«استفزازات العمل» .. دليل تميزك أحيانا!
«عدوك هو ابن كارك» كما يقول المثل القديم أو أو هو ملاصقك ومنافسك فى عملك وهو نص الحكمة القديمة التى توارثناها عن الآباء غير ان الحكمة
تشير الى الغيرة المهنية الطبيعية والآمنة لكنها لا تشير للمستفزين واصحاب الغل المفرط من أبناء نفس المهنة الذى يتظاهرون اكثر مما يعملون والذين يتعمدون اهلاك رصيدك النفسى والانجازى من خلال تصرفات تسىء اليك نفسيا بدرجة كبيرة وقد تؤثر على ثباتك الانفعالى وادائك المهنى، وتكشف تقارير العمل المهنية ان 45% من الموظفين يتعرضون سنويا لهؤلاء الشخصيات غير السوية التى تعتمد الغل مستقبلا وطريقا لها ولا تعرف غيرتها وسيلة للتعبير غير (التنكيل) بمشاعر الآخرين (وتكديرهم).
ويعرف القانون الامريكى السلوك الاستفزازى بانه سلوك متكرر ومقصود يؤدى لالحاق الاذى النفسى أو العصبى بالشخص المستهدف، وكانت تستخدم قديما فى الدول المحتلة من قبل عملاء الأمن عديمو الذكاء والكفاءة لضمان عدم بلوغ الاصلاحيين والمطالبين بخروج الاستعمار الى المناصب العليا، ويكون بانتهاج سلوك أو استخدام كلمات أو اشارات تستهدف التقليل من شأن أو إحراج او تحطيم أدائهم ومعنوياتهم، وهى لا تحدث الا من الاشخاص المنحرفين نفسيا وعصبيا أو من يعانون الغيرة القهرية أو من يجدون متعة فى تعذيب الآخرين أو يستمتعون بمشاعر التكبر، وهو سلوك يكشف عن نقص الذكاء وانعدام النضج عند ممارسيه، وقد ينشأ معهم منذ الطفولة كنتيجة للعنف اللفظى والمعنوى أو نقص الاهتمام.
لكن كيف يمكنك التعامل مع هؤلاء الأشخاص الذين يكيدون لك ويحاولون استفزازك؟
تنصحك المنظمات المهنية الأمريكية بتدوين مذكراتك يوميا بصورة تفصيلية كى يتم الرجوع اليها عند الحاجة، لأن استعادة المعلومات بعد فترة يساعد على تنبيه الذاكرة وتحسن العمليات العقلية، كما أنها تساعد على كشف مزايا وعيوب شركاء العمل مما يؤدى لتحسن مهاراتك فى التعامل معهم بالاضافة الى أنها تزيد فرصتك على الاستعانة بشهود اثبات الوقائع المختلفة ومن ثم عليك باتباع الآتى:
مواجهتك لكيد النسا
ابدائى بتحديد ما يؤلمك من ردود أفعال أو ما تعتبيرنه سلوكا مستفزا من الآخرين، وارفعى يدك فى وجه المستفز واطلبى منه التوقف فورا عن الصراخ أو التحدث بطريقة غير لائقة، كونى محدده فى الفاظك بتوصيف ما حدث باعتباره اساءة نفسية أو أذى نفسيا، اذا كان المستفز زميلة أو زميلا فى العمل، فلا ترفعى الشكوى ضده قبل اليوم التالى حتى تكون قدرتك على التوصيف أهدأ، اذا كان رئيسك هو الشخص المستفز فاكتبى شكوى الى ادارة الموارد البشرية تصفين فيها اسلوبه وتعرضك للأذى النفسى الذى يؤدى الى تراجع انجازك المهنى وحملى فيه ادارة الموارد نتائج ذلك واخبريهم برغبتك فى نقل رأيك الى رئيسك، فى حالة استشعارك بمعاناتك من إيذاء نفسى، اطلبى منهم اجازة او الانتقال لجهة عمل أخرى، لا تتهاونى مع المحاولات التكديرية الأولى حتى لا تصبح ردة فعلك "تراكمية" وشديدة للايذاء النفسى قبل التقدم بالشكوى، راجعى وقارنى تصرفات نفس الشخص مع الآخرين فقد يكون هناك اجماع على سوء تصرفه وتعبيراته فى هذه الحالة تقدموا بشكوى جماعية.
التحدث بصوت عال سواء فى وجود الزملاء أو اطلاق مسميات ساخرة، أو استخدام كلمات او الفاظ دون المستوى, أو لغة تدل على التقليل من الشأن او عدم الاحترام والمراقبة والتتبع وكثرة الانتقاد والملاحقة وتعمد التسخيف،كل ذلك يحدث من هؤلاء المنحرفين نفسيا ويمكن تتبعه ومن أمثلة ذلك التى يمكن اثباتها قانونيا:
• الإغراق فى العمل.
• الإعاقة عن الإنجاز.
• تعمد عدم التعاون.
• تعمد اخفاء المعلومات اللازمة للانجاز.
• تعمد الاهانة والتقليل من الشأن والمجهود.
ومن علامات تعرضك للايذاء النفسى من بعض هذه المواقف:
• الشعور المستمر بالغثيان والدوار
• صعوبة النوم ليلا
• كراهية العمل
• أعراض نفسية وجسدية مثل الضغط والصداع
• كثرة الشكوى والشعور بالاحباط.
يعتبر توقيف المخطئ عما يفعل هو أهم ما يمكن أن يحدث ضعى يدك فى مواجهته بوضوح واطلبى منه بحزم ألا يتحدث اليك اطلاقا.
• اطلبى منه التوقف عن الأسلوب المستفز.
• ارفعى الأمر الى ادارة الموارد البشرية
• ادرسى الآثار السلبية لاستمرار هذه السلوكيات على مستقبلك.
المصدر الاهرام
تعليقات
إرسال تعليق