السيرة الهلالية أحد ابداعات الشاعر الراحل الكبير «عبدالرحمن الأبنودى» والتى تعتبر توثيقا لتراث الفن الشعبى، وجاءت فكرة انتاج السيرة وعرضها على شاشات التليفزيون للإعلامى عبداللطيف المناوى رئيس قطاع الأخبار الأسبق حول هذه التجربة التى عاشها المناوى مع شاعرنا الراحل أكد أن علاقته بالخال ممتدة عبر السنين منذ زواجه من المخرجة «عطيات الأبنودى» وكان وقتها يراودنى حلم تقديم السيرة على شاشة التليفزيون المصرى، وتجميع الفن الشعبى فى حكايات يشاهدها الشعب المصرى بكل فئاته. وعرضت الفكرة على «الأبنودى» الذى تحمس لها جدا، وقال إنها حلم حياته، ورحلة طويلة قضاها باحثا داخل جذورها على مدار 30 عاما، حملت ذكريات وحكايات تحكى عن الفن الشعبى، وأضاف «المناوى» حاولت أن أبحث عن مخرج لاخراج العمل، ويكون قطاع الأخبار هو المسئول الأول والأخير عن هذه الملحمة لكونها جزءًا من التاريخ والتراث الشعبى، وبالفعل قمت بتوثيقها وتسجيلها لتكون ملكا للأخبار، وتحمس «الأبنودى» ومعه سيد الضو، وأطلقنا العمل من خلال احتفالية كبيرة بأحد الفنادق للاعلان عن أضخم انتاج للسير الشعبية، وغاب عنها «الأبنودى» بسبب مرضه وأرسل كلمة مسجلة وجه فيها شكره وامتنانه لقطاع الأخبار والجمهور وقال إنه سعيد بهذه التجربة، وعقدنا بعد ذلك جلسات عمل وقمنا ببناء ديكور بمنزل «الأبنودى» بالإسماعيلية، وتم التصوير، وقررنا أن تكون بداية عرض الحلقات خلال شهر رمضان، ولم يتوقع «المناوى» أن تحصد الحلقات أعلى مشاهدة، ويكون لها صدى كبير لدى الشعب المصرى والعربى. وقال «المناوى» بمجرد ان شاهدت الفرحة فى عيون الناس شعرت بقيمة الانجاز، وشعرت أن كل واحد شاهد نفسه فيها، وأن «الأبنودى» كان يحكى وكأنها حكايته، وأضاف «المناوى» أن قطاع الأخبار عرض 90 حلقة فقط من اجمالى 130 حلقة، وتوقف عن العرض بسبب ما حدث فى يناير 2011، وإلى الآن لم تظهر بقية الحلقات إلى النور. ويطالب «المناوى» بعرض «السيرة الهلالية» مرة أخرى على الشاشة، وتقديم الـ45 الحلقة الباقية كهدية للمشاهد فى شهر رمضان القادم، خاصة أن سيرة «بنى هلال» هى ملحمة من الخيال الشعبى تكونت عبر العصور وتم نقلها من خلال شعراء شعبيين بحثا عن القيم الإنسانية، ويرويها عبدالرحمن الأبنودى بإحساس ابن البلد، وبخفة دم، ونتذكر معه أبطال السيرة الهلالية، والتى ارتبط بها الشعب المصرى وتربى على عاداتها وأخلاقها.
تعليقات
إرسال تعليق