مكتبة دير سانت كاترين .. رسالة أمن وسلام من أرض الفيروز

المصدر الاهرام
افتتح الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، المرحلة الأولى من ترميم مكتبة دير سانت كاترين، وكذلك ترميم منظر فسيفساء التجلى  بالكنيسة الرئيسية بالدير، بتكلفة مليونى دولار، خلال حضور عالمى كبير يتقدمهم الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية، واللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، وسفراء ألمانيا والمجر واليونان والبرتغال وصربيا وأيرلندا وبلغاريا،  ونائبة وزير السياحة اليونانية،
وعدد من نواب البرلمان، منهم أسامة هيكل رئيس لجنة الإعلام والثقافة، وسحر طلعت مصطفي، رئيسة لجنة السياحة والطيران، وطارق رضوان رئيس لجنة العلاقات الخارجية، والدكتورة لميس جابر، وهشام الدميري، رئيس هيئة تنشيط السياحة، وعدد من شيوخ الأزهر، وممثل عن البابا تواضرس، ومشايخ جنوب سيناء.
وقال العنانى فى كلمته إن ترميم المكتبة والفسيفساء، يعد عملا ثقافيا علميا اثريا يخاطب العالم، مؤكدا ان افتتاح اعمال الترميم من سانت كاترين يعد بمثابة  رسالة أمن من سيناء ورسالة عراقة وسلام من ارض تسامحت وتعانقت فيها الأديان. 
وأشار الى ان دير القديسة سانت كاترين  يتفرد بمكوناته المعمارية والفنية التى جعلته أحد أهم وأشهر الأديرة على مستوى العالم، فهو احد المواقع المصرية السبعة المسجلة علي قائمة التراث العالمي (يونسكو) منذ عام 2002، مضيفا ان الدير يعد رمزا للتسامح، حيث التقت فيه الأديان السماوية الثلاثة.
واوضح العنانى ان اعمال  ترميم مكتبة الدير بدأت تحت إشراف وزارة الآثار عام 2008، وتضمنت ترميم واجهة المكتبة وتطويرها من الداخل، كما تضمنت تطوير النصف الشرقى من مبنى المكتبة كمرحلة أولي، ورفع كفاءة التوظيف المعمارى لبعض واجهات المبني، وتدعيم وترميم سور جاستنيان(الذى يعود للقرن السادس).
وأوضح ان المكتبة تعد واحدة من أهم المكتبات الملحقة بالأديرة، لما تحويه من مخطوطات وكتب نادرة، وهي تضم نحو6 آلاف مخطوطة متنوعة، فيما بين مخطوطات دينية وتاريخية وجغرافية وفلسفية، منها مخطوطات تعود للقرن الرابع الميلادي، فضلا عن ألف كتاب حديث.
وقال الوزير إنه خلال  المرحلة الأولى من مشروع الترميم، تم الكشف عن مخطوطة جديدة تنتمى إلى المخطوطات المعروفة باسم «بالميسست»، تتضمن أجزاء من نصوص طبية يونانية قديمة، يعود تاريخها إلى القرنين الخامس أوالسادس الميلاديين، وهذه النصوص تتضمن أجزاء من بحث الطبيب العظيم هيبوقراط، فضلا عن ثلاثة نصوص طبية.


كما قام الوزير بإزاحة الستار عن اعمال ترميم  فسيفساء التجلي، بعد قيام الأنبا دمترى دميانوس، مطران الدير، بأداء صلاة شكر امتنانا بافتتاح اعمال ترميم المكتبة والفسيفساء، وهى من أقدم وأجمل الفسيفساء فى الشرق، حيث انها تعود الى القرن التاسع الميلادي، وتغطى مساحة تقدر بستة وأربعين مترا مربعا، وقد استخدمت فيها أحسن المهارات التقنية والإبداعية، وزينت من قطع صغيرة مطلية بمواد ثمينة كأوراق الذهب والفضة.

تعليقات

المشاركات الشائعة