أخبار مصر و العالم - اخبار الفن - اخبار الرياضة - الاقتصاد - المرأة و الطفل-اخبار الثقافه
الحصول على الرابط
Facebook
X
Pinterest
بريد إلكتروني
التطبيقات الأخرى
الأبنودي : ساند الشعب في جميع ثوراته
رحل الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي ظهر أمس بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز 76 عاماً.. وكان الراحل الكبير قد أوصي بدفنه في مقبرة خاصة بمدينة الإسماعيلية التي عاش فيها السنوات الأخيرة من حياته.. وسوف يقام العزاء بمنزله بالإسماعيلية اليوم عقب صلاة المغرب.. كان الشاعر الكبير قد تعرض لأزمة صحية شديدة صباح الأحد الماضي وأصيب بعدم القدرة علي تحريك أطرافه، وأثبتت الأشعة المقطعية علي المخ وجود مجموعة من التجمعات الدموية ولم يكن هناك مفر من اجراء جراحة عاجلة لاستئصالها.. وواجه الأطباء صعوبات وتخوفات بسبب «البنج» نظراً لمعاناته من مشاكل في الرئة ولكنهم استقروا علي اجراء الجراحة وظل في غرفة العناية المركزة إلي أن وفاته المنية ظهر أمس.. وكان الفنان الكبير علي الحجار أول من توجه إلي مستشفي التجمع الطبي العالمي ليلحق بأسرة الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي لإنهاء اجراءات خروج الجثمان. يعتبر «الأبنودي» من أهم شعراء مصر الذين أثروا الحياة الفنية بأعمالهم المتميزة، ولد عام 1938 في قرية أبنود بمحافظة قنا في صعيد مصر لأب كان يعمل مأذوناً شرعياً وهو الشيخ محمود الأبنودي وانتقل إلي مدينة قنا وتحديداً في شارع بني علي حيث استمع إلي أغاني السيرة الهلالية التي تأثر بها ومتزوج من المذيعة المصرية نهال كمال وله منها ابنتان «آية» و«نور». من أشهر أعماله السيرة الهلالية التي جمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها ومن أشهر كتبه كتاب (أيامي الحلوة) والذي نشره في حلقات منفصلة في ملحق أيامنا الحلوة بجريدة الأهرام تم جمعها في هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة وفيه يحكي «الأبنودي» قصصاً وأحداثاً مختلفة من حياته في صعيد مصر. محمد منير: أشعر أن «الكلمة» ترقد إلي جواره عن الراحل تحدث الفنان محمد منير قائلاً: أشعر بحزن شديد، ولا أصدق أن «الأبنودي» رحل عن الحياة.. كانت تجمعني به علاقة ود وحب واحترام، تعلمت منه الكثير وتربيت علي أشعاره التي تفيض بالوطنية.. حتي آخر لحظة في عمره كان مهموماً بالوطن وخائفاً علي مستقبل مصر.. كنت أشعر بأن الكلمة ترقد بجانبه في الفراش لا يتوقف عن الكتابة ولا يتوقف عن التفكير في مصير الوطن.. أصدق أن «الأبنودي» رحل عن الحياة بالجسد لكنه سيظل خالداً في عقل ووجدان الناس.. لأن «الأبنودي» من مدرسة المصريين المخلصين الذين عاشوا أوقاتاً صعبة ذاق طعم الهزيمة وحارب اثارها بأشعاره المليئة بالحيوية والتي تشد الهمة والعزيمة.. وعندما قامت ثورة يناير انحاز إلي البسطاء وواصل العطاء كان موجوداً دائماً في ميدان التحرير بأشعاره ومقالاته التي حارب عبر سطورها الفساد بكل أشكاله وألوانه.. لم يكن الرجل حمه الله من الراغبين في منصب أو الطامعين في سلطة لذا عاش في وجدان الناس. هاني شاكر: فيلسوف الكلمة الذي اجتمع العرب علي حبه ويلتقط أمير الغناء العربي هاني شاكر خيط الحديث ويقول بصوت مهموم ومشحون بالدموع قائلاً: تلقيت الخبر بذهول فقد كان «الأبنودي» رمزاً كبيراً استطاع أن يجمع المصريين علي حبه.. أشعاره الوطنية تؤكد انه عاش ومات مهموماً بالوطن.. وكل أغانيه الرومانسية نجحت في التعبير عن أحلام العاشقين.. لم يكن «الأبنودي» شاعراً عادياً لكن كان فيلسوف يعرف كيف يغازل النفس البشرية ويعبر عن انكسارها وانتصارها.. أدعو الله من كل قلبي أن يلهم محبيه من المحيط إلي الخليج الصبر علي رحيله ولكن عزاءنا الوحيد أن أعمال الغنائية سوف تملأ الكون وأن دواوينه