اعتزال شيرين .. وهروب هشام.. وأزمة ميرهان

علا السعدنى - الاهرام - مقالات

المصدر الاهرام

من حق أي أحد أن يتضامن مع الفنانة " ميرهان حسين " في قضيتها مع ضابط الشرطة , أما الذي ليس من حقهم علي الإطلاق هو تعميمهم لمبدأ أن الفنانين " خط أحمر " ! وإذا كانوا هم كذلك فماذا يكون إذن هو لون الشرطة ؟
أكيد طبعا وفي ظل هذه الحملة المحمومة عليها حاليا بعد التجاوزات الفردية للبعض منهم , سيكون اللون المفضل لها هو " الأخضر " مثله مثل " إشارة المرور " التي فتحت الطريق أمام الجميع ليفعلوا بها وفيها ما يشاءوا ويكيلوا لها الاتهامات بداعي وبدون !

عموما ينبغي آلا يكون هناك أي خطوط ملونة لأحد فالجميع أمام القانون سواء , وإلا ماذا لو كانت " ميرهان " هذه هي التي أخطأت فهل ستنجو من العقاب لمجرد أنها فنانة ؟  بينما علي النقيض نعاقب الطرف الأخر حتى لو أثبتت تحقيقات النيابة بأنه غير مخطيء لمجرد أنه ضابط شرطة !

ونصيحة للفنان ونقيب الممثلين أشرف ذكي , قد يكون من واجبك أنك تدافع عن الفنانة " ميرهان حسين " بصفتها عضوه في نقابتك , لكن مع مراعاة آلا تأخذ صفها في موضوع مازال قيد التحقيق , وتنصب نفسك محامي لها وتدلي بشهادتك نقلا عنها دون أن تتأكد من صحة أقوالها , وبالتالي تصبح شهادتك مجروحة لأنك كنت مثل عادل أمام في مسرحيته " شاهد ما شفش حاجة " !

وغير هذا وذاك ماذا يمكن أن نعتبر أو نفسر ما فعله هشام عبد الحميد الفنان سابقا , والذي وبعد انضمامه إلي باقي زملاؤه من الفنانين محمد شومان وهشام عبد الله تحول إلي مذيع حاليا , حيث سيقدمون جميعا برامج علي قناة الشرق الإرهابية التابعة للإخوان والتي تبث سمومها من تركيا ضد الدولة وجميع مؤسساتها ؟ فهل نصمت مثلا أمام خيانة هؤلاء لبلدهم ويصبح الاقتراب منهم أو محاسبتهم ممنوع وخط أحمر لمجرد أنهم فنانين!
وبالنسبة " لشيرين التي خرجت علينا فجأة من خلال قناة غير مصرية لتعلن لنا دون إبداء أي أسباب قرارها بالاعتزال ! ثم وفجأة أيضا تراجعت سريعا عن قرارها السابق الذي لم يستغرق أكثر من يومين , لتعلن لنا وللمرة الثانية من خلال قناة أخري غير مصرية أيضا عن عودتها إلي الغناء!
وهنا تكون شيرين قد أخطأت مرتين في حق جمهورها , الأولي لأن قرارات الاعتزال ثم الرجوع فيها لا ينبغي أن تكون بمثل تلك العشوائية , ثم وهذا هو الخطأ الثاني أنها عندما أعلنت عن قراراتها جاء ذلك من خارج تليفزيونات بلادها , واعتقد أن كل هذا ليس سوي تفسير واحد وهو أنها لم تحترم مصريتها ولا جمهورها من المصريين , فهل يمكن بعد ذلك أن نعفيها من الخطأ لمجرد أنها فنانة وخط أحمر!

 اخبار الفن فى مصر

عمرو أديب لـ "شيرين" : "أوعي ترجعي تغني تاني"



تعليقات

المشاركات الشائعة