المستشار محمود الخضيرى فى رسالة للإخوان: التفكير فى عودة مرسى حماقة.. ومنفذكم هو الانضمام لـ"مصر القوية" أو ابتعدوا عن السياسة وكونوا جمعية جديدة بقيادات غير فاشلة.. واعتذروا للشعب وأوقفوا المظاهرات

رأى المستشار محمود الخضيرى رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب المنحل، أن حكم حظر جماعة الإخوان مصبوغ بصبغة سياسية مجتمعية، متخوفاً من أن تعود الجماعة للعمل السرى والتخطيط للعنف والانتقام، لأنه أخطر شىء من الممكن مواجهته والتعامل معه، على حد تعبيره. 

ويكمل تعليقه فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، قائلا: "التحفظ على أموال قيادات الجماعة سيؤثر بشكل كبير على نشاطها، وخاصة وأنها تريد أن تبدأ من جديد وهو ما يتطلب أموال طائلة، وبالتالى سيتفكك التنظيم بعد ذلك الحكم".

وأرسل رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب المنحل رسالة إلى جماعة الإخوان المسلمين، قائلا: "تحلوا بالتهدئة الكاملة والهدوء ولم الشمل، اجتمعوا جميعاً وحاولوا أن تضعوا خطة للخروج من ذلك المأزق، الأزمة كبيرة خاصة بعدما هزمتم هزيمة ساحقة، وأنصحكم بعدم تنظيم أى مظاهرات حتى لو كانت سلمية لأنها تنتهى بسقوط ضحايا وهو ما لا يحمد عقباه وليس فى صالح الجماعة". 

وأضاف الخضيرى فى رسالته: "كونوا على ثقة بأن محمد مرسى لن يرجع، ومن الحمق أن نتظاهر أملا فى رجوعه، الشعب انقلب على ضعفه وأخطاءه وخسرتم فى الشارع بشكل ساحق، وكانت هذه النتيجة طبيعية، وبالتالى الوسطية والرشد والتعقل فى الأمور وإعادة تكوين علاقة مجتمعية قوية ستكون فى صالحكم".

وتابع المستشار الخضيرى فى رسالته: "ليس أمامكم مفر سوى أن تنشئوا جمعية أخرى بشكل يتلاءم مع مبادئ وقوانين الجمعيات الأهلية بمسمى آخر وقيادات مختلفة تغير من نمط وفكر الجماعة بدلا من القيادات الفاشلة التى كانت تقودكم".

ويضيف "الخضيرى" فى رسالته للإخوان: "أو تجتمعوا تحت مظلة حزب الحرية والعدالة، أو حزب مصر القوية تحت لواء الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، خاصة وأنكم تنتمون إلى فكر إسلامى يكاد يكون وسطى حين تجتمعون تحت راية الحزب وتقيمون أنشطة جديدة لها علاقة قوية بالمجتمع".
ويرسم "الخضيرى" سيناريو ما بعد موافقة الإخوان على إنشاء حزب جديد أو جمعية أخرى أو الانطواء تحت حزب مصر القوية، قائلا: "اجلسوا بعد ذلك مع كل المختلفين معكم، واستفيدوا من المنشقين عن الجماعة أمثال أبو الفتوح الخرباوى والهلباوى وغيرهم من القيادات التى تفهم التعامل مع المجتمع، عسى أن ينضموا لكم فى تكوينكم الجديد إذا لائم أفكارهم".

ويختتم قائلا: "بعدها اخرجوا برسالة للشعب مفادها أنكم ندمتم على ما فعلتموه من أخطاء، وتبرأتم من أى أعمال عنف وإرهاب، وقررتم وقف كل الأنشطة التى تخالف إرادة الشعب ومصلحته وأنكم ترجو أن تلتحموا مع الشعب من جديد لأنكم جزء منه، وبعدها انخرطوا فى العمل المجتمعى لتثبتوا صحة نواياكم واتركوا السياسة حتى يطلبكم الشعب بوجوهكم وفكركم الجديد".




المصدر اليوم السابع






تعليقات

المشاركات الشائعة