نائب وزير «التعليم» للمدرسين: خصم شهرين ومنع الترقيات عقوبة إعطاء «الدروس الخصوصية»

المصدر الوطن . elwatannews.com . أخبار التعليم

كشفت مصادر أن الدكتور محمد عمر، نائب وزير التربية والتعليم لشئون المعلمين، أبلغ عدداً من المدرسين فى اجتماعه معهم يوم الثلاثاء الماضى، بأن عقوبة المدرس الذى يقوم بإعطاء «دروس خصوصية»، طبقاً للائحة النظام الجديد للتعليم، ستكون خصم شهرين من راتبه ومنعه من الترقيات المقررة له، بالإضافة إلى عقوبات أخرى «تصاعدية» تنتظر المدرسين المخالفين لقرار الوزارة بمنع الدروس الخصوصية نهائياً.

وأضافت المصادر، لـ«الوطن»، أن ذلك جاء رداً على سؤال من أحد المعلمين حول زيادة أهمية الدروس الخصوصية فى النظام الجديد للثانوية العامة، الأمر الذى نفاه «عمر»، مؤكداً أن «الطالب سيصطحب الكتب الدراسية معه أثناء الامتحانات التى ستتحول إلى أسئلة للفهم والتطبيق وليست للحلول النظرية فقط، ما يعنى أن الطالب لن يكون فى حاجة إلى دروس خصوصية نهائياً».

وقال «عمر»، خلال الاجتماع: «إن الوزارة بدأت تدريب مُعلمى مراحل التعليم الأساسى على المناهج الجديدة والتغييرات فى نظام التعليم المقرر تنفيذه بدءاً من سبتمبر المقبل، ضمن المرحلة الأولى من برنامج التطوير المهنى الذى يعد بداية لسلسلة من التدريبات والبرامج للمعلمين لرفع كفاءتهم وتحضيرهم للمرحلة الجديدة من تطوير العملية التعليمية، وإيماناً من الوزارة بضرورة إعداد الطلاب وتسليحهم بمهارات القرن الحادى والعشرين».

وأضاف «عمر» أنه «تم إنهاء المرحلة الأولى من تدريب المدربين الرئيسيين على المناهج فى محافظات القاهرة الكبرى خلال الفترة من 2 إلى 4 أغسطس الحالى، وتضمن التدريب عرضاً عن المقصود بتعبير (النوافذ) التى تُعرف بأنها فترة من فترات المنهج الجديد، مخصصة لتنمية المهارات الأساسية المتعلقة بالرياضيات واللغة العربية أثناء اليوم الدراسى، ومعايير الرياضيات، فضلاً عن تطوير المهارات والفهم، والنظام اليومى، والدرس النموذجى، وتحليل الدروس».

عمر»: الطالب سيصطحب الكتب معه أثناء الامتحانات التى ستتحول لأسئلة للفهم وليست لـ«الحلول النظرية»

وأوضح نائب الوزير أن الجلسة الثانية للتدريب تضمنت مقدمة عن مهارات القراءة والكتابة باللغة العربية، ومنها مهارات القراءة والتحدّث والاستماع، ومهارات الكتابة، كما تضمن التدريب أيضاً مناقشة أهداف التعلم، وأنشطة التوكاتسو، واستخدام الموارد الرقمية، وإعداد الدرس.

وفى إطار تدريب المدرّبين الرئيسيين على المناهج، قال «عمر» إن التدريب على نظام التعليم «2.0» بدأ أيضاً فى 24 محافظة باستثناء محافظات القاهرة الكبرى (القاهرة والجيزة والقليوبية) لمدة 4 أيام من 4 إلى 7 أغسطس، بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، ويقوم بتنفيذه معهد التعليم الدولى (IIE)، واستهدف التدريب إعداد معلمى KG1، وKG2 لتطبيق نظام التعليم فى الفصول ابتداءً من أول سبتمبر.

