«عدى النهار» .. يا خال

الاهرام - عبد الرحمن الابنودى
فقدت مصر والثقافة العربية الشاعر الكبير «الخال» عبدالرحمن الأبنودى،الذى وافته المنية عصر أمس عن عمر يناهز 76 عاما، وأجرى الرئيس عبدالفتاح السيسى اتصالا هاتفيا بزوجته الإعلامية نهال كمال، لتعزيتها فى «ابن مصر»، وأوصى بأن تقيم القوات المسلحة سرادق عزاء الشاعر الكبير اليوم، كما أصدرت الرئاسة بيانا نعت فيه الفقيد.


 ولد الأبنودى 1938 بقرية أبنود، فى محافظة قنا، بصعيد مصر، ومنذ طفولته أغرم بأغانى السيرة الهلالية والمواويل، إلى أن حملته الأقدار إلى القاهرة، حيث تفجرت موهبته الشعرية ناصعة، متشربة بالمد القومى الدافق فى الستينيات، بأحلامها الزاهية وانكساراتها المؤلمة، فجاءت أعمال «الخال» مرآة لأفراح المصريين وأتراحهم، فى كل محطة فارقة من تاريخهم المعاصر . وأجمع النقاد على أن أشعار الأبنودى جاءت مزيجا عذبا من الصراحة الجارحة والغموض الجميل، ومنطقة وسطى بين الفن والفلسفة، ومثالا لشهامة الصعيدى ومكر الفلاح الملتصق بطين الأرض، وتجمع ثقافة المفكرين وطيبة الغلابة والبسطاء، فاستحق أن يكون أول شاعر «عامية» يحظى بجائزة الدولة التقديرية فى الآداب عام 2001. وتعد «السيرة الهلالية» التى وثق أشعارها درة التاج فى أعماله، ومن أبرز دواوينه الشعرية: «جوابات حراجى القط» و«الأرض والعيال»، ولامست أغانيه الوطنية والعاطفية شغاف قلوب وعقول الشعب فى كل حين. ومن أشهر كتبه «أيامى الحلوة»، وهو سلسلة مقالات كتبها فى «الأهرام»، والتى كرمته هذا العام، احتفالا بعيد ميلاده.





المصدر الاهرام

تعليقات

المشاركات الشائعة