اختارته "ديزني" لشخصية "علاء الدين".. مينا مسعود مصري ترك الطب من أجل التمثيل.. وهذه حكايته |صور
المصدر بوابة الاهرام . gate.ahram.org.eg . اخبار الفن
رحلة "مينا" من مصر إلى كندا لم تكن الطرقات فيها مليئة بالورود - كما يظن البعض- بل واجه تحديات واتخذ قرارات حولت مجرى حياته، ورفض الاستلام للواقع، وتحلى بالمثابرة والاجتهاد للوقوف ضد عواصف الحياة.
وراء حدود موطنه الأصلي "مصر" كان يحلم "مينا مسعود" الكندي من أصول مصرية، أن يصبح ممثلا ناجحًا، فنال مقصده ومبتغاه، ودخل إلى عالم الشهرة والأضواء بتجسيده لشخصية "علاء الدين" في الفيلم العالمي"علاء الدين" بنسخته في الواقع، والذي أنتجته شركة "ديزني".
ولد "مينا" في أسرة مصرية مكونة من الأب "منصور"، والأم "جورجيت"، وأختين "ماريام، ومارجريت"، وكان والده يعمل مهندسا بإحدى محطات القمر الصناعي في مصر، وشارك في تركيب أول محطة قمر صناعي بالتعاون مع خبراء يابانيين، وهاجرت الأسرة إلى كندا منذ 24 عامًا في العام 1995.
ويروي الأب لحظات الفرح الكبرى في حياة نجله، قائلاً: "في يوم عاد مينا إلى البيت الساعة 3 ونصف صباحًا وفوجئنا أنه يوقظني من نومي"، ويقول: "بابا أنا جاني فيلم ديزني لعلاء الدين، وبالفعل سافر إلى إنجلترا 6 أشهر لتصوير الفيلم"، وبعد "ديزني" جاء له عرض لمسلسل كبير سيتم تصويره في أمريكا".
"جئنا إلى كندا وكان عمر مينا 3 سنوات ونصف، وتركنا مصر تطلعًا إلى حياة أحسن وأفضل خاصة للأولاد، فمصر اليوم تغيرت كثيرًا عن قبل، لكن حينما هاجرنا كان الوضع مختلفا"، هذا ما أكده والد مينا في حديثه لـ بوابة الأهرام"، موضحا أن موهبة ابنه في التمثيل بدأت منذ الصغر، قبل الالتحاق بالمرحلة الثانوية، واصفا ابنه بأنه كان مجتهدا ومتفوقا في دراسته، لافتًا إلى أنه في آخر سنة في الثانوية أخبرتنا معلمة الدراما أن مينا لديه "ذكاء تمثيلي".
ويتابع الوالد، لم نهتم بموضوع "التمثيل" وكنا نُحضره لأن يصبح طبيبا، وبالفعل دخل جامعة "تورنتو" أكبر جامعات كندا، خاصة وأن أختاه تخرجتا في كلية الصيدلة، وهذه وظائف لها تقدير كبير في كندا.
ويستكمل الأب حديثه: "بعد أول سنة من دراسة مينا لجراحة المخ أخبرنا برغبته في الذهاب إلى جامعة أخرى ليتخصص في التمثيل، وفوجئت الأسرة بهذا القرار وقابلناه جميعًا بالحزن والبكاء، لأننا مختلفون ومازلنا نعيش بالطابع المصري، وعدم موافقتي حينها كان بسبب الخوف من صعوبة المواجهة مع الآخرين، وسوف يكلفه من الأموال كثيرًا في دراسته وبعد التخرج سينافس أناس منهم من لم يذهب إلى مدارس، لكن لديهم موهبة كبيرة في التمثيل".
أما عن مكانة مصر واعتزاز "مينا" بأصله، يؤكد والده أنه يتعلم اللغة العربية، ويتحدث بها، لافتًا إلى أن الأسرة حريصة على ذلك ويتحدثون جميعهم اللغة العربية، ويشاهدون المسلسلات ونشرات الأخبار المصرية، وأول شخص يتحدث معنا هي السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، فهي نشيطة ومحبوبة جدا.
