الحرب تشتعل بين هولندا وتركيا.. والسويد والدنمارك تنضمان للثورة الأوروبية
رئيس الوزراء الهولندى مارك روتى
المصدر الاهرام - اخبار عربية و عالمية
لليوم الثانى على التوالي، تواصل التصعيد بين أنقرة وأمستردام بعد رفض الأخيرة دخول وزيرين تركيين لتنظيم حملة دعائية بين الجالية التركية للتصويت بـ «نعم» فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية التى توسع صلاحيات الرئيس رجب طيب أردوغان. جاء ذلك فى الوقت الذى انضمت فيه السويد والدنمارك إلى قائمة الدول الأوروبية التى تضم ألمانيا والنمسا وهولندا وسويسرا التى رفضت تنظيم دعاية لدستور أردوغان.ففى أمستردام، دافع رئيس الوزراء الهولندى مارك روتى عن قرار السلطات الهولندية بترحيل وزيرة الأسرة التركية فاطمة بتول سايان كايا، قائلا إنها «زائرة غير مرغوب بها على أراضينا».
وأشار روتى إلى أن ما حدث أمس الأول من حضور الوزيرة التركية إلى لاهاى للدعاية يعتبر غير مقبول.
وكان رئيس الوزراء الهولندى قد وصف تصريحات أردوغان التى اعتبر فيها أن قرار أمستردام «من بقايا النازية»، حيث اعتبر روتى تصريحات أردوغان تصريحات «جنونية وغير لائقة».
وفى غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم أن «ترحيل» هولندا لوزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية أمر «غير مقبول»، وسيتم الرد على ذلك «بأقسى طريقة».
ومن جانبها، أدانت كايا، بعدما رحلتها السلطات الهولندية إلى ألمانيا ومن ثم عادت إلى اسطنبول، التعامل «البشع» و«الفظ» الذى تلقته من هولندا، وبأنها خطوة يتجسد فيها كل مقومات امتهان الديمقراطية والإنسانية.
وأضافت: «كوزيرة تحمل جواز سفر دبلوماسيا لا أحتاج إلى إذن لأجتمع بمواطنينا فى قنصليتنا التى تعد أرضا تركية».وطردت كايا من هولندا بعدما منعتها السلطات من إلقاء خطاب أمام تجمع مؤيد للرئيس التركى فى مدينة روتردام الساحلية.
وأوضحت السلطات الهولندية، من ناحيتها، أنها كانت أخبرت أنقرة بأنها لن تتنازل عن حقها فى فرض النظام العام والأمن، كما أنها رفضت هبوط طائرة وزير الخارجية التركى مولود تشاويش أوغلو على أراضيها للمشاركة فى التجمع المؤيد لأردوغان.
لكن الوزير التركى تمكن من الهبوط فى ميتز بشرق فرنسا حيث يشارك فى تجمع بدعوة من فرع اتحاد الديمقراطيين الأتراك الأوروبيين فى منطقة اللورين، الذى ينظم تجمعات انتخابية لحزب أردوغان «العدالة والتنمية».
وبعد ساعات على رفض لاهاى استقبال تشاويش أوغلو، أعلنت أنقرة أنها أغلقت الطرق حول السفارة الهولندية فى العاصمة التركية والقنصلية الهولندية فى اسطنبول، ومنعت بذلك الوصول إليهما «لأسباب أمنية».وذكرت مصادر فى وزارة الخارجية التركية أن «الإجراء نفسه شمل منزلى القائم بأعمال السفارة والمسئول القنصلي».
وفى الوقت ذاته، تجمع ألف شخص أمام القنلصة الهولندية مرددين هتافات دعم لأردوغان. واستدعت وزارة الخارجية التركية القائم بالأعمال الهولندى لإبلاغه بأن تركيا «لا ترغب فى عودة السفير الهولندى الموجود حاليا فى الخارج».
ومن جهة أخري، كان يفترض أن يشارك تشاوش أوغلو فى تجمع فى مدينة زيورخ السويسرية إلا أنه تم إلغاؤه. وعلى صعيد الرفض الأوروبى للدعاية لدستور أردوغان، ألغت السلطات السويدية تجمع يضم أتراكا مؤيدين لتعديلات أردوغان.
وفى فيينا، حظرت دائرة نمساوية تجمعا انتخابيا بحضور مسئول من حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا لأسباب تتعلق بـ «مخاطر الإخلال بالنظام العام».وفي كوبنهاجن اقترح رئيس الوزراء الدنماركي تأجيل زيارة نظيره التركي الي بلاده.
اقرأ أيضاً :
======
تعليقات
إرسال تعليق