المصدر بوابة الوفد
هاجمت القيادات النوبية، الدعوات التي أطلقها البعض للانفصال عن مصر، مؤكدين أن النوبة هي أصل مصر وأنهم مؤيدين لوحدة الدولة.
وطالبت القيادات النوبية من الدولة، النظر إلى حقوقهم التي تتمحور في إعادة التوطين على شواطئ بحيرة ناصر، بعدما هُجروا في قبل بناء السد العالي في 1963.
وكانت "الوفد" قد أنفردت بنشر تفاصيل أحباط الأجهزة الأمنية، محاولة بالوقيعة بين أهالي النوبة والدولة، حينما قام بعض ممن يدعون أنتماءهم للنوبة، بمطالبة وزير التنمية المحلية ومحافظ أسوان، بتخصيص محافظة نوبية.
وكشفت مصادر أمنية، أنه بتتبع هذه العناصر، ثبت تلقيهم لتمويلات أمريكية وتركية مقابل وضع ذريعة انفصال النوبة.
وكانت هذه العناصر المغرضة قد أفشلت عمل لجنة تنمية النوبة بوزارة العدالة الانتقالية خلال فترة عملها منذ أكتوبر 2014 وحتي فبراير 2015، وأكدوا علي تحديد منطقة كاملة الحدود من جنوب جسم السد العالي إلي خط الحدود الدولي مع السودان في محافظة أسوان ليكون تحت ولاية هيئة سيتم انشاؤها لإدارة تلك المنطقة فيما يشبه الحكم الذاتي، ويكون بداية عملية للتقسيم وافشال أهداف ثورة 30 يونية التي تسعي للحفاظ علي وحدة البلاد.
وسعت هذه العناصر لأن تكون هذه المنطقة نصفها من النوبيين والنصف الآخر من التنفيذيين بما يعطيهم حق إدارة تلك المنطقة.
ورصدت الجهات المسئولة سعي هذه العناصر المخربة لعقد مؤتمرات مشبوهة خلال الفترة القادمة لتحقيق هذا الغرض بهدف تقسيم البلاد بفصل النوبة، طبقاً للمخطط الغربي المرسوم في هذا الشأن.
وعلمت "الوفد" أن أهالي النوبة يرفضون تماماً فكرة الفصل لأنها تؤدي إلي تحقيق هدف المخططات الغربية الأمريكية بتقسيم مصر.
وقبل هذه الدعوات ظهرت حركة مسلحة تسمى بـ"كتالة"،سعت للانفصال في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث إدعى الرئيس التنفيذي للحركة أسامة فاروق ، أنه أراد الدفاع عن الحقّ النوبيّ، وردّ كرامة النوبيّين بأيّ وسيلة كانت حتّى لو باستخدام السلاح.
وأوضح أن الحركة ترفض تدويل القضية النوبية حتى لا تتدخل دول خارجية في شأن مصري، لكنّها في الوقت نفسه، لا تمانع اللجوء إلى المنظّمات الحقوقيّة الدوليّة للاستعانة بها في ردّ حقوق النوبيين.
وكانت الحركة هدّدت خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي بإعلان المنطقة من مدينة إسنا جنوب الأقصر وحتّى حلفا جنوب أسوان، منطقة نوبيّة مستقلّة، وبإشهار علم النوبة بألوانه الثلاثة: الأزرق الذى يمثّل النيل، والأصفر الذي يمثّل الصحراء الغربيّة، والأخضر الذي يمثّل الخضرة فى النوبة، وذلك اعتراضاً على عدم تمثيلها فى مجلس الشورى في عهد الإخوان.
ورحبت القيادات النوبية بتخصيص مقعد للنوبين بالبرلمان، حيث فاز ياسين عبد الصبور، مرشح حزب "المصريين الأحرار "، بانتخابات مجلس النواب للمرة الأولى منذ نصف قرن تقريبًا، حيث خصصت اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية مقعدًا منفصلا لمرشحي النوبة، بعد أن كانت تابعة لدائرة أسوان-كوم امبو منذ عام 1964، في أعقاب بناء السد العالي وتهجير النوبيين.
ومن جهته طالب الآديب حسن نور، النوبيين بضرورة الحفاظ علي الهوية النوبية ، مضيفاً أنه علي الآباء والأمهات النوبيين تعليم أولادهم التراث النوبي واللغة النوبية.
أشار نور إلي أن المادة 236 نصت علي أن الدولة تكفل تنمية المناطق الحدودية والنائية مثل النوبة ومطروح وسيناء، لم ينص علي تكفل ولكن قال تلتزم.
ومن جانبه أكد المستشار محمد صالح عدلان ، رئيس النادي النوبي، رفضه لدعوات الإنفصال شكلًا ومضمونًا، مشيرًا إلى أن النوبيين هم أصل مصر، ولا ينفصلون عن الدولة المصرية.
وأشار عدلان، الي أن وفد النوبيين الذي ألتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، أطلع الرئيس على المطالب، لافتًا إلى أن القيادات النوبية، ستصدى بقوة لكل هذه الدعوات.
وتابع بقوله "إحنا مع الدولة هنقدر نحل"، مطالبًا الحكومة بإتخاذ خطوات جديدة من شأنها تسريع حصول النوبيين على حقوقهم مما يوقف هذه الدعوات المغرضة.
وأثني عدلان على المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب، الذي أعتبره الداعم للقضية النوبية بالحكومة.
فيما قالت الدكتورة منال الطيبي، الناشطة الحقوقية والنوبية، أنها لم تتأكد من صحة دعوات البعض للانفصال عن مصر، مؤكدة أنه من يطلق تلك الدعوات "لا يفهم سياسة".
وأوضحت الطيبي، أن تلك الدعوات تضر النوبيين، لأنهم يحاولون الحصول على حقوقهم وهي العودة إلى ضفاف البحيرة، مؤكدة أن وعود الرئيس بتنمية النوبة يعد إنفراجة جيدة حول الوصول للحق.
كما رفضت الطيبي، ترسيم محافظة نوبية، مشيرة إلى أن مطالب النوبة ليست محافظة ولكن إعادة التوطين والتنمية أيضًا.
ووكان الرئيس عبد الفتاح السيسى، أكد في افتتاح مشروع المليون ونصف المليون فدان من الفرافرة إنه جار التخطيط لمشروع متكامل خاص بالنوبة.
تعليقات
إرسال تعليق