ريهام عبدالغفور: دراما رمضان أكدت ريادة الفن المصري
استطاعت الفنانة ريهام عبدالغفور تغيير جلدها تماماً في مسلسل «تفاحة آدم» بشخصية جديدة عليها ذات دفوع شريرة وغامضة، إلي جانب الشكل الجديد الذي ظهرت به «ريهام» في العمل
ريهام بذلت مجهوداً كبيراً في الشخصية بداية من الأداء والظهور بشكل جديد، حتي تعلم اللهجة السورية علي يد مدرب، وأعربت عن سعادتها بردود الأفعال التي تلقتها عن الشخصية، وأكدت أن الفنان الحقيقي هو القادر علي تقديم كافة الشخصيات ولابد أن يتنوع فيما يقدمه للجمهور من عام لآخر. وعلي صعيد آخر يعرض لريهام عمل آخر بعنوان «الخطيئة» علي إحدي القنوات المشفرة، ومن المقرر أن يعرض علي الفضائيات المفتوحة بعد انتهاء شهر رمضان.. في هذا الحوار تحدثت ريهام عبدالغفور عن دورها في مسلسل «تفاحة آدم» ومشاركتها في «الخطيئة» وكيف شاهدت المنافسة الدرامية هذا العام:< اندهشنا جميعاً عندما شاهدنا ريهام بشكل مختلف تماماً في «تفاحة آدم».. كيف استطعت تقديم الشخصية بهذا الشكل؟- الفن والتمثيل هو عملي الأساسي وأفضل دائماً أن أسير بخطوات ثابتة، فعندما عرض علي سيناريو «تفاحة آدم» وجدت أن الشخصية التي سأقدمها جديدة بالنسبة لي، وهذا ما أبحث عنه، وفي العموم لا أشعر بالنجاح إلا بعد مجهود كبير، وكان علي أن أبذل مجهوداً كبيراً حتي تظهر الشخصية بهذا الشكل، فقدمت شخصية الفتاة غير المنضبطة التي يستخدمها الآخرون لتحقيق مصالحهم، وكان الجميع لا يتخيل قدرتي علي تقديم الشخصية بهذا الشكل، ولا أشعر بالخوف مطلقاً من الإقدام علي تجربة جديدة، لأنها دائماً ما تعطيني مساحة التحرك في منطقة جديدة وبالتالي أحصل علي التجديد والتغيير، فمثلاً العام الماضي ظهرت من خلال «الداعية» وهذا العام «تفاحة آدم»، فالعملان مختلفان تماماً عن بعضهما، ويجب علي الفنان ألا يظهر في شكل أو قالب واحد لأن التجديد والتغيير دائماً مطلوب.< كيف تقيمين ردود الأفعال تجاهك بعد عرض المسلسل علي الجمهور؟- معظم ردود الأفعال التي وصلتني إيجابية إلي حد كبير، فالناس شعروا بالمجهود الذي بذلته في العمل، ومن هنا جاء تقديرهم لي، وكما ذكرت أنا لا أشعر بطعم النجاح إلا بعد مجهود كبير، وسعيدة بهذه التجربة وأتمني الاستمرار في تقديم أعمال ناجحة وأن أحصد تقدير الناس وإعجابهم.< هل تعتقدين أن نجاحك في تقديم هذه الشخصية من الممكن أن يزيد من طلب المخرجين لكِ في هذا الإطار خلال السنوات القادمة؟- ليس بالضروري عندما ينجح الفنان في تقديم شخصية معينة أن يظل يقدمها لفترة طويلة، وأنا قدمت معظم الشخصيات سواء علي الشاشة الكبيرة أو الصغيرة، وليس كل ما يعرض عليَّ أقبله، فأنا لا أقبل سوي العمل والشخصية التي أشعر أنني قادرة علي الإبداع وتقديم شيء جديد يضيف لي ويحافظ علي نجاحي، ولا أقبل أن أظل في إطار واحد وإنما أسعي لتقديم كل جديد.< العمل ملىء بالإسقاطات علي الوضع السياسي لمصر خلال السنوات الماضية.. هل أصبحت الدراما من وجهة نظرك مرتبطة بالأحداث السياسية؟- الدراما مرتبطة بكل ما يحدث حولنا سواء من أحداث سياسية أو اجتماعية، فدورنا الأساسي هو إلقاء الضوء علي السلبيات والأخطاء الموجودة في المجتمع بشكل عام ومن أهم سلبيات المرحلة الماضية التي عايشناها، هي المجموعة التي أرادت الاستفادة من كل ما يحدث وتحقيق أكبر منفعة من وراء ما يحدث، وهذا ما أردنا إلقاء الضوء عليه، والدراما لن تأتي باختراع ولكن لكل عمل سياسته ورسالته ولكن الهدف الأساسي هو إلقاء الضوء علي سلبيات موجودة في مجتمعنا ومحاولة إيجاد حلول لها.< حدثينا عن «الخطيئة» الذي يعرض علي إحدي القنوات المشفرة؟- هو عمل «ثوب أوبرا» مكون من 60 حلقة، وهو يعرض حالة عبارة عن لغز وهو الخطيئة التي تطاردنا بالرغم من نسيانها، وأقدم شخصية مركبة للغاية وستكون مفاجأة للجمهور أيضاً، وهو عمل كبير ويناقش العديد من الموضوعات.< كيف تفسرين ظاهرة انتشار مسلسلات «ثوب الأوبرا»؟- هذه الأعمال كان لابد أن تنتشر خلال الوقت الحالي، فقبل وجود هذه الأعمال كنا نتهم بالتقصير في عملنا وإننا كفنانين من سمحنا للغزو التركي بالتسلل إلي سوق الدراما المصرية، فكان لابد من وجود هذه النوعية من الأعمال علي مدار العام تعرض للجمهور، ومن خلال مشاهدتي لعرض هذه الأعمال علي الجمهور قبل رمضان، فوجدت أن الجمهور تفاعل معها إلي درجة كبيرة وأصبحنا قادرين بالفعل علي محاربة الغزو التركي الذي أوشك علي الانتهاء تماماً.< وكي شاهدتِ المنافسة الدرامية هذا العام.. وهل تفضلين عرض أعمالك خارج رمضان؟- موسم دراما رمضان هو موسم الدراما الأول طول العام الذي تتجه إليه الأنظار دائماً إلي جانب اهتمام شركات الدعاية أيضاً، ولذلك دائماً ما يكون موسماً شرساً والجميع يجتهد فيه ويبذل مجهوداً كبيراً من أجل النجاح، أما بخصوص عرض أعمالي خارج رمضان، فهناك أعمال أفضل أن تكون في رمضان وأخري خارجها، مثل «الخطيئة» كان سيلقي ظلماً كبيراً عند عرضه وسط هذا الزخم من الأعمال الدرامية، ولكن في نفس الوقت الكم الكبير من الأعمال يؤكد قوة وريادة الفن المصري.
المصدر الوفد
تعليقات
إرسال تعليق