مى وياسمين على مقعدى المنافسة: كوميديا «البرنسيسة» تواجه أكشن«لآخر نفس»
المصدر الوطن . elwatannews.com . أخبار الفن
على مقعدى الأكشن والكوميديا، تتنافس الجميلتان مى عز الدين، وياسمين عبدالعزيز، إذ تغادر «ياسمين» موقع الكوميديا إلى مساحة جديدة من الأكشن عبر مسلسلها الرمضانى «لآخر نفس»، فيما تعود «مى» إلى مساحة الكوميديا عبر دراما «البرنسيسة بيسة»، لتبدأ منافسة من نوع جديد، تقودها الجميلتان «ياسمين» و«مى» فى رهان على جمهور رمضان.
اختارت «عبدالعزيز» تغيير جلدها، بعدما قدمت فى رمضان 2017 مسلسل «هربانة منها»، الذى تدور أحداثه فى إطار كوميدى، بأن تنافس من خلال مسلسل «لآخر نفس»، الذى تدور أحداثه فى إطار درامى مشوق، وتجسد من خلاله دور مهندسة تتعرض لكثير من المواقف الصعبة، عقب وفاة زوجها ضابط الشرطة، فتضطرها الأحداث إلى رعاية ابنتها وابنها بمفردها، وإذا بها تكتشف أشياء مثيرة لم تكن تعلمها عنه، جاء ذلك على الرغم من أن «ياسمين» لم يكن لها باع كبير فى عالم الدراما مقارنة بأعمالها فى السينما التى تجاوزت 20 عملاً سينمائياً.
"الشناوى": المنافسة بين "مى" و"ياسمين" متكافئة و"محسن": ابتعاد ياسمين عن الكوميديا مغامرة كبيرة
أما «مى» فتعتبر من الفنانات اللاتى حافظن على مكانتهن، وسط منافسة شديدة على مدار 7 سنوات متتالية دون انقطاع، سوى فى 2017، وما بين التشويق والإثارة، اختارت «مى» أن تنافس هذا العام من خلال مسلسل «البرنسيسة بيسة»، الذى تظهر من خلاله بشخصيتين، الأولى فتاة شعبية، تعمل فى مجال الأفراح، وترث مدرسة من عمها، الذى يعيش فى إيطاليا، ويقع فى حب «بيسة» الفنان أمير المصرى وهو ابن الفنانة بوسى، أما الشخصية الثانية فهى الجدة، التى تعيش معها، وبشكل كوميدى تفرض إتاوات على أهل المنطقة، وتفكر الأسرة فى وضعها بدار مسنين كما يظهر شخص يدّعى أنه ابن عمها وأحق بالميراث، لتدور بعض المفارقات الكوميدية .
يقول الناقد أندرو محسن إن «ياسمين» تحاول أن تغير جلدها، وتبعد عن الكوميديا من خلال مسلسلها الجديد «لآخر نفس» للمرة الأولى، فهى قدمت أكشن ممزوجاً بكوميديا من خلال فيلمى «جوازة ميرى» و«الأبلة طم طم»، لكنها لم تقدم «أكشن» صريحاً، ومن الصعب عليها اختيار قالب الأكشن للمنافسة فى موسم رمضان، وبخاصة أنها غير مدربة على ذلك، لا سيما مع وجود طموح عال حالياً بخصوص مشاهد الأكشن بمسلسلات رمضان، وتنافس النجوم مثل أمير كرارة وياسر جلال وأحمد السقا ومحمد إمام، فمنذ عامين تطورت إمكانيات الأكشن بصورة ملحوظة، ومن الصعب أن تدخل «ياسمين» إلى حلبة المنافسة وتثبت ذاتها.
"هاشم": الكتابة لـ"ياسمين" مختلفة عن "مى" والمنافسة فى صالح الجمهور و"الشافعى": "ياسمين" حاولت القفز من عباءة التكرار و"مى" لديها قدرات تمثيلية عالية
وعن ظهور الفنانة مى عز الدين بأكثر من «لوك» قال «اختارت «مى» الطريق الأسهل الذى اعتاد الجمهور أن يشاهدها من خلاله، فهى تظهر من خلال المنطقة الشعبية بأكثر من شخصية، واستمدت ذلك من نجاح شخصية «شيكامارا» وفيلم «أيظن» بعدما حقق نسب مشاهدة عالية مع الجمهور، فقررت هذا العام الخروج عن قالب التجديد وألا تجازف بفكرة جديدة تخل من نسب مشاهدتها وتؤثر على منافستها بالمسلسلات الأخرى بشهر رمضان، وتابع حديثه: أعتقد أن «مى عز الدين» ستفوز على «ياسمين» فى مواجهة رمضان، وفى النهاية ذوق الجمهور هو الذى يحسم الأمر فى تلك المنافسة، فـ«مى» من وجهة نظرى على الرغم من أنها تحاول أن تحافظ على نجاحها إلا أنها تقدم قوالب مُستهلكة وأداؤها مُكرر، ولكنها فى النهاية تستطيع أن تنجح مع الجمهور وتحمل بطولة مسلسل بمفردها، وأن تكرار ظهورها برمضان يعنى أنها ناجحة ولها نسب مشاهدة، ولكن «ياسمين» متميزة فى تقديم الكوميديا منذ ظهورها بالوسط الفنى، لأن لديها حساً فُكاهياً، فتقديم أعمال فى تلك المنطقة يكون ناجحاً بصورة أكبر بالنسبة لها.
