الفخار «غير المطلى» هو الأفضل

عودة لأهلنا فى الريف
اذا إردت لأسرتك دوام الصحة والعافية فعليك باستخدام الفخار الذى ورثتيه عن والدتك أو جدتك.. أو الذى يأتيك محملا بالخير من أقاربك بالقرى، خاصة ذلك على طبيعته وغير المطلي- فهو بالفعل خال من أى مادة ضارة بصحتك والأكثر جمالا في «نيش سفرتك» هذه النصيحة هى خلاصة بحثية لدراسة اعدتها د. فاطمة النبوية بادارة مؤسسة الطفولة بكلية الاقتصاد المنزلى جامعة حلوان.


«قُلة» حبنا
ففخار جدتك غير المطلى الذى كانت تضع فيه معظم طعامها، «خاصة الأرز المعمر» هو الأنسب صحيا لاعتمادة على مواد طبيعية غير ملوثة للبيئة، كما أن«القلة» كانت هى الأنسب للارتواء بالماء الصحي، أما الأوانى المرشوشة بمواد لامعة من الداخل والخارج فالافضل أن نستخدمها كزينة فىالمطبخ أو أركان المنزل وليس فى اعداد الطعام أو تناول الشراب. واضافت د. فاطمة أن نتائج التجربة العملية ـ التى أعدها فريق علمى بالكلية على الصوانى المصنوعة من 5 مواد لخبز الكيك أو العيش ـ أثبتت فعليا: أن عملية النضج لم تتم بالجودة المطلوبة عكس الصوانى غير المطلية، لأن توزيع الحرارة فيها اكثر دقة وامتصاصه لها تدريجيا مما جعل النضج به والخبيز أكثر نضجا، كما أنه يبرد بالتدريج وهى ميزة اخرى تجعل استهلاك الوقود اقل,أما عن الأوعية المعدنية مثل «الاستانليس»، «والالمونيوم»، فكلاهما يحتوى على مواد ضارة تتسرب جزئيا للمخبوز، كما أن ارتفاع درجة الحرارة بهما يحدث سريعا جدا وبطريقة غير صحيحة، مما ينتج عنه الحصول على طعام غير صحى وغير متساوى النضج، فالطعام الصحى الناضج يتطلب ارتفاعا تدريجيا فى درجات الحرارة وهو ماتحققه الأوانى الفاخرة غير المطلية، وتقول د. فاطمة إن مواد الصودا والجير والسيلكا واحيانا البوتاس، التى تدخل فى صناعة الزجاج تتفاعل غالبا عند تعرض الأوانى الزجاجية أو البايركس بمشتقاتهم لدرجات حرارة مرتفعة، ومن ناحية أخرى فان الزجاج يتطلب الحذر الشديد عند التعامل معه، وتنظيفه فلا يمكن دعكه بالسلك او تعريضة للاحتكاك أو السقوط لأنه عرضة للخدش، ينطبق ذلك ايضا على الاوعية المصنوعة من الصاج كما لا يمكن تعريضه لتباينات الاختلافات-الشديدة المفاجئة فى درجات الحرارة والا تلف تماما، مما يجعل من الفخار غير المطلى سلعة مناسبة وصحية لأى ست وطاهية بيت ذكية.
«ياحلوه .. ياشايلة البلاص»
وتحذر د. فاطمة السيدات من الاكثار فى طهى الطعام والانجذاب لألوانها الجذابة مختلفة الألوان، لأن المادة الطلائية لها يدخل فى تركيبها مادة البلاستيك المذابة المستخرجة من البترول لإعطائها هذه الألوان خاطفة الأنظار فى الأسواق، وهى ماتختلط بالطعام والدليل أننا نجدها باهتة وليست زاهية- بعد مرور الوقت أو بعد كثير من الاستخدام، ولتتعلم من أهلنا فى القرية التى كانت تخزن الماء فى «البلاص»المصنوع من الفخار غير المطلى وكانت تحمله طويلا إلى دارها .




المصدر الاهرام

تعليقات

المشاركات الشائعة