الشعرية ستظل بين ايدينا نرحل إليها عندما نشتاق إلي «الأبنودي».. كما قالوا يرحل المبدع عن الحياة ولكن يظل خالداً برصيد أعماله وإسهاماته. علي الحجار: تربت علي أشعاره أجيال المطرب الكبير علي الحجار الذي يعد أكثر من عمل معه قال: فقدت مصر وهويتها الثقافية والموسيقية أحد أهم فرسانها، فكان الراحل الكبير عبدالرحمن الابنودي يعبر عن الوطن من خلال كلماته وأعماله ولذلك أحبه الناس بشدة، فهو أحد أهم مبدعي مصر وقد أعلي رايتها في العديد من المحن ولم يتأخر مطلقاً عن تلبية ندائها من خلال أعماله الكبيرة الذي تربت عليها أجيال كثيرة، رحم الله الفقيد والهمنا الله جميعاً الصبر والسلوان. الحلو: ترك فراغاً كبيراً في حياة محبيه قال المطرب محمد الحلو ان خبر وفاة الابنودي، وقع عليه كالصاعقة ومن وقتها يشعر بحزن كبير يسيطر علي قلبه، وقال: رحل عنا رجل يمثل أسمي معاني الوطنية، وقف بجانب الوطن في العديد من المحن التي مرت عليه وتشرفت بالعمل معه، تعجز الكلمات عن وصف رحيله عنا، فسيوجد خلل كبير في حياتنا بعده، ولا أعلم من القادر علي أن يملأ مكانه، فقد كان حالة مستقلة بذاتها ومدرسة خاصة للغاية ساهمت في بناء وتشكيل هويتنا الفنية، والابداعية، رحم الله الابنودي، وألهم كل محبيه الصبر والسلوان. يحيي خليل: رحل ابن مصر البار الفنان يحيي خليل قال: الابنودي من أهم أبناء مصر الابرار الذين لم يتخلوا عنها مطلقاً فهو قامة كبيرة وشرف لهذا الوطن، بالطبع الجميع يشعرون بالحزن بعد سماع خبر وفاته ولكنها إرادة الله وعلينا أن نرضي بها، أدعو له بالرحمة والمغفرة وأن يسكنه الله فسيح جناته ويلهم أهله الصبر والسلوان. ايهاب توفيق: أعماله تؤرخ للوطن وقال المطرب ايهاب توفيق: جميعنا تربينا علي أعمال الشاعر الكبير عبدالرحمن الابنودي، فأعماله علمتنا معني الوطنية والانتماء لهذا البلد، ومن المؤكد أن مصر بأكملها حزينة علي رحيله لان الله أعطي له كثيراً من حب الناس وهو جدير بهذا الحب نظراً لحبه الشديد لوطنه وأهل بلده، لا أجد ما أقوله غير ذلك، رحم الله الفقيد والهمنا جميعاً الصبر والسلوان. سميرة سعيد: قيمة كبيرة لا تعوض المطربة سميرة سعيد قالت: الابنودي لا يحتاج للكلمات فأعماله كفيلة بالحديث عنه، والوطن العربي بأكمله يعرفه عن ظهر قلب، فنحن افتقدنا قامة كبيرة لا يمكن تعويضها، قدم لنا الكثير وعلمنا أكثر، رحم الله الشاعر الكبير عبدالرحمن الابنودي، ونتمني أن يأتي من هو قادر علي استكمال مسيرته. هشام عباس: ترحل الورود ويعيش عبيرها وأعرب المطرب هشام عباس عن حزنه الشديد لوفاة الشاعر الكبير عبدالرحمن الابنودي وقال: الابنودي دائماً كنا ننظر له كأب لنا جميعاً، كان خير انسان علي إلي جانب الفنان الكبير المبدع في عمله، ولذلك رحيله عنا خسارة كبيرة لنا ولمصر بغنائها وثقافتها، بداخلي حزن عميق لا استطيع التعبير عنه، ولكن ما بأيدينا سوي ان ندعو الله ان يغمده برحمته الواسعة ويدخله فسيح جناته، هو بالنسبة لي اشبه بزهرة جميلة قد ترحل ويظل عبيرها يملأ الاجواء. أيمن بهجت قمت: لا تعبر الكلمات عن حجم الحزن الشاعر أيمن بهجت قمر قال: رحل عن عالمنا الجزء الاصيل الذي يعبر عن مصر، لا توجد كلمات بداخلي لوصف حزني، وكأنه رحل ومعه كل الكلمات والابداع، رحم الله الفقيد وأتمني أن يوجد بيننا من هو قادر علي أن يحل محله. محمد رحيم: العمل معه شرف كبير الملحن محمد رحيم قال: شرفت بالعمل مع الراحل الكبير وان أكون آخر من يتعاونون معه من جيل الشباب، فكان رجلاً يعبر عن اصالة مصر وشموخها، أشعر بعد رحيله بغمامة كبيرة امامي واتمني ان نسير علي منهجه وستظل أعماله أمام أعين الجميع لكي يتعلموا منها، ادعو الله ان يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله ومحبيه علي مستوي الوطن العربي الصبر والسلوان.
تعليقات
إرسال تعليق