مسجد الملك فاروق في أسوان
أحد المساجد الجمالية ب "محافظة أسوان" عاصمة الشباب الأفريقى و الاقتصاد و الثقافة بالقارة السمراء وهو مسجد الملك فاروق الأول .
في الرابعة من عمره عندما افتتح الملك فاروق الأول مسجده عام 1948 وأدى صلاة الجمعة فيه ماهر محمد عبدالباسط أحد أهالي عزبة العسكر بأسوان البالغ من العمر 74 عاما وكان المسجد مقررا إنشاؤه في منطقة الشلال في بلاد النوبة القديمة ولكن عمدة الشلال اقترح على الملك إنشاءه في منطقة عزبة العسكر جنوب مدينة أسوان بالقرب من الخزان لوجود عدد كبير من النوبيين في هذه المنطقة ولا يوجد لديهم مسجد لأداء الصلوات فيه.
وللمسجد أربعة واجهات وهي الواجهة الرئيسية من الناحية الشرقية ولها مدخلان على طرفي الواجهة وكل المدخل عبارة عن سقيفة معقودة بعقدين مدببين من مستويين الأول عبارة عن إطار محيط والآخر حلية نصف دائرية معقودة بعقد مدبب وترتكز العقود على أعمدة حجرية اسطوانية فخمة بالرغم من صغرها.
ويتكون من الداخل من مساحة مستطيلة الأبعاد على جانبيها درابزين حديدي زخرفي مكون من أشكال مثلثات متقابلة يفصل بينها أشكال كرات حديدية وينتهي كل درابزين حديدي بأشكال حديدية مسننة وعلى الجدارين الجنوبي والشمالي للمسجد يوجد 5 نوافذ طولية من الخشب والزجاج يعلوها 5 نوافذ أخرى طولية معقودة
أقيم مسجد الملك فاروق الأول بمئذنته الرائعة على الواجهة الشرقية لطريق الخزان بمنطقة عزبة العسكر جنوب مدينة أسوان وهو مسجد معلق يوجد بداخله أكثر من نص تأسيسى يوضح مراحل إنشائه وافتتاحه.
افتتح المسجد عام 1948 وأدى فيه الملك فاروق الأول صلاة الجمعة وسمى بهذا الإسم نسبة إلى الملك، ويشبه فى الشكل أحد المساجد التى تم إنشاؤها فى مدينة الخرطوم بالسودان حيث يوجد بالمسجد حدائق جميلة تحيط به.
وعن النص التأسيسى المدون والمكتوب بالمسجد يقول حسن جبر متخصص فى آثار أسوان الإسلامية وعضو إتحاد الأثريين العرب بأن المسجد له أكثر من نص تأسيسي منهم النص الأول الذى يوضح بدء الإنشاء ومكتوب فيه "أنشىء هذا المسجد المبارك فى عهد جلالة الملك الصالح فاروق الأول أدام الله عزه سنة 1360 هـ – 1941 م".
أما النص الثانى فيوجد على الواجهة الخارجية ومكتوب فيه “مسجد فاروق بالشلال تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك الصالح فاروق الأول أيده الله فأفتتح هذا المسجد المبارك بتأدية صلاة الجمعة فيه يوم 8 جمادى الأول سنة 1367 هـ الموافق 15 مارس1948 م"، بينما النص الثالث فيوجد فى المدخل الشمالى ومكتوب فيه "مسجد فاروق الأول سنة 1360هـ – 1941 م".
وأشار حسن جبر إلى أن المسجد له 4 واجهات وهى الواجهة الرئيسية من الناحية الشرقية، ولها مدخلان على طرفي الواجهة، وكل مدخل عبارة عن سقيفة معقودة بعقدين مدببين من مستويين الأول عبارة عن إطار محيط والآخر حلية نصف دائرية معقودة بعقد مدبب، وترتكز العقود على أعمدة حجرية اسطوانية فخمة بالرغم من صغرها.
