%60 ارتفاعًا فى أسعار "حلاوة المولد"

المصدر : اليوم السابع - أخبار مصر - حلوى المولد

%60 ارتفاعًا فى أسعار "حلاوة المولد".. رئيس شعبة المستورين: أصحاب كبرى المحلات لم يحققوا ربع مبيعاتهم كل عام.. وحركة الشراء تتراجع 90%.. والمواطنون يرفعون شعار "الأكل والعلاج أهم"

تشهد مصر انطلاق احتفالات ذكرى المولد النبوى الشريف، حيث تقام السرادق حول المساجد الكبرى والميادين فى جميع محافظات الجمهورية، لا سيما العاصمة الكبرى "القاهرة" التى تضم جامع الأزهر الشريف، ومسجد السيدة زينب رضى الله عنها، ومسجد نفسية العلم السيدة نفسية، ليبدأ المنشدون ومداحو النبى فى الإنشاد الدينى وقراءة ما تيسر من القرآن الكريم، إحياءً لذكرى ميلاد النبى الكريم.

 

وكعادة المصريين منذ العصر الفاطمى فلا بد أن يشهد كل موسم واحتفال طقوسًا وعادات ترتبط بأنواع مختلفة من الطعام والحلويات، لتكن حلوى المولد متمثلة فى عروسة أو حصان أو قطع مختلفة من الحلويات بألوان مبهجة تغمرها المكسرات، ركنًا من أركان الاحتفال فى كل عام، ولكن العام الجارى يعد الاحتفال مختلفًا تمامًا عما سبقه من أعوام؛ نتيجة الأزمات الاقتصادية التى ألقت بظلالها على جميع طبقات الشعب فى ظل قفزات العملة الخضراء وتراجع قيمة الجنيه المصرى أمامها، وأزمة منتج السكر التى شهدتها الأسواق وارتفاع سعر الطن 5 آلاف جنيه، وكذلك ارتفاع أسعار المكسرات وجميع المواد الخام المستخدمة فى تصنيع هذه الحلوى، بسبب رفع رسوم الجمارك على العديد من السلع والمنتجات.


 

%60 ارتفاعًا فى أسعار حلوى المولد و90% تراجعًا فى الشراء
 
وبلغت أسعار حلوى المولد لهذا العام ارتفاعًا تجاوز الـ60% مقارنة بالعام الماضى، وقال أصحاب محلات الحلوى والمكسرات، إن الركود طال علب الحلوى على عكس الموسم نفسه من كل عام، حيث تراجع إقبال المواطنين على الشراء، رافعين شعار "الأكل والعلاج أهم".

 

وأكد أصحاب "مقالى اللب والتسالى"، التى تقيم شوادر ملحقة بها لبيع حلوى المولد، للطبقات الشعبية والمتوسطة، أنه برغم تراجع أسعار الحلوى لديهم مقارنًة بأشهر محلات الحلويات، إلا أن الإقبال لا يزال ضعيفًا على الشراء، فضلًا عن تراجع كميات الشراء، حيث مَن كان يشترى علبة ثلاثة كيلو أصبح يشترى علبة كيلو أو كيلو ونصف، وهناك مَن يشترى عددًا من القطع "مشكل" على سبيل إدخال الفرحة على نفوس الأطفال.

 

ومن جانبه، قال أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، إن الأسواق تشهد حالة كساد كبيرة جدًا بسبب ارتفاع الأسعار فى مقابل ثبات الدخل، مؤكدًا أن كلاً من المصنعين والمنتجين اشتكوا بسبب عزوف المواطنين عن الشراء بنسب تصل إلى 90%.

 

وأضاف شيحة أن أصحاب كبرى المحلات التى تحمل أسماء تجارية شهيرة جدًا بالأسواق، أكدوا له أنهم لم يحققوا حجم مبيعات بما يماثل ربع أحجام مبيعاتهم خلال هذا الموسم من كل عام.

 

وأشار شيحة، إلى أنه على مستوى الطبقات المتوسطة، سعر عبلة الحلوى التى كانت تتراوح بين 100 إلى 150 جنيهًا، وصلت الآن إلى 350 جنيهًا، لافتًا إلى أنها طقوس ليست ذات أهمية، وأنه يمكن الاستغناء عنها فى ظل الظروف الاقتصادية الضاغطة.

 

وأكد رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، أن أزمة السكر إلى جانب ارتفاع أسعار المكسرات والجلوكوز وجميع المواد الخام التى تدخل فى صناعة الحلوى تأثرت سلبيًا بقرار تعديل التعريفة الجمركية على عدد من السلع، مما انعكس على أحجام الاستيراد وكذلك فاتورته.

 

وبدأ ظهور "حلاوة المولد" فى العصر الفاطمى، حيث كان الفاطميون ينتهزون المناسبات الدينية والعامة لاستمالة الناس، فكانوا يقومون بإعداد الولائم أثناء المولد النبوى ويتضمن ذلك صنع الحلوى وتوزيعها على الحاضرين.

 

وفى إحدى الروايات يقال، إن عروسة المولد ظهرت خلال عهد الحاكم بأمر الله الذى كان يحب إحدى زوجاته فأمر بخروجها معه يوم المولد النبوى، فظهرت فى الموكب بردائها الأبيض وعلى رأسها تاج الياسمين، فقام صناع الحلوى برسم الأميرة فى قالب حلوى، بينما الآخرون يرسمون الحاكم بأمر الله وهو يمتطى حصانه وصنعوه من الحلوى.




اقرأ أيضاً :
=======






تعليقات

المشاركات الشائعة