المتهم باغتصاب أطفال دار الأيتام يعترف: الشيطان أغوانى وحب الأطفال لى سهّل جريمتى
الساعة كانت الثانية صباحا عندما التقطت كاميرا دار أيتام مكة بمدينة العاشر من رمضان قيام أحد مشرفى الأطفال بالدار بنقل طفل من عنبر الأطفال إلى غرفته الخاصة وظل الطفل بغرفة المشرف حتى الساعة الخامسة صباحا حين أعاده إلى عنبره برفقة زملائه من الأيتام والذين تعرضوا تباعا للاغتصاب أو التحرش على يد هذا المشرف والذى لم يحن قلبه لبكاء الأطفال الذين فضحوا أمره عندما شعر واحد منهم بإعياء شديد نقل على أثره للمسشتفى وأثبت الأطباء تعرضه للاعتداء الجنسى فكان بداية الخيط الذى دفع إدارة الدار بعد عام من التجاهل لتقديم محضر فى هذا المشرف الذى التقيناه داخل محبسه بقسم ثانى العاشر من رمضان ليفاجئنا بردوده الجاهزة على الاتهامات الموجهة له والتى لم ينكرها واعتبرها لحظة ضعف عادية ..تفاصيل الجريمة فى السطور القليلة القادمة .- فى البداية عرفنا بنفسك؟
أنا محمد أحمد 31 سنة من سكان محافظة الشرقية تخرجت فى كلية الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر وعملت بدار أيتام بمدينة العاشر من رمضان منذ عام ونصف مشرفا على الأطفال. - إدارة الدار التى عملت بها قدمت بلاغا اتهموك فيه باغتصاب ثلاثة أطفال والتحرش بخمسة آخرين فماذا حدث؟
أنا أعمل فى دار الأيتام منذ عام ونصف وكنت من أكثر المشرفين إخلاصا فى العمل وأقربهم للأطفال وهذا بشهادة الأطفال وكنت أحافظ عليهم مثل أولادى وأكثر وأحاول أن أعوضهم عن اليتم الذى يعانون منه ولكنى فوجئت بضابط المباحث بقسم العاشر من رمضان يلقى القبض على بتهمة اغتصاب الأطفال والتحرش بهم وهذا لم يحدث. - ولكن الأطفال اعترفوا أمام النيابة أنك تحرشت بهم وأثبت الطب الشرعى الاعتداء على ثلاثة منهم؟
الأطفال تم تلقينهم هذا الكلام ليقولوه أمام النيابة وهذا بسبب خلاف بينى وبين أحد الإخصائيين النفسيين فى الدار والذى يعمل فيها منذ حوالى شهرين وحدثت أكثر من مشكلة بيننا بسبب اعتراضى على طريقة تعامله القاسية مع الأطفال حيث حول غرفته إلى غرفة تعذيب للأطفال وذلك بحجة عقابهم وتعليمهم الخطأ من الصواب وقد قمت بإبلاغ الإدارة أكثر من مرة بسبب تعرض الأطفال للضرب الشديد منه ولكن الإدارة كانت تتجاهل بلاغاتى لهم بحجة أنه متخصص ويجيد التعامل مع الأطفال ونتيجة إصرارى على عدم معاملة الأطفال الأيتام بهذه الطريقة العنيفة اختلق قصة تحرشى بالأطفال ليتخلص من وجودى بالدار. - ولكن كاميرا الدار رصدت أنك تقوم بنقل الأطفال ليلا إلى غرفتك؟
بالفعل كنت أصطحب بعض الأطفال ليلا الى غرفتى وقد أكون ضعفت ولمست بعض أجزاء من جسمهم ولكنى لم أغتصب أيا منهم وللعلم الأطفال يمارسون الشذوذ الجنسى بين بعضهم البعض والكل فى الدار يعرفون ذلك وأنا أبلغت الإدارة وقلت لهم إنى رأيت أكثر من مرة الأطفال فى أوضاع شاذة مع بعضهم وكان كل ما يفعلونه هو إبعاد الأطفال المشكوك فيهم فى غرف منفصلة ولكن الأطفال كانوا يمارسون هذه الأفعال باستمرار ولا يلتفتون إلى تنبيهاتنا بالرغم من أننا قمنا بعقابهم أكثر من مرة على ذلك وهذا يفسر ما أثبته الطب الشرعى من وجود اعتداء جنسى على الأطفال. - أنت قلت الآن إنك لا تنكر أنك قد تكون قد لمست جسم الأطفال فماذا تعنى بذلك؟
أعنى أننى قد أكون قمت بالتحرش بالأطفال ولكنى لم أغتصبهم والتحرش حدث مع طفل أو اثنين فى لحظات ضعف عادية واستغفرت الله كثيرا بعدها ولم أكررها ولكنى لم أغتصب أى طفل. - دار الأيتام المكان الذى من المفترض أن يشعر فيه الأطفال بالأمان ولكن من الواضح أن الوضع غير ذلك تماما؟
