مرض السكر : 7.5 مليون مصرى مصابون بالسكر و85% من المرضى يعانون السمنة
الاهرام - اخبار الصحة و الطب
فى المركز الثامن عالميا
مخاوف من تضاعف الإصابة بمرض السكر فى مصر والشرق الأوسط خلال العشرين عاما المقبلة ليرتفع أعداد المرضى من 34 مليون مصاب إلى 68 مليونا بحلول عام 2035،
وفى مصر كشفت الدراسات الحديثة - التى ناقشها المؤتمر الدولى السنوى العاشر للجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم - عن ارتفاع نسبة الإصابة بالسكر لتحتل مصر المركز الثامن عالميا، بنسبة 16% من إجمالى السكان فوق سن العشرين عاما، بتعداد 7.5 مليون مصاب، كما يوجد 8% من المصريين البالغين مصابون بمرحلة ما قبل السكر،
وأوضحت الدراسات الحديثة أن 85% من الأطفال والشباب المصريين المصابينبسكر النوع الثانى يعانون السمنة، فى دلالة واضحة للعلاقة بين أسلوب الحياة غيرالصحى والإصابة بالسكر. وتؤكد د. إيناس شلتوت أستاذ أمراض السكر والغددالصماء بطب القاهرة ورئيسة الجمعية والمؤتمر، انه من بين كل 5 أطفال مصريين،يوجد طفل واحد يعانى مرض السمنة، وان 10% من هؤلاء الأطفال كشفت فحوصاتهمارتفاعا بسكر الدم كمؤشر لبداية الإصابة بداء السكري، وبخاصة فى الأطفال الذينلديهم تاريخ وراثى للإصابة بالمرض، كما أن 85% من الأطفال والشباب المصابينبسكر النوع الثانى يعانون السمنة، نتيجة الاعتماد على الوجبات الجاهزة والمياه الغازية،وتغيير نمط غذاء الصغار من الأطعمة الغنية بالالياف والخضراوات والفاكهة الىالغذاء المشبع بالدهون، كما تبين حديثا زيادة مخاطر الوفاة بالسيدات المصاباتبالسكر عن الرجال بمقدار مرة ونصف.
وأضافت د. شلتوت انه رغم هذه المخاوف،إلا أن أجيالا حديثة من العلاجاتستساعد فى السيطرة على مضاعفات المرض، خاصة مشكلة انخفاض مستوى السكر،وهى علاجات مشابهات الأنسولين طويل المفعول والتى تصلح لمرضى النوعينالأول والثاني، ويصرح بإعطائه فى أوروبا من بداية عام بالعمر، ويصل عمله بجسمالمريض إلى 42 ساعة، وتقل معه نوبات هبوط السكر مقارنة بأنواع الأنسولينالأخري، كما ستتيح للمريض حرية تناول العلاج فى أوقات غير محددة، وسيتوافر هذاالعلاج بمصر خلال عام، إلى جانب وجود أجيال حديثة من أقراص تتناول بالفملمرضى النوع الثانى تعمل عن طريق الكليتين وتؤدى الى خفض الجلوكوز المرتفع بالدموالتخلص منه بالبول. ويؤكد د.شريف حافظ أستاذ الباطنة والغدد الصماء بطبالقاهرة، أن اتباع أساليب الحياة غير الصحية والنظم الغذائية الخاطئة، التى تتصفبزيادة السعرات الحرارية فى الأكل وقلة الحركة وعدم مزاولة الرياضة بشكل منتظمتؤدى بدورها للسمنة وهو من أسباب المرض..
واستعرض د.هشام الحفناوى عميد المعهد القومى للسكر الدراسات التى أجراهاالمعهد، حول كفاءة الأنسولين المصنع محليا مقارنة بمثيله العالمي، حيث تبين كفاءتهوأمانه فى مرضى نوعى السكر الأول والثاني، فى السيطرة على نسبة السكر بالدم،كما أنه لم يسبب آثارا جانبية كنوبات نقص السكر الشديدة أو الحساسية.
وحول التجارب الإكلينيكية لاستخدام الخلايا الجذعية فى علاج الحيوانات المصابةبالنوع الثانى من السكر، والتى تتم بوحدة البنكرياس بطب عين شمس، أوضحد.مغازى محجوب أستاذ أمراض السكر والغدد بطب عين شمس، انها حققت نجاحابنسبة 70% بعد الحقن الوريدى للخلايا، وأدت لتقليل الحاجة للحقن بالأنسولين، كماساعدت فى زيادة فاعلية الإنسولين، كما وجد ان بعض الخلايا تتحول الى خلايابنكرياسية تفرز الأنسولين ومادة الجلوجاجون، وأوصت الدراسة بتكرار الحقن بعدأسبوعيين لبيان مدى فاعلية الخلايا الجذعية.
تعليقات
إرسال تعليق