بالصور.. مجلة البيت تنفرد بإلقاء الضوء على قرية مصرية هى الأولى والوحيدة فى زراعة ورق البردى

عندما تتجول بين أزقتها تطالعك أعواد البردى فى كل مكان، "قراموص" تلك القرية الصغيرة التى تعد حلقة وصل بين ماض تمثله حضارة عظيمة تعود إلى آلاف السنين وبين حاضر يستمد حياته ومستقبله من هذا الإرث الحضارى والإنسانى.

هكذا وصف المحرر عصام بدوي ورصدته عدسة المصور عماد عبد الهادى فى عدد مجلة البيت الصادر اكتوبر الجاري، بكلمات بدأت.. فى صباح كل يوم تشهد القرية التابعة لمحافظة الشرقية رحلة حياة لورقة.. ليست كأية ورقة، إنما هى ورقة بردى بتوقيع "قراموص"، وهو اسم اشتق من "قرى موسى"، تيمنا بالأماكن التى عاش بها سيدنا موسى عليه السلام لفترة، لكنها تتميز عن غيرها بكونها الأولى والوحيدة فى العالم التى تخصص أراضيها كاملة لزراعة نبات البردى، ذلك النبات الذى استخدمه المصريون منذ فجر التاريخ فى صناعة الورق، ليدونوا عليه علومهم وآدابهم ومعتقداتهم الدينية، وبالرغم من ذلك فالكثير من المصريين يجهلون عاشقة البردى، تلك القرية التى تزرعه وتصنعه وترسمه وتلونه، ثم تبيعه إلى أنحاء العالم.
بين أزقتها تنتشر ورش تصنيع ورق البردى، متراصة لا يفصل بينها سوى بعض الأمتار، تطل على غيطان البردى، تفتح فى وقت واحد وتغلق معا.. مليئة بأبناء القرية، فتيان وفتيات بأعمار متفاوتة، اعتادوا مراحل تصنيعه بدءا من حصاده إلى أن يصبح ورقة، ينقش عليها أجمل الرسومات. 

وبمجرد أن وطأت أقدامى أعتاب تلك القرية، تذكرت حالة العشق وكل ما انتاب خيالى عنها، الحارات.. الأزقة.. الورش.. حركة الفتيات والفتيان.. غيطان البردى.. كسرها لقائى مع عجوز، يدعى الحاج محمد الدويك.. استشعرت شقوقا فى يده عندما صافحته، ودون أن أوجه له سؤالا، وجدته يقول.








المصدر بوابة الاهرام





تعليقات

المشاركات الشائعة