن نيلسون مانديلا، فالخصومة التي تتحول إلى صداقة تتسم بالصدق والنقاء، كما أن دوره لا يقل عما فعله مانديلا في جنوب أفريقيا، بل كانت الضغوط عليه كثيرة بسبب إنهاء نظام امتد لسنوات طويلة، لكنه فضل مصلحة بلاده عن السلطة.

قرار عملية التحول الدستوري في جنوب أفريقيا بدأ عام 1980

يقول دي كليرك: "كان قرار بدء عملية التحول الدستوري لجنوب أفريقيا نتيجة عملية التأمل العميق داخل قيادة الحزب الوطني الحاكم في تلك الفترة، حيث بدأت في وقت مبكر وتحديدا عام 1980، وتوجت في الاستنتاج بأن هناك حلًا عادلًا وقابلًا للتطبيق لمشكلات جنوب أفريقيا التاريخية المعقدة، وهذ الحل لا يمكن العثور عليه إلا من خلال الدخول في مفاوضات مع ممثلي جميع أطياف شعبنا على اعتماد جديد الدستور الذي من شأنه حماية حقوق جميع جنوب أفريقيا، أما عن توقيت المبادرة جاء بسبب التأثر بالتطورات الهامة في أوروبا، بما في ذلك سقوط برلين الجدار في نوفمبر 1989".




تعليقات

المشاركات الشائعة