التنبؤ بالانتكاسات الصدرية .. وأمصال «جينية» ضد الحساسية
ناقش المؤتمر السنوى الدولى الخمسون لجمعية الإسكندرية للحساسية والمناعة،ظهور دﻻﻻت حديثة لقياس اﻻلتهابات الكمية بالشعب الهوائية،وذلك للتنبؤ بحدوث الانتكاسات الصدرية،وقياس كفاءة سير خطة العلاج،ومدى فاعلية استخدام مضادات اﻻلتهابات فى السيطرة على اﻻلتهاب المزمن بجدار الشعب الهوائية.
وتحدث د. سمير خضر رئيس الجمعية والمؤتمر، عن التداخل بين بالحساسية الصدرية الداخلية التى ليس لها سبب واضح، والحساسية الخارجية التى لها مسببات مثل حبوب اللقاح وحشرة الفراش وغيرها، إذ لوحظ التداخل بينهم فى الأعراض، والنمط والدﻻﻻت المناعية، ونفس التغييرات الباثوفيسيولوجية، ولكنها تكون أكثر شدة فى الحساسية الداخلية، وأقل استجابة للعقاقير مثل مشتقات الكورتيزون.
كما لُوحظ أن الحساسية الداخلية تكون أشد فى الأعراض نظرا لوجود تضخمات فى الغشاء المخاطى للأنف، وعدم القدرة على احتواء مشتقات اﻻسبرين، مما يسبب تغييرا فى نمط الغشاء المخاطى للجهاز التنفسى، وتقليل اﻻستجابة للكورتيزون، والحاجة لإضافة مضادات "الليوكوتراين"،وعلاجات أخرى تعمل على تحويل استجابة الجهاز المناعى للمسار الصحيح.
ومن جهته، تناول د. مارتن براين رئيس الكلية الأمريكية للحساسية والمناعة أعراض التفاعل الارتجاعي المناعى، الذى يظهر في مرضى الحساسية على صورة طفح جلدي أو التهاب في القنوات الدمعية أو الملتحمة، ويهدد حياة المريض إذ يؤثر على الرئة، وصعوبة التنفس، وانخفاض ضغط الدم.
وبحسب القواعد الاسترشادية يكون العلاج بالحقن العضلى بمضادات الحساسية لمرة واحدة، وفى 20 % من المرضى يتم الحقن مرة أخرى، وينبغي التعرف على السبب الحقيقي لحدوث التفاعل بإجراء تحاليل المناعة والحساسية. ومن جانبه، أشار د. سامي بهنا الأستاذ بجامعة لويزيانا لطرق تقييم انضباط مرض حساسية الصدر بالطرق الإكلينيكية والبيولوجية، ومنها الأعراض اليومية للمرض، وأثناء النوم، وتأثيره على النشاط اليومي للمريض، وكذلك تقييم وظائف الرئة. واستعرض د.أشرف عمر الفقى استشارى المناعة بواشنطن، استخدام الهندسة الوراثية فى تعديل أمصال الحساسية، إذ يتم عزل مسببات الحساسية لكل مريض، وتغيير البناء البيولوجى لمسبب الحساسية، بصورة تساعد فى زيادة تحمل ومقاومة المريض لمسببات المرض، إذ ساعدت الأمصال الحديثة فى تقليل جرعات علاج الحساسية المساعد بنسبة 50%.
وأوصت الدراسات بأهمية اﻻلتزام بتناول الأمصال المهندسة وراثيا بالجرعات المحددة، كما تناول السياسات الإجرائية لهيئة الدواء والغذاء الأمريكية، لتقييم السلامة والكفاءة للأمصال، بصورة تساعد فى إنتاج أمصال جديدة.
اما د. مجدي أبوريان الأستاذ بطب الإسكندرية فتناول علاج مرضى حساسية الصدر المصابين بارتجاع المريء والسمنة وحساسية الأنف والحوامل، ففى حالات ارتجاع المريء يُنصح بعدم تناول الأكل الحريف، وعدم النوم بعد الأكل، إذ يزيد ذلك من تقلص الشعب الهوائية، وفي حالات السمنة وُجد أن مادة "الليبتين"-التي تزيد في المرضي الذين يعانون السمنة- تساعد على زيادة التهاب الشعب الهوائية، وعنف تقلصها أثناء الأزمات الربوية.
كما كشفت الدراسات عن أن نقص فيتامين (د) في مرضى الربو من الأطفال والكبار يصاحبه أزمات ربوية عنيفة، وأن إعطاء جرعات من الفيتامين، بجانب العلاج، أدي إلى انضباط الجهاز المناعى، وقلة الأزمات الربوية.
كما استعرض د. مصطفى الشاذلي الأستاذ بطب القاهرة، مرض السدة الرئوية المزمنة، وعلاقته بالأمراض المصاحبة،إذ وُجد أن 50% من المرضى يعانون من عدة أمراض مثل قصور الشريان التاجى، وقصور العضلات، مع تغيرات في فقدان الوزن أو زيادته أو الإصابة بهشاشة العظام، ويؤدى اكتشاف هذه الأمراض مبكرا وعلاجها إلى تحسن جودة علاج الرئة.
المصدر الاهرام
تعليقات
إرسال تعليق