طارق شوقي لطلاب الصف الأول الثانوي : لن نترككم لتعليم يقتل فيكم الإبداع

المصدر الوطن .  elwatannews.com . أخبار التعليم .  أخبار أولى ثانوي

وجه الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، رسالة إلى طالبات وطلبة الصف الأول الثانوي، عبر حسابه على "فيس بوك".
وقال شوقي: "أكتب لكم هذه الكلمات قبل أيام قليلة من امتحانات الترم الثاني لهذا العام وأعلم ما تشعرون به وكم تعبتم ونحن معكم من المعلومات المغلوطة والترهيب والتخويف والشائعات وأعلم أن هذا كله خلق حالة من البلبلة والقلق غير المبرر لكم ولأولياء أموركم".
وأضاف: "أعلم أيضا مشقة الانتقال من سنوات تعودتم فيها على أسلوب تعليمي (إن جاز القول) يتمحور حول الدروس والتلقين والتركيز على مسائل وتدريبات بعينها للمرور من "بعبع" الامتحانات. أعلم أيضًا أن الكثيرين منكم تدرب على أن درجات الامتحان هي الهدف وليس التعلم الحقيقي".
وتابع: "لقد بذلت الوزارة جهداً هائلاً لخدمتكم وإن راق للبعض أن يصور لكم انكم حقل تجارب وأن مستقبلكم مهدد بالخطر، أعلم أن متابعتكم لكل الجدل على صفحات الجرائد والتواصل الإجتماعي والتشكيك في كل شيء وقلق الأباء والأمهات ومحاولة بعض المعلمين (للأسف) لإستدراجكم ثانيةً إلى السناتر قد أصابكم بالخوف ولو كنت مكانكم لشعرت بنفس الخوف من هذا المشهد الغريب واللذي تداخل فيه الخوف الطبيعي من التغيير والمجهول مع التخويف من أصحاب المصالح المتشابكة وليس لكم ذنب في هذا كله".
واستطرد: "حرص الوزارة والدولة بأكملها عليكم يقتضي أن نقدم لكم أفضل ما نستطيع. وقد آثرنا أن لا نترككم لسنوات أخرى من تعليم يقتل فيكم الإبداع والرغبة في التعلم ويقلص من فرصكم المستقبلية في حياه ناجحة تعملون فيها بما تحبون وتعلمون".
وأوضح: "رحلة التعلم الحقيقي بدأت بكم، وإن كان الكثيرون منكم لم يتحقق من هذا بعد، وسوف تكون هذه الدفعة مثالاً للأجيال القادمة ولكن الرحلة تقتضي الصبر وأن نعمل معاً بلا خوف ونحن نؤمن بالهدف المنشود. الهدف أن نتعلم ونكتسب ثقة في قدراتنا الحقيقية وأن تلتحقوا بجامعتكم المفضلة".
وتساءل: "ماذا عن الامتحان؟، قائلا المسألة أبسط مما صورها الكثيرون".
وحدد عدة نقاط بشأن امتحان هذا العام..  قائلا:" هو امتحان سنة نقل عادي مثله مثل السنوات السابقة من حيث الأهمية والمطلوب هو النجاح إلى الصف الثاني الثانوي، وبنظام الكتاب المفتوح ويعتمد على أسئلة تقيس فهم نواتج التعلم.. تم تصميمه في "مستوى الطالب المتوسط" و"أسلوب التصحيح" تم تصميمه لمراعاة انكم تخوضون هذه التجربة لأول مرة، أعددنا قرابة ١٧٠٠ مدرسة حكومية بالبنية التحتية التقنية اللازمة كي نقدم امتحانا إلكترونيا آمنا على التابلت دون الاعتماد على الشريحة أو الإنترنت. هناك نحو٥٠٠ مدرسة مجهزة ولكن ما تزال تعاني من مشكلات فنية وبالتالي قررنا أن امتحاناتها ستكون ورقية هذا العام إلى حين إكتمال تجهيزها. طلاب المنازل والخدمات والسجون والمستشفيات سوف يمتحنون ورقيًا. إن (تجربة مارس + تجربة ١٢ مايو) ساعدتنا أن نقرر الحل الأمثل واللذي سنطبقه في ال ١٧٠٠ مدرسة دون الاعتماد على الشبكات في الوقت الراهن".
وزاد: "إذا حدثت أي مشكلة فنية في مدرسة بعينها، سوف نعقد الإمتحان ورقيًا. الوزارة جهزت غرفة عمليات على مدار الساعة لحل أي مشاكل طارئة في أي مدرسة في مصر خلال فترة الإمتحانات. لا تنشغلوا بكيفية وصول الامتحان إليكم سواءً كان ورقياً أو على التابلت. الأهم هو عدم الالتفات لأي جدل أو استنتاجات أو أسئلة فرعية أو إشاعات غير ما أقوله لكم هنا والتركيز فقط على قراءة فصول المنهج (الترم الثاني فقط) في محاولة هضم وفهم المفاهيم نفسها بدلاً من حفظها وسوف يكون الإمتحان مباشراً ويسيراً عليكم".
وقال: استمعنا إلى مئات الآلاف من الملاحظات والاقتراحات وأخذنا بالكثير منها ولا ينتظركم سوى الأفضل إن شاء الله".
وشدد على أن الأمر أبسط مما صوره كثيرون، "لا تقلقوا من كيفية وصول الامتحان إلى أيديكم فقد قام المهندسون المصريون في أجهزة الدولة المختلفة بابتكار حلول فنية رائعة لتفادي أي مشاكل في هذا المقام ولا تقلقوا من صعوبة الامتحانات المزعومة، الفكرة ليست التعجيز ولكنها نقلة من أسلوب إلى أسلوب أفضل في التعلم وسوف تمر في سلام بإذن الله".
واختتم بيانه: "أنتم الأمل لمصر ولهذا نبذل الجهد لتقديم ما هو أفضل لكم وسوف تفخرون بأنكم دفعة 2018-2019، إن شاء الله، كل سنة وأنتم بكل خير وتوفيق وسداد ونجاح باهر بإذن الله".

تعليقات

المشاركات الشائعة