أتباع للإخوان يتنازعون على صدارة المشهد فى 25 يناير.. وخبراء: بداية لفشل مظاهرات ذكرى الثورة.. ومصادر: النزاع سيفشل تماما فعاليات التنظيم.. ومختار نوح: الجماعة ستنقسم مثل تنظيم القاعدة

أحمد ربيع الغزالي خبير الشئون الاسلامية

كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان، أن الكيانات التابعة لجماعة الإخوان، تتنازع حول من سيتصدر المشهد خلال الدعوات التى دعت لها الجماعة فى الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، مشيرة إلى أن كل كيان من الكيانات التى دشنتها الجماعة منذ عزل محمد مرسى، تريد أن تكون هى الداعية الرئيسية لتلك الفعاليات، فى الوقت الذى قال فيه خبراء بالشأن الإسلامى إن هذا النزاع سيفشل تماما تلك الفعاليات، بجانب فشل الجماعة فى الحشد خلال الفترة الماضية. وقالت المصادر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الكيانات السياسية مثل تحالف دعم الإخوان، ومجلس الإخوان بتركيا، وجبهة التحرير التى دشنها باسم خفاجى أحد حلفاء الجماعة، يتنازعون حول من سينظم المظاهرات ويقودها، فى الوقت الذى تسعى فيه الجماعة إلى الضغط على حركات شبابية لتشاركها فى المظاهرات، وفشلت الجماعة خلال الفترة الأخيرة فى التنسيق مع الحركات الثورية لمشاركتها فى المظاهرات التى تدعو لها الجماعة. ومن جانبه، قال مختار نوح، القيادى الإخوانى المنشق، "إن انقسامات تعانى منها جماعة الإخوان فى هذا التوقيت، وهناك نزاع بين الكيانات التى دشنتها الجماعة حول من سيتصدر المشهد فى 25 يناير المقبل"، وأضاف نوح فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الجماعة ستتعرض لانقسام كما تعرض تنظيم القاعدة لانقسامه لثلاثة كيانات، مشيرا إلى أن الجماعة اختلفت فيما بينها منذ وصول محمد مرسى للحكم، وحركاتهم تنقسم الآن حول من سيتزعم المشهد بعد أن فشلت الجماعة فى تحقيق أى من أهدافها منذ عزل مرسى، وكان مختار نوح القيادى الإخوانى المنشق، قد قال "إن حديث الإخوان عن مفاوضات ومصالحات هو أمر لن يحدث، رغم أنهم يتمنونه الآن"، موضحا أن الجماعة أصبحت "كارت" محروقا، ولن تستطيع العودة للحياة السياسية، مضيفا أن كيان "إحنا الحل" الذى دشنته الجماعة من برلين "تهريج"، ولن يستطيع هذا الكيان تحقيق شىء يذكر، وقد سبقته ائتلافات كثيرة من قبل، دشنت من الخارج وفشلت فشلا ذريعا، وأعلنت جماعة الإخوان الجمعة الماضية من العاصمة الألمانية برلين عن تدشين كيان سياسى جديد أطلقت عليه "إحنا الحل"، قبل أيام من الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، فى محاولة من الجماعة لاستغلال ثورة 25 يناير واستقطاب قوى شبابية جديدة. وفى السياق ذاته، قال أحمد ربيع الغزالى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن هناك تنازعا بين الكيانات التابعة لجماعة الإخوان قبل ذكرى 25 يناير، حيث يحاول كل كيان أن يتملص من التزاماته قبل أيام من الذكرى، وأضاف الغزالى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن الجماعة تخلت عن الحلفاء الإسلاميين الذين شاركوها فى تحالف دعم الإخوان، وبدأت فى محاولة استغلال القوى الثورية كى توهم الرأى العام بأن المشاركين فى تلك الفعاليات ليسوا كلهم إخوان. وأوضح الغزالى أن الجماعة غير قادرة على جعل أنصارها يحتشدون فى ذكرى الثورة، وظهر ذلك جليا خلال الفعاليات الماضية، وكل أسبوع يقل عدد المشاركين فى تلك الفعاليات التى تدعو لها الجماعة.





المصدر اليوم السابع

تعليقات

المشاركات الشائعة