الأسد يتهم أردوغان بالتعاطف مع «داعش والنصرة».. ويصف تركيا بـ «الغازية»
الرئيس بشار الأسد أثناء مقابلة مع قناة فينيكس
المصدر الاهرام - اخبار العرب
أكد الرئيس السورى بشار الأسد أن حل الأزمة فى سوريا لن يتم سوى عبر استمرار السير فى مسارين متوازيين، وهما محاربة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله، واستمرار إجراء الحوار السياسى الهادف بين مختلف مكونات المجتمع السوري.
وقال الرئيس الأسد خلال حوار مع قناة «فينيكس» الصينية إن الحكومة السورية تبذل ما فى وسعها من أجل محاولة نجاح المفاوضات الدبلوماسية فى ايجاد حل سياسى للأزمة، وهو ما يتمثل فى المصالحات التى تجريها الحكومة مع مختلف الفصائل المسلحة، من أجل تثبيت الهدنة المعلنة وتوفير المناخ المناسب للحوار.
وعن اجتماعات جنيف من أجل التوصل لحل سياسى للأزمة فى بلاده، أوضح الرئيس السورى إنه لم يكن يتوقع أن تنتج الجولة الأخيرة «جنيف ٤» شيئا جديدا، لكنها بمثابة «خطوة على طريق طويلة».وشدد الرئيس السورى على أن أى قوات أجنبية تدخل سوريا دون دعوة أو إذن من الحكومة السورية هى قوات غازية «سواء كانت تركية أو أمريكية أو أى قوات أخري».
ونفى الأسد أى تواصل بين سوريا والولايات المتحدة الأمريكية على المستوى الرسمي، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن غارات ما يسمى بـ«التحالف الدولى ضد داعش» بقيادة واشنطن جرت دون تشاور مع الحكومة السورية، وأن هذا «غير قانوني».
وردا على سؤال بشأن إمكانية التعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب، والتى تضع محاربة الإرهاب على رأس أولوياتها، أجاب الأسد «نظريا نعم، لكن عمليا ليس بعد».
وفى السياق نفسه، اتهم الرئيس السورى تركيا بدعم تنظيم «داعش» الإرهابي، وقال إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان «عضو فى جماعة الإخوان المسلمين»، مضيفا أنه «مرتبط أيديولوجيا بداعش والنصرة ومتعاطف معهما، والجميع يعرف هذا فى منطقتنا، كما أنه ساعدهما إما عبر تقديم الأسلحة أو لوجيستيا أو من خلال تصدير البترول لهما».
وأشار الرئيس الأسد إلى أن «الدول الغربية وخصوصا تلك التى تتمتع بالعضوية الدائمة فى مجلس الأمن تحاول استخدام الأمم المتحدة ومجلس الأمن كأداة لتغيير الأنظمة أو الحكومات ولتنفيذ أجندتها وليس لاستعادة الاستقرار».
وأكد الرئيس السورى أن الطرف الجدى الوحيد فى الأزمة السورية هو الطرف الروسي، التى تحارب تنظيم داعش «فعليا» بالتعاون مع الحكومة السورية.وعلى صعيد متصل، أعلن الفريق سيرجى رودسكوى رئيس إدارة العمليات فى هيئة أركان الجيش الروسى أن المشاركين فى محادثات السلام المقبلة بالعاصمة الكازاخية آستانة بين أطراف الأزمة السورية، يخططون لرسم خريطة موحدة لتوضيح مواقع وجود تنظيمى داعش وجبهة فتح الشام - النصرة سابقا ــ فى سوريا.
جاء هذا فى الوقت الذى أصدر فيه مجلس الأمن بيانا بالإجماع، أكد فيه أن «أعضاء المجلس يجددون دعمهم لجهود الأمم المتحدة بقيادة دى ميستورا، من أجل إيجاد تسوية دائمة للأزمة السورية، من خلال عملية سياسية شاملة، بقيادة تلبى التطلعات المشروعة للشعب السوري».من جانبه، قال ستافان دى ميستورا المبعوث الدولى إلى سوريا إنه لا يمكن إجراء انتخابات فى سوريا فى ظل وجود الحكومة الحالية. وأوضح أنه لا يمكن أن يكون هناك دستور جديد فى ظل بقاء كل شيء على حاله، ولا يمكن أن تجرى الانتخابات التى تسيطر عليها نفس الحكومة.
ميدانيا، لقى 46 شخصا مصرعهم أمس وأصيب أكثر من 120 أخرون فى تفجيرين إرهابيين بعبوتين ناسفتين وقعا قرب مقبرة باب الصغير بمنطقة باب مصلى فى العاصمة السورية دمشق.
وذكرت مصادر سورية أن التفجيرين «استهدفا زوارا شيعة».
اقرأ أيضاً :
=======
تعليقات
إرسال تعليق