وأضاف: "نحن سعداء بوزارة الهجرة لأننا نعيش في مصر بقلوبنا ومهم جدًا أن يكون لنا وزارة نستطيع التواصل معها، كما أن أداء وزارة الهجرة ممتاز، ومينا على استعداد أن يقدم أي شيء لخدمة بلده الأم".ن
رحلة "مينا" من مصر إلى كندا لم تكن الطرقات فيها مليئة بالورود - كما يظن البعض- بل واجه تحديات واتخذ قرارات حولت مجرى حياته، ورفض الاستلام للواقع، وتحلى بالمثابرة والاجتهاد للوقوف ضد عواصف الحياة.
وراء حدود موطنه الأصلي "مصر" كان يحلم "مينا مسعود" الكندي من أصول مصرية، أن يصبح ممثلا ناجحًا، فنال مقصده ومبتغاه، ودخل إلى عالم الشهرة والأضواء بتجسيده لشخصية "علاء الدين" في الفيلم العالمي"علاء الدين" بنسخته في الواقع، والذي أنتجته شركة "ديزني".
ولد "مينا" في أسرة مصرية مكونة من الأب "منصور"، والأم "جورجيت"، وأختين "ماريام، ومارجريت"، وكان والده يعمل مهندسا بإحدى محطات القمر الصناعي في مصر، وشارك في تركيب أول محطة قمر صناعي بالتعاون مع خبراء يابانيين، وهاجرت الأسرة إلى كندا منذ 24 عامًا في العام 1995.
"جئنا إلى كندا وكان عمر مينا 3 سنوات ونصف، وتركنا مصر تطلعًا إلى حياة أحسن وأفضل خاصة للأولاد، فمصر اليوم تغيرت كثيرًا عن قبل، لكن حينما هاجرنا كان الوضع مختلفا"، هذا ما أكده والد مينا في حديثه لـ بوابة الأهرام"، موضحا أن موهبة ابنه في التمثيل بدأت منذ الصغر، قبل الالتحاق بالمرحلة الثانوية، واصفا ابنه بأنه كان مجتهدا ومتفوقا في دراسته، لافتًا إلى أنه في آخر سنة في الثانوية أخبرتنا معلمة الدراما أن مينا لديه "ذكاء تمثيلي".
ويتابع الوالد، لم نهتم بموضوع "التمثيل" وكنا نُحضره لأن يصبح طبيبا، وبالفعل دخل جامعة "تورنتو" أكبر جامعات كندا، خاصة وأن أختاه تخرجتا في كلية الصيدلة، وهذه وظائف لها تقدير كبير في كندا.
ويستكمل الأب حديثه: "بعد أول سنة من دراسة مينا لجراحة المخ أخبرنا برغبته في الذهاب إلى جامعة أخرى ليتخصص في التمثيل، وفوجئت الأسرة بهذا القرار وقابلناه جميعًا بالحزن والبكاء، لأننا مختلفون ومازلنا نعيش بالطابع المصري، وعدم موافقتي حينها كان بسبب الخوف من صعوبة المواجهة مع الآخرين، وسوف يكلفه من الأموال كثيرًا في دراسته وبعد التخرج سينافس أناس منهم من لم يذهب إلى مدارس، لكن لديهم موهبة كبيرة في التمثيل".
وتابع: "اعترضنا في البداية لكن وافقنا، وبعد ذلك دخل "مينا" جامعة "رايرسون" لتعليم التمثيل، وفي نهاية كل عام دراسي يكون هناك مشروع ينفذه الطلاب، وفوجئنا بأن معلمة الدراما في الثانوية لـ "مينا" كانت تحضر معه دائمًا وتتابعه باستمرار"، في إشارة إلى رسالة المعلم تجاه طلابه.
تخرج "مينا" في كلية التمثيل، وعمل في أحد المطاعم ليتمكن من الإنفاق على نفسه، وتمكن من الحصول على رخصة عمل "نادل"، كما حاول الحصول على أدوار تمثيلية، وكانت تأتي له أدوار لكنها ليست كبيرة، ولأن أجرها المادي كان ضعيفا، ويقول الوالد "كنت أعرض عليه المساعدة المالية لكنه كان يرفض ويرى أنه لابد أن يعتمد على نفسه"، حتى أخبره أحد أصدقائه أن شركة ديزني تبحث عن ممثل يقوم بدور "علاء الدين".
