مؤرخ يكشف سر إرتباط مصر ب كسوة الكعبة .. و علاقة شجرة الدر بدرب الحج في سيناء
المصدر صدى البلد . elbalad . أخبار التأريخ
ملحوظة .. حقوق الخبر محفوظة ل موقع "صدى البلد" و له فائق التحية و الاحترام
كشف د . ابراهيم العسال أستاذ التاريخ والحضارة الاسلامية وعضو اللجنة العلمية للتراث الثقافي ب "جامعة قرطبة" و الاتحاد الأندلسي في اسبانيا أن ارتباط مصر بكسوة الكعبة تاريخي بدأ في عهد عمر بن الخطاب،حيث كانت تُصنع من القماش المصري المعروف بالقباطي.
وقال العسال لموقع صدي البلد في العصر الايوبي كانت تخرج الكسوة في المحمل الذي كان يطوف في القاهرة 3 ايام، للتبرك قبل توجهه للحجاز مرافقا للحراسات والجمال التي تحمل الامتعة،في احتفال كبير اسمه "دوران المحمل" وكان بصحبته مهرجين يسمون عفاريت المحمل، لاضفاء البهجة في احياء القاهرة انذاك.
وقد وصف ابن بطوطة هذه الاحتفالات وشهدها بنفسه، وبعد الحج يعود المحمل محملا بالكسوة القديمة للكعبة والتي كانت تقطع وتوزع على النبلاء والامراء وبعضها موجود في متحف النسيج بشارع المعز والاخر في القبور الملكية حيث كانوا يزينون اضرحتهم بها للتبرك.
وأشار إلي أن ارتباط مصر بالحج ليس عن طريق كسوة الكعبة فقط،بل من خلال درب الحج المصري الذي يمتد في سيناء، وهو اشهر دروب الحج بمنطقة الشرق الأوسط كلها لأنه نقطة الوصل بين غرب العالم الإسلامي وشرقه، وهو الطريق الذي سلكته شجرة الدر في رحلتها الى الكعبة بصحبة الكسوة كاول مرتادة لهذا الدرب في التاريخ.
وإستطرد:السلطان المملوكي قنصوه الغوري كان أول سلاطين مصر الذين رسموا طريق للحجاج المصريين بوسط سيناء،حيث قام بقطع جبل عراقيب وجبل العقبة لتمهيد طريق مستقيم بين القاهرة والأراضي الحجازية لتقليل عناء السفر للحجاج أو وضع لوحة إرشادية لهم ما زالت قائمة حتى الآن عليها ختمه الخاص، وهو ما يشير الى اهتمام سلاطين المماليك بالحج.
وطالب العسال بإعادة احياء مثل هذه الطرق سياحيا في سيناء، والتي تشتهر بوجود عدة طرق تاريخية،أقدمها طريق حورس الحربي وطريق خروج بني إسرائيل وطريق هروب العائلة المقدسة ودرب الحجاج المسيحيين وطريق الفتح الإسلامي وطريق صلاح الدين ودرب الحج المصري،وهذه الطرق التي قد تخلق حالة سياحية فريدة في العالم كله تتفرد بها مصر وسيناء بصفة خاصة.
تعليقات
إرسال تعليق