بالصور.. العلماء يواجهون مشكلة حقيقية فى تفسير جرائم التحرش الجنسى
العلم ليس ببعيد عن مشكلة التحرش والاعتداءات الجنسية التى تعالت أصوات ضحاياها فى السنوات الأخيرة، ليس فى مصر فقط بل فى مناطق كثيرة حول العالم. وأصبحت النساء لا تواجه وحدها الجريمة البشعة بل الرجال أيضاً.
الصورة وصفها المهتمين بشئون المرأة بالمقلقة، ليس من الفعل ذاته ولكن من انخفاض الوعى فى كيفية الإبلاغ عن الانتهاكات وهو الذى دفع العلماء فى كافة المجالات للتحرك بحثا عن الحل.
نشر موقع "فوكس" الأمريكى أحدث دراسة أجريت حول قضية التحرش والاعتداء الجنسى. الدراسة شملت استطلاع أكثر من 600 عالم. من بينهم علماء الأنثروبولوجيا، وعلماء الآثار والأحياء وغيرهم. حيث قاموا بدراسة اجتماعية ونفسية حول التحرش فى نطاق "العمل" أى ما يتعرض له الرجال والنساء من احتكاك جسدى غير مرغوب فيه أثناء تأدية عملهم.
اشتملت الدراسة على مسح لخبرات الضحايا خلال العمل الميدانى وتجارب العلماء. فاللون الغامق بالدراسة يمثل النساء والفاتح الرجال. والخانة الأولى (ما يتعرض له الرجل أو المرأة من تعليقات غير لائقة تحرش لفظى) والخانة الأخرى (الاتصال الجسدى غير المرغوب فيه الاعتداء الجنسى).
نتائج الدراسة أسفرت عن 71% من نتيجة الاستطلاع النسائى يتعرضن لتحرش لفظى، و41% من الرجال يتعرضون للتحرش اللفظى. بينما 26% من النساء يتعرضن للاعتداء الجسدى و6% من الرجال يتعرضوا للاعتداء. واستقبلت العينة العشوائية رجال ونساء من عدة جنسيات مختلفة.
وأشارت الدراسة أن النساء فى عملهن أكثر عرضة للمضايقات من قبل رؤسائهن، بينما يتعرض الرجال للاعتداء الجنسى من قبل نظرائهم النساء. أى أن الحالة الاجتماعية تؤثر فى نفسية المتحرش. ذلك يتجلى بوضوح فى الصورة الثانية حيث يمثل اللون الأزرق الرجال واللون الأحمر النساء.
وأضاف العلماء أن الكارثة بالنسبة لهم أن الأفراد لا يعرفون كيفية الإبلاغ رسميا عما حدث لهم. فحوالى 22% فقط ممن شملتهم الدراسة الإحصائية استطاعوا التصرف مع المتحرش. وهم فقط الذين استطاعوا أيضاً وصف ما حدث لهم جسديا ونفسيا للمسئولين بكل جرأة. ومازال العلماء يعجزون عن إعطاء تفسير موثق عن أسباب أو كيفية تخفيض نسب التحرش تدريجيا حتى الآن خاصة فى مجال العمل.
المصدر اليوم السابع
تعليقات
إرسال تعليق