استخدامات الخلايا الجذعية لإصلاح تلف سطح العين
اخبار الصحة - أمراض العيون
أيضا أمراض المناعة التى تصيب العين ضمن سلسلة من أعضاء الجسم ينتج عنهاعتامات شديدة بالقرنية. وكما أوضح د.إيهاب سعد أستاذ طب وجراحة العيون بجامعةالقاهرة خلال الندوة التى أقامتها نوادى علوم الأهرام عن التقنيات الطبية وفرصتحسين الإبصار لبعض مرضى العيون فإن من أسباب العمى البصرى الناتج عنفقدان الخلايا الجذعية السطحية هو عتامات القرنية بأسبابه المتعددة والعامل المشتركفى كل هذه الأمراض نقص طبقة الدموع التى تسهم فى غذاء القرنية عن طريقتسهيل عملية التنفس لخلاياها من خلال الأكسجين الذى يذوب بطبقة الدموع لغذاءالقرنية والناتج عن فقدان الخلايا الجذعية الموجودة بين ملتحمة العين والقرنية علىسطح العين والمسئولة عن تكوين الخلايا السطحية للعين وكذلك الخلايا الدمعية.
ومن المعروف أنه فى حالات عتامات القرنية يتم زرع قرنية مأخوذة من متبرع متوفىحديثا عن طريق بنك العيون. ورغم أن عملية زرع القرنية البشرية يصاحبها نسبةنجاح ليست بقليلة، إلا أن هناك فرصا لرفض الجسم للقرنية المضافة مما يعرضالعين لعتامات أخرى غير قابلة للحل. ومن الحلول المبتكرة لإعادة إحياء سطح العينوالتى تم نقلها لمصر خلال السنوات الخمس الماضية، استخراج الخلايا الجذعية منالعين السليمة بأخذ عينة صغيرة من الخلايا أو من متبرع وإكثارها فى المعمل علىغشاء أمينوسى.
ويكمن سر نجاح هذه الخلايا فى القدرة على وضعها فى وسط مناسب عبارة عنمحلول به كل المكونات اللازمة لتكاثرها وتحولها لخلايا سطح العين.
وتستمر عملية الإنماء الخلوى لمدة أسبوعين يتم خلالها الحصول على طبقة ممتدةمن الخلايا الجذعية المزروعة على غشاء أمينوسى يبلغ حجمه 3*3 سم2 يؤخذ ويتمزرعه على سطح العين بعد إزالة الالتصاقات من سطح القرنية وزرع الغشاء الجديدليشمل سطح العين كله ويعيد تكوين ونضارة السطح عن طريق إعادة تكوين طبقةالدموع المهمة لغذاء وشفافية القرنية.
ويعتبر هذا المجال البحثى جديدا، وتم نقل هذه التقنيات لمصر فى السنوات القليلةالماضية. ويعقب هذا التدخل الجراحى وسيلة فعالة لتحويل سطح العين من سطحأجدب ومعتم لسطح خصب تحيى به طبقة الدموع الوظائف الحيوية.
وبعد عدة أشهر يصبح بالإمكان زرع قرنية بشرية أو صناعية حسب درجة الرفضالمتوقعة وحالة العين. وقد قامت جامعة هارفارد بالولايات المتحدة بتطوير أجيالمختلفة من القرنيات الصناعية، وهى عبارة عن مجموعة من العدسات تثبت على قرنيةبشرية فى وسطها، ويتم زرع هذه المكونات فى عين المريض وتثبيتها مكان العتاماتبالقرنية لتعطى قوة إبصار أفضل.
وتتميز القرنيات الصناعية بكونها حلا دائما للرفض المتكرر للقرنية البشرية، كما أنهاحل وحيد لبعض الحالات مثل الحروق الكيمائية. وتأكيدا لأهمية تبادل الخبرات العلميةفى العلاجات المستحدثة سبق قبول بحث للدكتور إيهاب سعد باجتماع جمعية العيونالأمريكية بولاية شيكاغو عن الخبرة المصرية فى زرع القرنية الصناعية لفاقدى البصرمنذ بدء استخدام الأجيال المتطورة منها بمصر عام 2010 حيث تم عرض نتائج 30حالة من هذه الحالات المستعصية وتراوح سن المرضى من 12 إلى 72عاما وتمإجراء الجراحة لها بمصر، تشمل عتامات القرنية المزروعة نتيجة الرفض المتكرر فى20حالة، وجفاف شديد بالعين فى 4حالات، وأمراض مناعية مستعصية فى 6 حالات.
وقد تحسن النظر فى 22حالة، واستقر على حاله فى 8 حالات نتيجة ضعف وظيفةالشبكية والعصب البصرى الناتجة عن المرض المزمن. وقد فتح مجال إدخال القرنيةالصناعية مصر قيمة مضافة لعلاج العمى البصرى الناتج عن عتامات القرنيةالمستعصية غير القابلة للحل بالوسائل التقليدية.
ويؤكد د. إيهاب أنه لا يوجد تطبيقات علاجية متعارف عليها دوليا فى مجال استخدامالخلايا الجذعية لإصلاح أمراض الشبكية مثل الالتهاب الشبكى التلونى أو غيره منأمراض الشبكية الوراثية كما لا يوجد استخدام للخلايا الجذعية فى حالات ضمورالعصب البصري، فهذه التطبيقات أمامنا سنوات طويلة قبل أن تتحول لواقع ملموس.شاهد الندوة على الرابط التالي: https://goo.gl/yZECdd
تعليقات
إرسال تعليق