وأشار «عمر» إلى أنه من المستهدف تدريب 1000 مدرّب رئيسى على مجموعتين، المجموعة الأولى تم تدريبها بالفعل فى الفترة من 4 إلى 7 أغسطس الحالى، والمجموعة الثانية من 9 إلى 12 أغسطس، واشتمل التدريب على التعريف بالمناهج الدراسية، والمهارات الحياتية، والقيم، والفصول الدراسية متعددة التخصصات.

ومن الموضوعات التى تمت مناقشتها التعريف بنظام التعليم «2.0» الجديد، وأدوار المعلمين ومسئولياتهم، والأدوات والموارد الجديدة المتاحة للتطبيق، منوهاً بأن المعلمين المستهدفين شاركوا فى تجارب عملية تؤهلهم لإدارة الفصل وشرح المناهج الجديدة المتعددة التخصصات باللغة العربية والتى تتضمن مواد «اللغة العربية، والرياضيات، والعلوم، والجغرافيا، والتاريخ» مجتمعة فى كتاب واحد، بالإضافة إلى اللغة الإنجليزية كمادة منفصلة، لكى يكونوا على أتم الاستعداد خلال أول أسبوعين من الدارسة.

وفى سياق متصل، أوضح «عمر» أن عملية متابعة التدريب على المناهج على نظام التعليم «2.0» للمدربين الرئيسيين تتم بفعالية من قبل 20 مدرباً خبيراً من معهد التعليم الدولى (IIE)، فضلاً عن ثمانية متخصصين فى المناهج الدراسية من مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية (CCIMD) يقومون بالتدريب أيضاً فى ثمانى محافظات، لافتاً إلى أن عملية المتابعة تدعم التدريب فى الأماكن المختلفة خلال أيام التدريب، وتتم هذه العملية باستخدام أداة ملاحظة للتدريب، يتبعها اجتماع موجز فى نهاية كل يوم، لتقديم تغذية راجعة بناءة إلى الخبير «المدرب» الرئيسى، تعكس نقاط القوة والضعف لكل يوم من أيام التدريب.

ولفت «عمر» إلى أن المتدربين أبدوا حماسهم، وأشادوا بالتدريب المثمر، وأن المنهج الجديد أصبح أكثر وضوحاً بعد التدريب عليه، معتبرين أن الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى اتخذ «قراراً صائباً» بالبدء بالمراحل المبكرة من الدراسة، مؤكدين قدرة وذكاء الأطفال المصريين وأن المناهج السابقة لم تكن مناسبة، بينما ستطور المناهج الجديدة تفكير الطلاب، ومهارات التدريس معاً.

ولفت نائب الوزير إلى أن البرنامج التدريبى لمعلمى رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى بدأ تنفيذه فعلياً ضمن برنامج التطوير المهنى، للتدريب على أساليب جديدة للتدريس والتدريب، وتزويد المعلمين بالأدوات والموارد اللازمة للتطبيق، وكيفية توجيه الطلاب إلى الاعتماد على الفهم والابتكار والبحث، وتحفيزهم على «استكشاف المعرفة».

وفى محافظة السويس، وفق «عمر»، تم تدريب كوادر رياض الأطفال على مدار يومى 4 و5 أغسطس، حيث عقدت ورشة عمل فى اليوم الأول، لتدريب مدربى ومعلمات وموجهى رياض الأطفال على المناهج الجديدة فى إطار رؤية التعليم «2.0» بمركز التنمية المهنية لهيئة التعليم، وكان هدف ورشة العمل وصف الرؤية المستقبلية للتعليم وشرح السبب فى التعريف بها ووصف خاص لتسلسل «اكتشف، تعلم، شارك»، واستهدفت الورشة 22 من مدربى ومعلمى رياض الأطفال، واتسم التدريب بالتفاعل. وتمحورت أهداف ورشة العمل خلال اليوم الثانى حول وصف مفهوم «اللغة»، وتحديد مستوياتها، وتحديد الأنواع المختلفة للقراءة، وتم وضع أنشطة رياضية تربطها بمهارات التحدث والقراءة والكتابة.