الجيش السورى يقلب المائدة على «داعش» ويتقدم فى حماة وإدلب واللاذقية

المصدر الاهرام - أخبار عربية و عالمية

بوتين يبحث الأزمة السورية مع ولى ولى العهد السعودى وولى عهد أبوظبى

عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء أمس جلسة مباحثات ثنائية مع ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود لبحث تداعيات الأزمة السورية.

وعقب اللقاء، صرح سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي بأن السعودية وروسيا لهماهدف مشترك في سوريا، وهو عدم السماح بإقامة خلافة إرهابية في المنطقة، مشيرا إليأن الرئيس بوتين ووزير الدفاع السعودي بحثا خطوات من أجل عملية سلام في سوريا،كما عبرت روسيا عن استعدادها لزيادة التعاون مع الجيش السعودي بشأن سوريا.

ومن جانبه، قال عادل الجبير وزير الخارجية السعودي إن جلسة المباحثات ما بينالأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي والرئيس بوتين جاءت في إطارحرص البلدين علي تقوية ودعم وتحسين العلاقات بينهما، مشيرا إلي أن بلاده ستزيدالتعاون مع روسيا بشأن مكافحة الإرهاب، كما بحث الجانبان العلاقات الثنائية فيمجال التكنولوجيا العسكرية.

أما بخصوص الشأن السوري، أوضح الجبير أنه تم نقل القلق السعودي بشأن العمليةالروسية في سوريا، مؤكدا ضرورة أن تسفر التطورات الحالية للأوضاع عن حكومةانتقالية في سوريا تؤدي في النهاية إلي رحيل الأسد عن السلطة.

وفي وقت لاحق، بحث الرئيس بوتين مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهدأبوظبي تطورات الأزمة.

وقال الكرملين في بيان له إن بوتين وآل نهيان تطرقا في مباحثاتهما إلي العلاقاتالثنائية بين البلدين وكذلك الأزمة السورية والأوضاع في المنطقة من منظور العملياتالخاصة بمكافحة الإرهاب بكل صوره.

جاء هذا في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده لا تريدالتورط في حرب دينية في سوريا، مؤكدا أن «المهمة الروسية في سوريا لم تأت فجأةجري الاتفاق عليها مسبقا».

وأشار بوتين في مقتطفات من الحوار الذي بثه تليفزيون »فار إيست« الروسي، إلىأن قوات الفضاء الروسية تدربت علي المهمة، كما قمنا بعمليات استطلاع لفترةطويلة، إلي جانب تحليل أنواعا مختلفة من المعلومات التي حصلنا عليها«.

وأضاف أن:«هيئة الأركان العامة ظلت تنسق مع نظيرتها في سوريا والدول الأخري فيالمنطقة، وتم تشكيل مركز معلوماتي في بغداد، ونتيجة لتبادل البيانات حصلنا عليمعلومات إضافية«. وتابع«إن الارهاب يهدد العديد من الدول في الشرق الأوسط، وإنالدول الإسلامية في الشرق الأوسط هي أول ضحايا الإرهاب«.

وقال بوتين إن روسيا تتبع سياسة خارجية محبة للسلام ولا نفرق بين السنة والشيعة،مشيرا إلي أن موسكو لا تريد التدخل أو التورط في حرب دينية في سوريا، واصفا مايتردد عن أن التدخل العسكري الروسي في سوريا يهدف إلي دعم الشيعة ضد السنةبـ«الطرح الخاطئ«.

وفي هذه الأثناء، بحث الرئيس الروسي الوضع في سوريا وعمليات القوات الجويةالروسية فيها، وذلك في اجتماع عقده مع أعضاء مجلس الأمن القومي الروسي.

وذكر المتحدث الصحفي للكرملين ديمتري بيسكوف أن الاجتماع تناول أيضا عمليةمكافحة الإرهاب والتطرف في سياقها الأوسع، مشيرا إلي أن بوتين قدم مجددا تعازيهللشعب التركي بقتلي الهجوم الإرهابي في أنقرة.

وعلي صعيد الوضع الميداني، واصل الجيش السوري عملياته العسكرية مدعوما منسلاح الجو الروسي في عدة محافظات في وسط وشمال غرب البلاد. وحقق الجيشالسوري تقدما علي جبهات عدة في عمليته البرية الواسعة بتغطية جوية روسية ضدالإرهابيين في ريف حماة وباتجاه الطريق الدولي دمشق-حلب وفي تلال ريف اللاذقيةالشمالي والشمالي الشرقي وفي ريف أدلب.

وذكرت صحيفة »الوطن« السورية أن »الجيش قلب المائدة علي التنظيمات الإرهابيةفي ريف حماة وإدلب واللاذقية حيث اقترب من حدود مدينة خان شيخون«.

كما أشارت الوكالة العربية السورية للأنباء »سانا« إلي أن تل سكيك أصبح خاضعاالآن لسيطرة الجيش بعد »عملية عسكرية واسعة تنفذها وحدات الجيش البرية بإسنادمن سلاح الجو الروسي وبالتعاون مع القوي الجوية السورية« ضد التنظيمات الإرهابيةفي المنطقة. على جانب آخر, استدعت الخارجية الروسية الملحق العسكري لديالسفارة البريطانية في موسكو، وطلبت منه تقديم إيضاحات بشأن ما تردد في بعضوسائل الإعلام البريطانية عن صدور أوامر للقوات الجوية البريطانية باستخدامالأسلحة ضد الطيران الروسي في حالة وجود تهديد منه.