مفتى الجمهورية لمستشار رئيس فرنسا: تشويه الإسلام ليس فى مصلحة البشر
قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، "الإرهاب أصبح ظاهرة عالمية، ولا يوجد مجتمع أو دولة محصنة بالكلية من جرائمه، مشددًا على ضرورة توحد العالم فى مواجهته والقضاء عليه وبالتطرق إلى كافة الأسباب المؤدية له، ووضع معالجات شاملة لتلك الأسباب دون تشويه لصورة الإسلام المسلمين، لأن تشويه الإسلام لا يصب فى مصلحة التعايش السلمى بين البشرية". وشدد مفتى الجمهورية، خلال مباحثات مع إمانويل بون مستشار الرئيس الفرنسى، فى قصر الإليزيه، على أن الوجود المسلم فى أوروبا وجود حيوى إيجابى لكافة الأطراف، مطالبًا بضرورة تعظيم الاستفادة من العنصر المسلم الذى تربطه بالعالم الإسلامى روابط وثيقة، مما يؤهله أن يقوم بدور السفير والممثل للحضارة الإسلامية فى أوروبا فى الميادين السياسية والاقتصادية والفكرية وغيرها، إضافة إلى دوره فى صناعة مستقبل مجتمعه الأوروبى. وأبدى فضيلة المفتى استعدد دار الإفتاء المصرية الكامل للتعاون فى توضيح صورة الإسلام وأن تكون بيت خبرة لفرنسا وغيرها من الدول فيما يخص الفتوى وقضايا الإسلام. وقال: "نحن اليوم فى حاجة ماسة إلى أن يكون علماء الدين على دراية بواقع العالم الحديث، ومعرفة بالتحديات والصعوبات من حولهم من أجل خلق بيئة يمكن فيها للناس أن يتعايشوا بسلام، وهذا يتطلب جهدا مشتركا من كافة أفراد المجتمع بمختلف عقائدهم وثقافاتهم وأعراقهم". وأضاف فضيلة المفتى أن الجماعات الإرهابية تتخذ من الدين ستارًا لتحقيق أهداف لا تمت لأى من الأديان بصلة، ولا يمكن أن يكون القتل والإرهاب نتاج للفهم السوى فى أى دين، إنما هما مظهر من مظاهر الفجور لدى أصحاب القلوب القاسية والنفوس المتغطرسة والفكر المشوه. وأوضح أن عملية تجديد الخطاب الدينى لا بد وأن تتم فى إطار من منظومة القيم والأخلاق التى دعا إليها ورسخها الإسلام، مضيفا أن الإسلام نسق عالمى مفتوح لم يسع أبدًا إلى إقامة الحواجز بين المسلمين وغيرهم؛ وإنما دعا المسلمين إلى ضرورة بناء الجسور مع الآخر بقلوب مفتوحة وبقصد توضيح الحقائق.
المصدر اليوم السابع
تعليقات
إرسال تعليق