السلفيون يواجهون أفكار الإخوان بقناة فضائية.. كمال حبيب: الدعوة السلفية تواجه هجوما حادا.. وفرصة لظهور كوادر إعلامية.. وباحث إسلامى: قادة "النور" موجودون فى كل القنوات.. ووجود قناة خاصة غير مبرر

أكد باحثون إسلاميون، أن اتجاه الدعوة السلفية لإنشاء قناة فضائية محاولة لصد هجوم الإخوان عليها، وللدعاية لسياسات حزب النور، مشيرين إلى أن مبررات الدعوة لإنشاء القناة غير مقنعة.

وقال الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن الدعوة السلفية تواجه تحديا كبيرا بعد انضمام قادتها لخارطة الطريق، مشددا على وجود هجمة كبيرة ضدها، لا تكفى الوسائل المتاحة من بعض المواقع أو من وسائط المتعددة لصدها، مشيرا إلى وجود قناة تعبر عن فكر الدعوة السلفية أحد الضرورات المدافعة الفكرية والسياسية فى مواجهة حملات الإسلاميين الآخرين، خاصة أن الآخرين لديهم قنوات ودعاة يهاجمون الدعوة السلفية.

وأضاف "حبيب"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن الدعوة السلفية تواجه ما تعتبره فكرا جديدا منتشرا فى أوساط الأجيال الجديدة من الشباب الإسلامى، وهو فكر تكفيرى كما يصفه مشايخ الدعوة، ويبدو أنهم يستشعرون خطرها ويجب مواجهتها والرد عليها وتفنيدها، مشيرا إلى أن ذلك قد يكون مخرجا محتملا لحل مشكلة الإعلام الإسلامى الذى أغلقت قنواته، وربما يكون اختبارا لما يمكن أن يكون بديلا جديدا مأمونا لاختلاط السياسى بالفكرى.

وأوضح الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن المشكلة هى علاقة الدعوة السلفية بحزب النور، وكيف يمكن بناء علاقة بينهما تفصل بين العمل السياسى والدعوى، مشددا على أن الحزب يلتحق أكثر بالدعوة وتبدو هى الجسد الأهم والأكبر، مشيرا إلى أن معركة الانتخابات البرلمانية ستكون مهمة جدا للحزب، الذى سيدخلها بقوته، وسوف تكون مقياسا أكثر واقعية من النتائج التى حصل عليها الحزب فى الانتخابات البرلمانية التى جرت المرة الأولى بعد الثورة.

وتابع "حبيب"، أنه من الواضح أن هناك تداخلا كبيرا بين الدعوة والحزب، وأن الحزب يبدو كيانا غامضا ومغمورا وغير واضح الملامح، مع سطوة الدعاة والمشايخ ورجال الدعوة على نشاطه، مشيرا إلى أنه ربما يكون انفصال حزب الوطن خصم من كوادره السياسية، مشددا على تخفيف تأثير الدعوة على سياسات الحزب، مطالبا أن تكون القناة فكرية وجدالية ودعوية لنشر فكر أكثر جدوي، لافتا إلى أنها فرصة لتربية كوادر إعلامية وإظهار أخرى سياسية.

من جانبه، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن حزب النور كانت لديه منافذ إعلامية أكثر انتشاراً من خلال الفضائيات الخاصة، للدفاع عن نفسه فى وجه الهجمات المضادة، وكان رموزه ضيوفاً دائمين بهذه القنوات.

وأضاف "النجار"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن افتتاح فضائية خاصة لحزب النور والدعوة السلفية بهذه المبررات غير مقنع، خاصة مع عودة الجدل حول أداء القنوات الاسلامية وخطابها.

يذكر أن الدعوة السلفية تجهز لتأسيس قناة فضائية، لترويج أفكارها وبرنامج حزب النور، الذراع السياسية لها، خلال الانتخابات البرلمانية المقبل.



المصدر اليوم السابع

تعليقات

المشاركات الشائعة