الفالنتين المصرى فى درب الدهان.. يعنى دبدوب وقلوب وكله بالحب









بدباديب حمراء وواجهات مليئة بكل صنوف العطور والهدايا على كل شكل ولون.. انطلقت طقوس عيد الحب فى درب الدهان بحارة اليهود وسط أوضاع اقتصادية متراجعة أضفت أجواؤها على المكان بشكل كبير.

يبدأ طريق الحب المعروف بـ"درب الدهان" من ممر ضيق يجمع بين أطرافه أحياء مصر العتيقة، وتفصل بين جنباته محلات امتلأت عن آخرها بهدايا عيد الحب, حيث يجلس "سعد" الشاب العشرينى داخل محله يتذكر هذا الموسم منذ ثلاث أعوام فقط، حيث الرزق الوفير الذى يعيش عليه باقى أيام العام: "كنت بكسب على الأقل 20 ألف من بيع الدباديب والألعاب والهدايا المختلفة، أما الآن معظم الهدايا نبيعها فى المرتجع بنص ثمنها أو أقل على أنها بالة وقديمة".

"تامر" لم يختلف حاله كثيراً عن رفيقه فى الكفاح "محمود" وربما يكون الأسوأ فهو يستأجر محله فى موسم الفالنتين بمبلغ ألفين جنيه فى الليلة, وبالتالى يصبح سداد ديونه مرهوناً بعوائد بيع بضاعته.

"الهدايا لا ترتبط بمناسبات" هكذا يبدأ "عبد الحليم" حديثه قائلاً: "بيع الدباديب والهدايا طول السنة لكن يزيد قبل الفالنتين على اعتبار أنه مناسبة للتعبير عن المشاعر الحلوة بين الطرفين".

وفى بداية ميدان صقلية تصدمك فرشة كبيرة عليها ألوان مختلفة من الدباديب يكسوها ورق الزينة ووجه بائس بجوارها ينعى حاله ويرصد أحوال الزبون قائلاً: "عيد الحب مبقاش له معنى وسط كل الهموم دى".. فالشباب والفتيات لم يصبحوا مقبلين على الاحتفال بهذه المناسبة كما كان من قبل.

ويتحدث "على" ذو الوجه العابس عن الأسعار التى ارتفعت بشكل غير مسبوق عن كل عام رغم سوء الأحوال الاقتصادية وتأثيرها بشكل مباشر على سوق الهدايا ويقول: "الدبدوب الصغير بـ"100 جنيه"، أما الكبير بـ"150-200 جنيه" والقلوب بـ"250 جنيها" بكل أحجامها".























المصدر اليوم السابع


تعليقات

المشاركات الشائعة