تخرج "مينا" في كلية التمثيل، وعمل في أحد المطاعم ليتمكن من الإنفاق على نفسه، وتمكن من الحصول على رخصة عمل "نادل"، كما حاول الحصول على أدوار تمثيلية، وكانت تأتي له أدوار لكنها ليست كبيرة، ولأن أجرها المادي كان ضعيفا، ويقول الوالد "كنت أعرض عليه المساعدة المالية لكنه كان يرفض ويرى أنه لابد أن يعتمد على نفسه"، حتى أخبره أحد أصدقائه أن شركة ديزني تبحث عن ممثل يقوم بدور "علاء الدين".
ويستطرد الأب، "حينها جاء إلىّ مينا، وقال لي إنه يحتاج إلى إرسال شريط فيه مشاهد تمثيلية"، ويتابع الأب "رغم أنه مكلِف لكنني شجعته على أن يتخذ تلك الخطوة، وبعد 4 أشهر أخبرته "ديزني" أنها تريد منه إرسال "شريط" آخر وهو يغني وبالفعل أرسله"، طلب منه المخرج أن يسافر إلى إنجلترا حتى يراه، وكانت ديزني أجرت 2000 مقابلة لأشخاص من 22 دولة، وسافر برفقة مجموعة مكونة من 5 أشخاص، وحينها فقد الأمل قليلاً بعد رؤية أحد المطربين ينافسه، لكن المخرج طلب أن يرى مينا مرة ثانية حيث تم تصفية بين المتقدمين واختاروا شخصين فقط".
ويروي الأب لحظات الفرح الكبرى في حياة نجله، قائلاً: "في يوم عاد مينا إلى البيت الساعة 3 ونصف صباحًا وفوجئنا أنه يوقظني من نومي"، ويقول: "بابا أنا جاني فيلم ديزني لعلاء الدين، وبالفعل سافر إلى إنجلترا 6 أشهر لتصوير الفيلم"، وبعد "ديزني" جاء له عرض لمسلسل كبير سيتم تصويره في أمريكا".
أما عن مكانة مصر واعتزاز "مينا" بأصله، يؤكد والده أنه يتعلم اللغة العربية، ويتحدث بها، لافتًا إلى أن الأسرة حريصة على ذلك ويتحدثون جميعهم اللغة العربية، ويشاهدون المسلسلات ونشرات الأخبار المصرية، وأول شخص يتحدث معنا هي السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، فهي نشيطة ومحبوبة جدا.
وأضاف: "نحن سعداء بوزارة الهجرة لأننا نعيش في مصر بقلوبنا ومهم جدًا أن يكون لنا وزارة نستطيع التواصل معها، كما أن أداء وزارة الهجرة ممتاز، ومينا على استعداد أن يقدم أي شيء لخدمة بلده الأم".
أما عن مكانة مصر واعتزاز "مينا" بأصله، يؤكد والده أنه يتعلم اللغة العربية، ويتحدث بها، لافتًا إلى أن الأسرة حريصة على ذلك ويتحدثون جميعهم اللغة العربية، ويشاهدون المسلسلات ونشرات الأخبار المصرية، وأول شخص يتحدث معنا هي السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، فهي نشيطة ومحبوبة جدا.
وأضاف: "نحن سعداء بوزارة الهجرة لأننا نعيش في مصر بقلوبنا ومهم جدًا أن يكون لنا وزارة نستطيع التواصل معها، كما أن أداء وزارة الهجرة ممتاز، ومينا على استعداد أن يقدم أي شيء لخدمة بلده الأم".
يذكر أن "مينا مسعود" لعب دور "طارق القصار" في المسلسل التلفزيوني "جاك رايان"، وكان له دور في مسلسل "نيكيتا" في الموسم الأول.
ومن جانبها، أكدت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، أن مينا مسعود من النماذج الرائعة في مجال الفن والتمثيل التي تعكس صورة إعلامية إيجابية لمصر عالميًا.
وكانت وزيرة الهجرة قد تواصلت مع والد مينا مسعود، وأعربت عن فخرها لما وصل إليه مينا في مشواره الفني، فضلاً عن تمسكه باللغة العربية والمصرية لغة وطنه الأم، وهو من شباب الجيل الثاني للمصريين المقيمين بالخارج، وأكدت وزيرة الهجرة أنها تشجعه في مسيرته الفنية، متمنية له المزيد من النجاح، إذ أنه من النماذج الرائعة في مجال الفن والتمثيل.
تعليقات
إرسال تعليق