الأهلى بطل الدورى .. واسألوا التاريخ ارحموا جماهير الزمالك

المصدر الاهرام - الجمعة الرياضي -  اخبارالرياضة


فى كل مرة يزيد فيها فارق النقاط بين الاهلى والزمالك لمصلحة اى منهما مع اقتراب مسابقة الدوري، فإن جماهير الاحمر تشعر بالاطمئنان لانها تدرك قدرة فريقها على حسم الامور دون مشاكل حتى فى اصعب الظروف، بينما يعترى ابناء الابيض القلق لان ذكريات الماضى لا تمنحهم بطاقة الاستقرار، وبالتالى فإن اى حديث جار عن استمرار المنافسة بين الفريقين هذا الموسم وامكان تعويض فارق الـ 11 نقطة بين قطبى الكرة المصرية خلال الاسابيع المقبلة لا محل له من الاعراب، فارحموا جماهير الابيض، الاهلى بطل الدوري.وبنظرة عامة على المباريات المتبقية للناديين فى المسابقة، فان كلا منهما لديه تسعة لقاءات تساوى 27 نقطة .. يحتاج الاهلى فيها الى الفوز باربع مباريات والتعادل فى واحدة، وهى مهمة تبدو ليست صعبة فى ظل حالة التوفيق التى تلازمه بعيدا عن تحفظ الكثيرين على اداء الفريق مع مديره الفنى الهولندى مارتين يول الذى قالها صراحة بعد مباراة حرس الحدود «نحتاج للفوز فى المباريات الثلاث المقبلة حتى نواجه الاسماعيلى والزمالك دون مشكلات».
ويتضمن جدول الاحمر خلال الاسابيع المقبلة لقاء وادى دجلة غدا ثم أسوان والمقاولون ، وكل الاشارات تؤكد قدرته على حصد سبع نقاط على الاقل منها بالفوز فى مباراتين والتعادل فى واحدة، بينما الزمالك يبدأ مشوار التعويض الصعب بلقاء غزل المحلة وبتروجت ثم إنبى وفرصته لا تقل عن الاهلى فى حصد نفس النقاط، وبالتالى فإن الفارق مستمر ، وان كان اللغط دائما سيدور حول الضغط النفسى والعصبى على اللاعبين فى مثل هذه الظروف الصعبة.
ويؤكد التاريخ حقيقة الموقف المحسوم بين الفريقين حتى هذه اللحظة، فقد قاد البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى الأسبق للفريق الأحمر انتفاضة الأهلى فى موسم 2010 2011 بعد أن كان متأخراً بفارق 7 نقاط، وحقق الفوز باللقب قبل النهاية بثلاث جولات كامل، وفى موسم موسم 95/96 تصدر الابيض الدورى بفارق 6 نقاط و الاهلى فاز بالدوري، بل وتكرر المشهد فى الموسم التالي، وكان الزمـالك متصدرا بفارق 13 نقطة و الاهلى كسب الدوري.
لم يشذ عن هذه القاعدة من ابناء ميت عقبة الا اجيال قلائل من بينها جيل 1988، حين فاز الفريق الأبيض مع مديره الفنى الراحل عصام بهيج بالدورى الممتاز، بعد الابتعاد بفارق 11 نقطة كاملة عن الأهلي، فى بعض فترات المسابقة، فقد انتفض فريق الزمالك، بقيادة طارق يحيى وجمال عبد الحميد وأشرف قاسم وإسماعيل يوسف وأيمن يونس ومصطفى نجم، لخطف اللقب.
كما حقق الزمالك فى عهد مدربه البرازيلى كابرال عودة تاريخية فى موسم 2002 2003، بعد أن وصل الفارق بينه وبين الأهلى إلى 11 نقطة كاملة، وكان بونفرير مدرباً للفريق الأحمر.
الزمالك اكتسح كل منافسيه فى الدور الثاني، بمن فيهم الأهلى بثلاثة أهداف مقابل هدف، وفاز بالدورى فى آخر لقاء، حين تغلب على الإسماعيلى برأسية حسام عبدالمنعم، وخسر الأهلى أمام إنبى بهدف سيد عبدالنعيم.
وان كان يبدو ان طفرة ابناء ميت عقبة خلال هذه الفترة اعتمدت على عنصر الاستقرار على مستوى الاجهزة الفنية،فى حين ان الموقف هذا الموسم اختلف جملة وتفصيلا .. فقد شهد هذا الموسم ثمانية اجهزة فنية، الماضى وقاده الى ثنائية الدورى والكأس بعد غياب سنوات الا انه حزم حقائب الرحيل بعد ان رتب اموره مع السد القطرى وفى ظل الضغط النفسى والعصبى من مجلس الادارة ورئيسه، والتلميح بأنه فاشل تارة وبأنه لم يقدم شيئا للفريق تارة أخرى.. وجاء بعده محمد صلاح المنقذ دائما والقائم بالاعمال فى الكثير من الأزمات لحين الاستقرار على مدير فنى جديد. لم يستغرق الامر طويلا واستقرت الادارة على البرازيلى ماركوس باكيتا صاحب التاريخ الطويل مع الاندية العربية ، ولكنه لم يستمر سوى حوالى 50 يوما او يزيد قليلا بعد تراجع النتائج ولم يمهله المسئولون طويلا ليحمل حقائبه عائدا الى بلاده، وعاد صلاح مرة اخرى الى الصورة حتى تعاقدت الادارة مع احمد حسام ميدو ولكنه هو الآخر رحل بعد الخسارة أمام الاسماعيلى والاهلى بعد اشتباك كلامى مع رئيس النادي.
بدأت المداولات والمشاورات بعد ذلك للاستعانة بجهاز فنى جديد أجنبى فى ظل وجود صلاح المدير الفنى المؤقت .. وابتدعت الادارة اساليب غريبة فى التعاقد مع المدرب القادم من خلال ما يسمى المقابلة الشخصية من خلال لجنة غاب عنها نجوم الكرة واقتصرت على اسماء لا علاقة بها بالساحرة المستديرة .. وفى النهاية جاءت القسمة والنصيب على ماكليش الاسكتلندى الذى لا يمتلك سيرة ذاتية مبشرة ولكن جرى التعاقد معه وسط هالة مبالغة من الاشادة والتهليل التى لم تكن فى محلها بدليل النهاية المحتومة التى كانت فى انتظاره من البداية.. ليتولى جهاز جديد بقيادة الثنائى محمد حلمى ومحمد صلاح.


تعليقات

المشاركات الشائعة