أنا آسف».. متى يقولها الزوج ؟!
المصدر الاهرام
جراحات السنان لها التئام.. ولا يلتئم ما جرح اللسان وجرح السيف تدمله فيبرى.. ويبقى الدهر ما جرح اللسان
بهذا «البيت» الشعرى بدأت إحدى الزوجات حديثها، معاتبة كل زوج يتجاوز فى حديثه مع زوجته، ورغم ذلك فهو لايقبل أن يعترف بخطئه أمام (أم عياله) ويقول لها «سامحينى.. حقك على» . لأنه بمنتهى البساطة يرى فى ذلك انتقاصاً من رجولته، وربما مساساً بقوامته للبيت والأسرة.
حول مدى أهمية الاعتذار ومتى يكون مقبولاً؟ ومتى يكون بداية لطعنة جديدة يدور هذا الموضوع.
نادية اللقانى موظفة.. تقول: الاعتذار يكون مقبولاً إذا كان صادقاً ومعبراً عن الندم، أما كلمة آسف التى يقولها الزوج «علشان يريح دماغه وخلاص».. فلا معنى لها على الإطلاق. وبالنسبة لموضوع الإهانة ومدى التغاضى أو الاستمرار معها فهذا يتوقف على حجم الجرح، فهناك إهانات لايجدى فيها شىء، مثل الخيانة.. الغدر.. الكذب.. التطاول على الزوجة.. وعموماً الزوج الذى يهين زوجته فى نظرى هو رجل ضعيف لأنه ليس قادراً على الحوارأو التفاهم، وقد أعيته الحيلة فى إيجاد سبل للحوار مع زوجته.
فاطمة محمد ربة منزل.. تقول: (أنا آسف) عبارة جميلة تمنيت سماعها من زوجى من سنوات وفى بداية زواجنا، فزوجى دائماً يتمسك بآرائه ولا يعطينى أبداً الفرصة لاتخاذ أى قرار يخص الأسرة، وكثيرا ما تثبت التجربة خطأه، وانتظر اعتذاره، لكن هذا لايحدث أبداً.
سعاد سامى محاسبة.. تقول: كلمة آسف تتوقف على التركيبة النفسية لكل من الزوجين.. فالبعض يسعده ويطربه أن يسمعها وخلاص، وعفا الله عما سلف، والبعض الآخر لايقبل مبدأ الاعتذار من أساسه، والاعتذار أيضاً يتوقف على درجة الحب والتسامح بين الزوجين.. ويتوقف أيضاً على حجم الإهانة.. وهذا هو الأهم. ونستمع إلى رأى الطب النفسى فى هذا الموضوع.. يقول د. محمود عبد الرحمن حمودة أستاذ الطب النفسى: من المبادئ الأساسية المتفق عليها أن الاعتراف بالخطأ هو الخطوة الأولى لتصحيحه، والإعتذار يجب أن ينبع من إحساس حقيقى بالخطأ ولا يكون مجرد عبارة «أنا آسف» دون استعداد لعدم تكرار الخطأ، وبالرغم من أهمية الاعتذار إلا أن الكثيرين يعتقدون أنه يقلل من الكرامة ويسىءللكبرياءعلى عكس الحقيقة.. فالاعتذار يريح الضمير ويرضى النفس ويمنع المشكلات من التضخم.
ويضيف أستاذ الطب النفسى على الزوج أن يدرك أن من مصلحته الشخصية أن يريح زوجته نفسياً، فالزوجة إذا شعرت بأنه ليس أمامها أدنى فرصة للتعبير عن رأيها سينعكس ذلك على حالتها النفسية وعلى الأسرة ككل لذلك على الزوج ألا يسخر أو يقلل من أهمية رأى زوجته، لأن تكرار حدوث ذلك يصيبها بخيبة أمل تتطور إلى اكتئاب. فالزوجة تحتاج من زوجها المشاركة والتفاهم والاستيعاب وأحياناً الاعتذار.
وأخيراً نؤكد على ضرورة بذل الجهد لتسوية أى خلافات وذلك لحماية العلاقات الزوجية من الصدمات التى تنشأ عن عدم احترام مشاعر الطرف الآخر.
وللدكتورة نادية رضوان أستاذة علم الاجتماع رأى أيضاً تقول فيه: تظهر أهمية الاعتذار كموضوع فى غاية الأهمية عند وقوع الخطأ من أى طرف، فليس عيبا مراجعة النفس والتنازل عن الرأى والإعتراف بالخطأ وما يتبعه من تقديم الاعتذار سواء من الزوج أو الزوجة، فالأسرة الحريصة على الاستمرار تضحى بالكثير من الأمور فى سبيل تجنب الوقوع فى المشكلات، لكن المشكلة أن هناك اعتقاداً اجتماعياً خاطئاً بأن الحوار والاعتذار يفقد الرجل هيبته ومكانته. ولذلك يجب دعم فكرة الحوار الأسرى وأهميته فى حماية الكيان الأسرى من أى اضطرابات.