الإمكانات ضعيفة جدا فى دار الأيتام وعدد الأطفال كبير ويرفض الكثيرون العمل فى مهنة مشرف فى دار أيتام خاصة لأنها تحتاج إلى تفرغ ودخلها محدود نسبيا وأنا عندما عملت فى هذه الوظيفة قبلونى لأنى خريج درسات إسلامية وحافظ للقرآن وبالفعل منذ عام ونصف عملت على رعاية الأطفال وحمايتهم ولكن الأمور خارج السيطرة بسبب قلة الإمكانات والمشرفين وتصرفات الأطفال الشاذة مع بعضهم البعض إضافة إلى أن معظم المشرفين والإخصائيين النفسيين يتعاملون مع الأطفال بشدة وعنف مما يتسبب فى هروب الأطفال من الدار أو ممارساتهم المنحرفة. - اعتراف ثمانية أطفال عليك بأنك تحرشت بخمسة منهم واغتصبت ثلاثة آخرين غير كاف ليجعلك نادما بدلا من أن تحاول تبرئة نفسك؟
أنا ذكرت أن الأطفال قام الإخصائى بتلقينهم هذا الكلام لتوريطى فى القضية وأنا نادم بالطبع على التحرش بالأطفال خاصة أننى أعرف شرع ربنا جيدا وأحفظ القرآن ولم يكن من المفترض أن تصدر منى هذه التصرفات ولكنى مثل أى إنسان أضعف ولم أتمالك نفسى عندما تحرشت بالأطفال. - أى متعة كنت تبحث عنها مع أطفال لم يتجاوز عمرهم عشرة أعوام؟
لم أكن أبحث عن أى متعة فقط أغوانى الشيطان عندما رأيت الأطفال يمارسون الشذوذ مع بعضهم البعض وإدارة الدار لا تلتفت إلى أى شيء ونظرا لحب الأطفال الشديد لى وتعلقهم بى بشهادة الجميع ظننت أنه لن يشعر أحد بما أفعله ليلا مع الأطفال وأنا حتى الآن ألوم نفسى على هذه التصرفات وأنا لم أكن فى وعيى عندما فعلت ذلك. - هذا يعنى أنك بالفعل اغتصبت الأطفال؟
لا لم يصل الموضوع إلى الاغتصاب ما حدث هو تحرش بثلاثة أطفال فقط وليس ثمانية كما ذكرت إدارة الدار وأنا معترف بذلك ومستعد أن أحصل على عقابى نتيجة ما فعلت ولكنى لم أتعمد اغتصاب أى منهم بدليل أن الأطفال كما علمت حتى الآن يذهبون إلى أحد الأطباء النفسيين ليحضروا جلسات العلاج النفسى ليكفوا عن ممارستهم الشاذة بين بعضهم البعض. - وهل قابلت الأطفال بعد الحادثة؟
نعم قابلتهم فى النيابة عندما طلبتهم للتحقيق معهم ولكنى لم أتحدث معهم لأنهم كانوا يرغبون فى تسميع ما قامت إدارة الدار بتحفيظه لهم. - ولو جاءت لك فرصة للحديث معهم ماذا تقول لهم؟
أطلب منهم أن يسامحونى فأنا لم أكن أقصد إيذاءهم بأى شكل من الأشكال وأنا حاولت على مدار السنة ونصف أن أعوضهم عن اليتم ولكن الوضع والشيطان أوقعانى فيما لم يكن من المفترض أن أقع به وأنا أطلب منهم أن يغفروا لى مافعلته ومن الله أن يسامحنى على أفعالى ويعطينى فرصة جديدة للحياة حديثى مع محمد انتهى ولكن تظل القضية مفتوحة فإدارة الدار التى قال لى ممثلا عنها مروان مصطفى إنهم يجدون صعوبة شديدة فى توظيف مشرفين على الأطفال نتيجة صعوبة ظروف العمل وأن محمد كان من المشرفين الذين تتوسم فيهم الإدارة الأخلاق والتدين ولكنه خذلنا على حد تعبيره وأوضح أن الإدارة لم تقصر فى توفير الأطباء لعلاج الأطفال وفعلت كل ما فى وسعها لتوفير الحياة الكريمة لهم ابتغاء مرضاة الله كما يقول ولكن لم يجبنى الأستاذ مروان أين كانت إدارة الدار والأطفال يتعرضون للتحرش على مدار سنة على الأقل وفقا لتقرير الطب الشرعى وأين الإدارة أيضا من اعتراف المشرف بوجود حالات شذوذ واضحة بين الأطفال وأين إدارة الشئون الاجتماعية من هذه المهازل التى تحدث فى دور الأيتام دون ضابط أو رقيب..طرحنا الأسئلة لعلنا نجد إجابة شافية من المسئولين عن حماية أطفال مصر وأيتامها.
نصف الدنيا
تعليقات
إرسال تعليق