عاصمة نيوزيلندا ويلينجتون


 ويلينجتون تمّ استبدالها بالعاصمة السابقة "مدينة أوكلاند" 


ويلينجتون عاصمة نيوزيلندا تُمثّل مدينة ويلينجتون (بالإنجليزية: Wellington
) العاصمة الإدارية لدولة نيوزيلندا من عام 1865
بالإضافة إلى ذلك تُعتبر ويلينجتون المركز الرئيسي في البلاد لقطاعي النقل والاتصالات، وميناءً مهمّاً لقطاعات التجارة الخارجية والساحلية
 كما أنّها مركز سياحي حيوي؛ فهي تجذب أعداداً كبيرةً من السيّاح من مختلف أرجاء العالم، وهي أيضاً تضم وزارات الدولة، والدوائر الحكومية، ومقر البرلمان، والمحكمة العُليا، وعدّة سفارات أجنبية
 وهي بذلك تُعتبر العاصمة السياسية للبلاد.

وقد تم تصنيف هذه المدينة الرائعة كواحدة من أفضل المدن للعيش على مستوى العالم.

 ويُذكر أنّ تسمية المدينة بهذا الاسم جاء نسبةً إلى الدوق الأول الذي حكم المدينة "Arthur Wellesley" الذي كان يُنسب إلى مقاطعة ويلينغتون الإنجليزية.


توجد جزيرة نيوزيلندا (بالإنجليزية: New Zealand) جنوب المحيط الهادئ، وتحديداً في المنطقة الجنوبية الغربية من مجموعة جزر بولونيزيا على بُعد نحو 1600 كم إلى الجنوب الشرقي من أستراليا، وتتشكّل نيوزيلندا من جزيرتين كبيرتين؛ جنوبية وشمالية، وعدداً من الجزر الصغيرة، حيث تضم الجزيرة الشمالية عاصمة البلاد مدينة ويلينغتون، والمنطقة الحضرية الأكبر أوكلاند
كما تحتل نيوزيلندا مساحةً جغرافيةً تُقدّر بنحو 268,838 كم²، منها حوالي 264,537 كم² عبارة عن أراضٍ يابسة، و 4,301 كم² من المُسطحات المائية


أسباب اختيار ويلينجتون كعاصمة


 مثّلت مدينة أوكلاند العاصمة السابقة لدولة نيوزيلندا، وكانت تضم مقر البرلمان النيوزيلندي، لكنّ صعوبة قدوم أعضاء البرلمان من الجزيرة الجنوبية إلى المجلس دفعتهم إلى تقديم توصية بنقل مقر البرلمان إلى موقع مركزي في الدولة؛ فقد كانت الرحلة البحرية طويلةً ومتعبةً جداً، كما زادت الحاجة إلى إيجاد عاصمة جديدة بالتزامن مع الارتفاع الكبيرة في عدد سكان كانتربيري وأوتاجو خلال ستينيات القرن التاسع عشر الميلادي، وقد تمّ تكليف لجنة مستقلة بتحديد عاصمة جديدة للبلاد؛ فوقع الاختيار على مدينة ويلينغتون، وأصبح مجلس مقاطعة ويلينغتون السابق المقر الجديد للبرلمان

وعلى الرغم من ذلك، بقيت أوكلاند العاصمة الاقتصادية للبلاد.


العاصمة الاقتصادية لنيوزيلندا تُمثّل مدينة أوكلاند (بالإنجليزية: Auckland) العاصمة الاقتصادية لنيوزلندا، حيث إنّها تُساهم بما نسبته 35% من إجمالي الناتج المحلي الوطني للبلاد، بالإضافة إلى أنّها تشتمل على أكبر مطار دولي في الدولة، وتُتيح عدداً كبيراً من فرص العمل والفرص التعليمية،وفيها العديد من الصناعات المهمة، مثل: النشر، والتكنولوجيا الحيوية، والتصميم، والتمويل، والتأمين، وتكنولوجيا المعلومات

 كما يسكنها ما يُقارب 1.5 مليون نسمة، أيّ ما نسبته ثُلث إجمالي سكان البلاد.



تاريخ ويلينغتون تُشير آثار شعب الماوري والأدلة التاريخية الأثرية التي عُثر عليها في أطراف الجزيرة الشمالية إلى أنّ المنطقة تمّ استيطانها في البداية من قِبل قبائل كوراهاوبو، وعُرفت المنطقة آنذاك باسم رأس السمكة


 وقد استقرّ إبنا "Whatonga" زعيم قبائل كوراهاوبو وهما "Tara" و"Tautoki" في المنطقة الواقعة في النصف السفلي من الجزيرة الشمالية والنصف العلوي من الجزيرة الجنوبية وهو ما يُبرّر وجود اسم تارا على العديد من المعالم والأماكن المهمة في المدينة، كما سكنت المنطقة أيضاً أحفادهم الممثلة بقبائل "Ngai Tara"، و"Rangitaane"، و"Muaupoko"، و"Ngati Apa"، و""Ngati Ira، وفي القرن السابع عشر، انضم شعب "Ngāi Tara"، وقبيلة "Ngāti Ira" من خليج هوك، وتمكّنت قبائل "Rangitāne"، و"Ngāti Kahungunu"، و"Ngāti Mamoe"، و"Ngāi Tahu" من السيطرة على بعض مناطق ويلينغتون.

احتل "Te Rauparaha" زعيم قبيلة "Ngāti Toa" جنوب الجزيرة الشمالية في عام 1820م، وأقنع شعبه بالهجرة إليها، وشهدت المنطقة وصول شركة باسم نيوزيلندا في العشرين من شهر يناير لعام 1840م سعت للتفاوض على شراء الأراضي من السكان الأصليين، حتّى مُنعت من ذلك عُقب توقيع معاهدة وايتانغي في السادس من شهر فبراير عام 1840م، وفي العام ذاته اختار الحاكم وليام هوبسون أوكلاند عاصمةً للبلاد، وبقي الحال على ذلك حتّى تمّ استبدال العاصمة بمدينة ويلينغتون التي أصبحت عاصمة البلاد حتّى هذا اليوم.



 الموقع تقع مدينة ويلينغتون في أقصى جنوب الجزيرة الشمالية لنيوزيلندا، وتشتمل على ميناء من أفضل الموانئ على مستوى العالم

تعليقات

المشاركات الشائعة