كل مدخل بالمسجد يعلوه عقد مدبب مصمم من الحجر الكبير، وتنتهي أرجل العقدين بمستويات زخرفية، على يمين المداخل نجد أيضا عقد مدبب يتوسط نافذة طولية، ويتوسط كل مدخل باب نحاسي من ضلفتين يتوسطه دائرة وأشكال نجمة مثمنة بأعلى كل ضلفة ، وتتدلى من الباب حلقة نحاسية مثبتة عبارة عن مطرقة لطرق الباب وبجوارها مقبضين من النحاس.
المسجد يتكون من الداخل من مساحة مستطيلة الأبعاد على جانبيها درابزين حديدي زخرفي مكون من أشكال مثلثات متقابلة يفصل بينها أشكال كرات حديدية، وينتهي كل درابزين حديدي بأشكال حديدية مسننة ، وعلى الجدارين الجنوبي والشمالي للمسجد يوجد 5 نوافذ طولية من الخشب والزجاج يعلوها 5 نوافذ أخرى طولية معقودة، وعلى الجدار الغربي يوجد 7 زخارف تشبه الكوابيل الحاملة، ولعل ما يميز المسجد من الداخل هو أربعة عقود ضخمة، كما أن المسجد مسقوفا كمرات خرسانية بشكل مسطح تظهر من الداخل ، وهى مكونة من مربع كبير فى الوسط على جوانبه مربعات صغيرة الحجم.
المحراب يتوسط الجدار الشرقى وهو عبارة عن دخلة في سمت الجدار يعلوها نصف طاقية دائرية، ويحيط بالمحراب إطار من الجدائل الزخرفية تبدأ حول المحراب بارتفاع 70 سم من الأرض، ويحيط بالمحراب إطار حجري بمستويين، والمحراب به زخارف زيتية باللون الابيض والأخضر والأزرق، وعلى يسار المحراب حجرة لها باب من النحاس، وهي حجرة المكتبة التي خصصت للمسجد، وعلى يمين المحراب حجرة تؤدي إلى مئذنة المسجد.
منبر مسجد الملك فاروق الأول مصنوع من النحاس ، وله قاعدة عبارة عن عتبة تستخدم كدرج يليه باب له مصرعان من النحاس نقشت عليه زخارف وأشكال هندسية متداخلة، يعلوه صف من المقرنصات الزخرفية، ويحيط بقوائم الباب إطار نحاسي زخرفي ويعلو جلسة الخطيب ارتفاع حديدي مزخرف ينتهي بقبة دائرية يعلوها الهلال، ونجد في جانبي المنبر شريط صغير مكتوب عليه باللغتين العربية والإنجليزية نقش "عمل حسن أفندي من عمال مصر".
وأردف جبر أن مئذنة المسجد مثمنة القطع ترتكز على البرج الحجري المربع، وهي مئذنة تتوسط الجدار الشرقي للمسجد، وتنتهي ببناء اسطواني ضخم له طاقية مفصصة بصلية الشكل ، يعلوه ارتفاع نحاسي ينتهي بهلال ، وأنه يتم الوصول إلى المئذنة عن طريق باب بالطرف الجنوبي للجدار الشرقى ، وهى عبارة عن سلم حلزوني حول عمود أسطواني ينتهي حتى آخر المئذنة بدرجات يبلغ عددها 61 درجة؛ لكل درجة حافة حديدية ، وشكل المئذنة على الطراز المغربى .
ثم يقل حجم المئذنة عن القاعدة المربعة ويرتفع في أربعة أشكال دائرية، ويزين المئذنة أربع نوافذ دولية معقودة بعقود مدببة، وتشبه هذه المئذنة مئذنة مسجد مراكش بالمغرب ، كما يوجد بالمسجد 5 نوافذ طولية تنتهي بشكل عقد مدبب بالإضافة إلى الزخارف التي تزين هذه النوافذ ، وللمسجد ثلاثة أبواب إضافة إلى البابين في الواجهة الشرقية، ويوجد باب آخر فى الطرف الغربى للواجهة الشمالية وهو مصنوع من الحديد.
تعليقات
إرسال تعليق