أخبار مصر و العالم - اخبار الفن - اخبار الرياضة - الاقتصاد - المرأة و الطفل-اخبار الثقافه
الحصول على الرابط
Facebook
X
Pinterest
بريد إلكتروني
التطبيقات الأخرى
عمرك عشت موقف وحسيت إنك شفته قبل كدة..هى دى "الديجافو".. أطباء: لم يثبت ارتباط الظاهرة بأمراض نفسية أخرى.. ولا تمثل مشكلة إلا إذا ارتبطت بنشاط كهربى زائد بالمخ..ولم يثبت صحة أى من النظريات المفسرة لها
الكثيرون منا يعيشون ويرون مواقف ويشعرون أنهم قد شاهدوها أو عايشوها من قبل، وهى ظاهرة تحدث لأغلبنا ولا يجد لها تفسيرا، فهل تعرف ما هذه الظاهرة وكيف يفسرها علم النفس؟. فمن الظواهر الغريبة التى تصيب الإنسان ولا يعرف أسبابها "الديجافو"، وهى كلمة فرنسية معناها "تمت المشاهدة من قبل"، ويعتبر العالم إمِيل بُويَرْك أول ما تناولها فى كتابه "مستقبل علم النفس"، وتحدث لعدد كبير من الناس، لكن لا يعرفون كيفية التعامل معها، وأجريت العديد من الأبحاث والنظريات للوصول لأسبابها وتفسيراتها. ما معنى ديجافو؟ يوضح الدكتور أمجد خيرى استشارى الأمراض النفسية والعصبية، أن هذه الظاهرة تعنى شعور الإنسان أنه رأى أو عاش موقفا حاضرا من قبل أو أنه زار نفس المكان من قبل، وهذا يولد الشعور بالاندهاش والتعجب لدى الإنسان وهو ما يجعل العديد من المفسرين يعتبرون هذه الظاهرة نوعا من الماورائيات. وهناك العديد من النظريات فسرت هذه الظاهرة، ولكن لم يثبت صحة أى منها بدرجة ١٠٠٪، ومنها مثلا زيادة نسبة إحدى الناقلات العصبية (الدوبامين) فى بعض خلايا الفص الصدغى للمخ، فبعض النظريات يربط صرع الفص الصدغى فى المخ، حيث أرجع العلماء ذلك لخلل فى عملية تفريغ الشحنات الكهربية فى المخ. ويضيف خيرى أن هناك نظرية أخرى تعتمد على الذاكرة، بمعنى أن بعض المؤثرات أو المشاعر الحالية تحفز بعض تفاصيل أحداث حدثت فى الماضى فهنا تظهر الديجافو. بينما يعتقد بعض العلماء أن الديجافو تتعلق بوظيفة الإدراك المألوف فى الذاكرة، وأنها تحدث نتيجة معلومات تعلمناها فى الماضى ونسيناها والآن استطعنا استرجاعها فنتخيل أننا نعيش الموقف مرتين، وذلك لأن المخ البشرى لا يمسح أية معلومة سجلها، حتى وإن نسيناها نحن، كذلك فإن ذاكرة العقل الباطن قد تصل إلى ملايين أضعاف العقل الواعى، وبالتالى ما تم تسجيله وتخزينه فى العقل الباطن ربما قبل الحدث بعشرات السنوات يتم استدعاؤه واسترجاعه وتذكره بمجرد مشاهدة نفس الموقف. علاج الديجافو وتشير الدكتورة هالة حماد استشارى الأمراض النفسية والعصبية إلى أن بعض علماء الطب النفسى حاولوا إيجاد رابط بين ظاهرة الديجافو، وبعض الأمراض النفسية مثل انفصام الشخصية أو القلق لكن هذا لم يثبت صحته، وقديما كانت هناك نظرية بأن إحدى العينين تسجل الحادثة قبل العين الأخرى فيخيل للإنسان أنه مر بنفس الموقف من قبل، ولكن حدوث الديجافو مع أناس لا يرون إلا بعين واحدة فقط أدى لدحض هذه النطرية. وتشير الدكتورة هالة إلى أنه حتى يتم التعامل مع ظاهرة الديجافو لابد من الناحية الإكلينيكية التأكد من عدم وجود نشاط كهربى زائد فى الفص الصدغى من المخ، وعدا هذا فهى لا تمثل أية مشكلة، وليس لها أى علاج إلا إذا ثبت وجود نشاط كهربى زائد ووقتها يمكن التدخل دوائيا للعلاج وقد يستغرق أشهر حسب الحالة.
تعليقات
إرسال تعليق