جثمان فاروق شوشة يوارى الثرى بدمياط


المصدر الاهرام

شيعت أمس جنازة الشاعر الكبير فاروق شوشة رئيس الإذاعة الأسبق من مسقط رأسه بقرية الشعراء فى محافظة دمياط، بحضور الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه محافظ دمياط واللواء نادر جنيدى مدير أمن المحافظة وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية.
ولد الشاعر الكبير فى التاسع من يناير عام 1936 فى قرية الشعراء بمحافظة دمياط، وحفظ القرآن الكريم كاملا فى كتاب القرية ، وتخرج في كلية دار العلوم عام 1956،عمـل مدرسا للغة العربية بمدرسة النقراشى فى القاهرة ، والتحق بالإذاعة عام 1958، وتدرج فى وظائفها حتى أصبح رئيسا لها عام 1994 ثم عمل بعد خروجه للمعاش أستاذاً للأدب العربى فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة وحصل على جائزة النيل عام 2016 وهى أهم جائزة يحصل عليها أديب مصري. تميز الشاعر الكبير بحب الشعر منذ شبابه والفضل فى ذلك لمكتبة والده الذى كان يعمل مديرا لإحدى المدارس الابتدائية بالقرية وكان يحفظ قصائد الشاعر أحمد شوقى عن ظهر قلب وكان دائما ما يذهب إلى شجرة ( النبق ) الشهيرة بقريته ويجلس عليها بالساعات فى أثناء اجازته بالقرية، حيث كان يقول إنها مصدر إلهام لشعره، ومن أهم برامجه الإذاعية لغتنا الجميلة و شارك فى مهرجانات الشعر العربية والدولية، وكان من أهم دواوينه الشعرية (إلى مسافرة و العيون المحترقة و لؤلؤة فى القلب و فى انتظار ما لا يجيء و الدائرة المحكمة و الأعمال الشعرية و لغة من دم العاشقين و يقول الدم العربى وسيدة الماء، ووقت لاقتناص الوقت و حبيبة والقمر (شعر للأطفال) والجميلة تنزل إلى النهر).
وقد أكد محمود الضبع رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية ان الشاعر الكبير الذى وافته المنية صباح امس عن عمر يناهز الثمانين عاما كان ممن خدموا الثقافة العربية بإخلاص، كما كان له دور بارز فى خدمة دار الكتب والوثائق القومية خلال سنوات قضاها فى عضوية مجلس إدارة الهيئة شهدت فيها مصر تغيرات سياسية كبري، حيث ظل حريصا على حضور الاجتماعات بانتظام رغم اعتلال صحته فى الآونة الأخيرة.

تعليقات

المشاركات الشائعة