حول مدى أهمية الاعتذار ومتى يكون مقبولاً؟ ومتى يكون بداية لطعنة جديدة يدور هذا الموضوع.
نادية اللقانى موظفة.. تقول: الاعتذار يكون مقبولاً إذا كان صادقاً ومعبراً عن الندم، أما كلمة آسف التى يقولها الزوج «علشان يريح دماغه وخلاص».. فلا معنى لها على الإطلاق. وبالنسبة لموضوع الإهانة ومدى التغاضى أو الاستمرار معها فهذا يتوقف على حجم الجرح، فهناك إهانات لايجدى فيها شىء، مثل الخيانة.. الغدر.. الكذب.. التطاول على الزوجة.. وعموماً الزوج الذى يهين زوجته فى نظرى هو رجل ضعيف لأنه ليس قادراً على الحوارأو التفاهم، وقد أعيته الحيلة فى إيجاد سبل للحوار مع زوجته.
فاطمة محمد ربة منزل.. تقول: (أنا آسف) عبارة جميلة تمنيت سماعها من زوجى من سنوات وفى بداية زواجنا، فزوجى دائماً يتمسك بآرائه ولا يعطينى أبداً الفرصة لاتخاذ أى قرار يخص الأسرة، وكثيرا ما تثبت التجربة خطأه، وانتظر اعتذاره، لكن هذا لايحدث أبداً.
سعاد سامى محاسبة.. تقول: كلمة آسف تتوقف على التركيبة النفسية لكل من الزوجين.. فالبعض يسعده ويطربه أن يسمعها وخلاص، وعفا الله عما سلف، والبعض الآخر لايقبل مبدأ الاعتذار من أساسه، والاعتذار أيضاً يتوقف على درجة الحب والتسامح بين الزوجين.. ويتوقف أيضاً على حجم الإهانة.. وهذا هو الأهم. ونستمع إلى رأى الطب النفسى فى هذا الموضوع.. يقول د. محمود عبد الرحمن حمودة أستاذ الطب النفسى: من المبادئ الأساسية المتفق عليها أن الاعتراف بالخطأ هو الخطوة الأولى لتصحيحه، والإعتذار يجب أن ينبع من إحساس حقيقى بالخطأ ولا يكون مجرد عبارة «أنا آسف» دون استعداد لعدم تكرار الخطأ، وبالرغم من أهمية الاعتذار إلا أن الكثيرين يعتقدون أنه يقلل من الكرامة ويسىءللكبرياءعلى عكس الحقيقة.. فالاعتذار يريح الضمير ويرضى النفس ويمنع المشكلات من التضخم.
ويضيف أستاذ الطب النفسى على الزوج أن يدرك أن من مصلحته الشخصية أن يريح زوجته نفسياً، فالزوجة إذا شعرت بأنه ليس أمامها أدنى فرصة للتعبير عن رأيها سينعكس ذلك على حالتها النفسية وعلى الأسرة ككل لذلك على الزوج ألا يسخر أو يقلل من أهمية رأى زوجته، لأن تكرار حدوث ذلك يصيبها بخيبة أمل تتطور إلى اكتئاب. فالزوجة تحتاج من زوجها المشاركة والتفاهم والاستيعاب وأحياناً الاعتذار.
وأخيراً نؤكد على ضرورة بذل الجهد لتسوية أى خلافات وذلك لحماية العلاقات الزوجية من الصدمات التى تنشأ عن عدم احترام مشاعر الطرف الآخر.
وللدكتورة نادية رضوان أستاذة علم الاجتماع رأى أيضاً تقول فيه: تظهر أهمية الاعتذار كموضوع فى غاية الأهمية عند وقوع الخطأ من أى طرف، فليس عيبا مراجعة النفس والتنازل عن الرأى والإعتراف بالخطأ وما يتبعه من تقديم الاعتذار سواء من الزوج أو الزوجة، فالأسرة الحريصة على الاستمرار تضحى بالكثير من الأمور فى سبيل تجنب الوقوع فى المشكلات، لكن المشكلة أن هناك اعتقاداً اجتماعياً خاطئاً بأن الحوار والاعتذار يفقد الرجل هيبته ومكانته. ولذلك يجب دعم فكرة الحوار الأسرى وأهميته فى حماية الكيان الأسرى من أى اضطرابات.
تعليقات
إرسال تعليق