عالم مصري بالخارج يكشف معلومات جديدة عن فيروس كورونا

المصدر بوابة أخبار اليوم

قال العالم المصري نورالدين عبدالرحيم، بروفيسور الأشعة التشخيصية والتداخلية جامعة فرانكفورت بألمانيا، إن منظمة الصحة العالمية أعلنت حالة الطوارئ الصحية العامة عالميا مع تفشي الإصابة COVID-19 حيث تسبب فيروس كورونا (الفيروس التاجي) بإصابة عدة آلاف من المرضى بالالتهاب الرئوي في الصين؛ ثم انتقلت العدوى كوباء عالمي إلى عدة دول في قارات العالم.
وأوضح أنه تظهر أعراض الإصابة على شكل حمى، متبوعة بسعال جاف، وبعد نحو أسبوع، يبدأ الفيروس في مهاجمة الرئة فيشعر المصاب بضيق في التنفس، ما يستدعي علاج بعض المرضى في المستشفى، مضيفا أنه نادرا ما تأتي الأعراض في صورة عطس أو سيلان مخاط من الأنف.
وذكر أنه لا تعني ظهور تلك الأعراض بالضرورة أنك مصاب بالمرض، فهي أعراض تشبه تلك المصاحبة لأنواع الفيروسات الأكثر شيوعا، مثل نزلات البرد والإنفلونزا.
وأشار إلى أنه يمكن أن يسبب فيروس كورونا في حالات الإصابة الشديدة التي تتراوح مابين ٢-٦٪ في الالتهاب الرئوي، ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد، وقصور وظائف عدد من أعضاء الجسم وحتى الوفاة.
ولفت إلى أن الأشعة التشخيصية متمثلة في أشعة الصدر المقطعة؛ تلعب دورا جوهريا في تشخيص التغيرات المرضية في الرئتين والجهاز التنفسي وشدة الإصابات للحالات المصابة بهذا الفيروس، ومدى الإستجابة للعلاج.
وأوضح أنه تظهر التغيرات في الأشعة المقطعية على الصدر بسب الإلتهاب الحاد الذي يحدثه الفيروس في نسيج الرئة، وهذا بدوره يسبب تورم وارتشاح في الحويصلات الهوائية للرئة مصحوباً أحياناً في ارتشاح دموي مما يسبب تدهور في وظائف التنفس حيث تنحصر قدرة الرئة على تبادل الغازات بين الرئة والدم مما يسب إنخفاض نسبة الأكسيجين في الدم و إرتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون في الدم . وتتوقف حالة التنفس على مدى الإصابة في الرئة وقدرة الأنسجة السليمة في الرئة على تلبية احتياجات الجسم من تبادل الغازات (إدخال الاكسجين إلى الدم والتخلص من ثاني أكسيد الكربون).
وأشار إلى أنه تظهر الأشعة المقطعية الأولى تغير طفيف ليذكر لأحد المرضى المصابين بفيروس كورونا حيث أن الجهاز المناعي وحالة الرئة قامت بالحيلولة دون انتشاره في الرئة. أما صورة الأشعة المقطعية الثانية فهي لمريض في السبعين من عمره ويعاني من التهاب رئوي حاد شديد للغاية في الرئتين مما استدعي وضع المريض على جهاز تنافس صناعي.
ولفت إلى أنه يقوم الجهاز المناعي للإنسان بمهاجمة الفيروس والتخلص منه والتئام مواضع الإصابات في الرئة و الجهاز التنفسي. لذلك فإن العامل الحاسم في تطور الحالة المرضية وتعافي المريض حول الحالة الصحية العامة و المناعية للجسم وحالة الرئة و القلب قبل الاصابة. فكبار السن و مرضى الجهاز التنفسي و ضعاف المناعة أكثر عرضة لتفاقم المرض و الذي يسب وفاة المريض.
وشدد على غسل اليدين بشكل منتظم وشامل أمر بالغ الأهمية في المكافحة لتجنب العدوى بالمرض.



تعليقات

المشاركات الشائعة