وقال الناقد طارق الشناوى إن «ياسمين» هى النجمة الوحيدة فى جيلها التى استطاعت أن تحقق نجومية شباك تذاكر فى السينما، ودائماً لديها ورقة لصالحها، لكن أزمتها الوحيدة أنها لا تملك ترمومتراً صادقاً لاختيار الأدوار التى تليق بها وبالتالى أحياناً تفشل فى عدد منها، بدليل أن آخر أعمالها كانت فى تراجع ملحوظ أثناء تجربة فيلم «أبلة طم طم»، ولم تشعر بذلك أثناء التصوير، ولكنها شعرت به بعد العرض وتضاؤل الإيرادات بشباك التذاكر، فالفنان الذى يملك عقلاً هو الذى يختار، ولكن مميزات «ياسمين» أنها محبوبة وفكرة اعتمادها على قالب مختلف هذا العام فى الغالب أتوقع لها النجاح، وأضاف لـ«الوطن»: «مى عز الدين» كنت أراهن عليها منذ ظهورها بأن لديها قدرات فى الأداء الكوميدى، ومن الممكن أن تكون وجهاً جذاباً، ولكن ذلك لم يتحقق بالشكل الذى أتوقعه ولم يعد لها اسم فى الحياة الفنية فى السينما كبطلة أو حتى بطلة مساعدة، ولكنها اقتصادياً فى الدراما بالنسبة لشركة الإنتاج مُربحة بدليل استمرارها ولكنها لم تقدم حتى الآن تليفزيونياً العمل الفنى الذى يحطم نسب المشاهدات ويُحدث حالة من الضجة التليفزيونية حولها، وتابع حديثه قائلاً: «أعتقد أن المنافسة بين «ياسمين» و«مى» خلال الماراثون الرمضانى متكافئة، وليس هناك أفضلية لأحد على حساب الآخر، لأن كلاً منهما لها قوة خاصة بها، خاصة أن «ياسمين» تسعى للخروج من دائرة تكرار الكوميديا وتتنافس بدور يتخلله بعض مشاهد الأكشن، إلا أن «مى» تحصر ذاتها فى التكرار من أجل الفوز بنسب أعلى من المشاهدة وتحافظ على ما حققته خلال السنوات الماضية فى الدراما خلال 7 سنوات كاملة قدمت من خلالها أعمالاً فنية متنوعة ما بين التشويق والإثارة والكوميديا، والفاصل بينهما فى النهاية يرجع لنسب المشاهدة الخاصة بالجمهور.
بينما أوضحت الناقدة علا الشافعى أن «ياسمين» حاولت القفز من عباءة التكرار الكوميدية التى تعود الجمهور أن يراها من خلالها، خاصة بعد تجربتها فى العام قبل الماضى التى وصفها الجمهور والنقاد بـالـ«سيئة»، لعدم تحقيق نسب مشاهدة من خلالها، وإهلاك أكثر من شخصية من خلال تجربة «هربانة منها»، ليكون لديها تحدٍّ أن تثبت للجمهور أن لديها تجربة مختلفة ومميزة من خلال تقديم «أكشن» بمسلسلها الجديد «لآخر نفس»، إلا أن تلك التجربة فاصلة فى مشوارها الفنى الدرامى، وأضافت لـ«الوطن» أن «مى عز الدين» تكرر ذاتها من خلال مسلسل «البرنسيسة بيسة»، لأن فكرة تقديم شخصيات مُكررة أمر مستهلك بالنسبة لها، وقد اعتاد عليه نجوم رمضان كل عام كنوع من جذب انتباه المشاهد، ولكن الأمر لم يعد فى صالح الفنان، و«مى» لديها قدرات تمثيلية أخرى تؤهلها إلى أن تقدم نمطاً مختلفاً ومغايراً عما تظهر به باستمرار للمشاهد.
وقال المؤلف فاروق هاشم إن الكتابة لـ«ياسمين» مختلفة عن «مى»، لأن كل منهما تتبع نهجاً خاصاً بها، إلا أن «مى» مميزة فى تقديم كوميديا الموقف لأنها تذاكر الشخصية جيداً وتجلس على تفاصيلها، وظهر ذلك أثناء فترة التحضيرات على مسلسل «البرنسيسة بيسة»، فهى من الفنانات اللاتى حافظن على وجودهن فى دراما رمضان نظراً لاجتهادها ومجهودها الواضح.
وعن إمكانية نجاح «ياسمين» بعد ابتعادها عن الكوميديا، قال إنها ممثلة جيدة ولها شكل خاص بها فى مسلسلاتها، وفكرة تقديم قالب مختلف عن الكوميديا أمر طبيعى للفنان، لأن «ياسمين» لديها قدرات تمثيلية كبيرة تؤهلها إلى أن تغير من جلدها، فـ«ياسمين» تستطيع أن تثبت ذاتها فى أى عمل تدخله أياً كان القالب، والدليل على ذلك أن مسلسل «هربانة منها» الذى قدمته فى العام قبل الماضى، والذى شاركت فى كتابة حلقاته وظهرت من خلاله بأكثر من شخصية يدل على أنها فنانة متميزة وتستطيع التلون بين الأدوار، وتابع حديثه: أعتقد أن المنافسة بين الثنائى بموسم رمضان هذا العام ستكون متكافئة، لتساوى إمكانيات الثنائى، لأن كلتيهما تقدم وجبة درامية متكاملة سواء من الكوميديا أو مشاهد الأكشن، ويكون الجمهور صاحب قرار اختيار الأفضل، لأن الأمر فى النهاية لم يكن «منافسة» بقدر ما أن هدف الجميع إسعاد الجمهور وتقديم منتج فنى راق يليق به.
تعليقات
إرسال تعليق