فى تواصل للمعارك الدائرة فى سوريا، أعلن مسئولون أمريكيون ومصادر من المعارضة السورية أمس أن آلاف المقاتلين المدعومين من الولايات المتحدة فى سوريا شنوا هجوما لاستعادة السيطرة على منطقة مهمة من تنظيم داعش الإرهابى تعرف بجيب منبج وهى آخر مناطق يسيطر عليها التنظيم قرب الحدود التركية فى شمال البلاد.وقالت مصادر المعارضة إن وحدات حماية الشعب الكردية تمثل أغلب القوات المشاركة فى الهجوم على عكس ما صرح به مسئولون أمريكيون لوكالة أنباء «رويترز» إذ قالوا إن العملية تضمنت مقاتلين أغلبهم من السوريين العرب. وأوضحت المصادر أن الهجوم نفذته قوات سوريا الديمقراطية وهى تحالف يضم وحدات حماية الشعب الكردية وجماعات من المقاتلين العرب، وأشارت إلى أن تلك القوات تنتزع السيطرة على ١٦ قرية من تنظيم داعش وتتقدم إلى مسافة ١٥ كيلومترا من منبج. ويشار إلى أن تركيا تعارض المزيد من التوسع فى النفوذ الكردى فى شمال سوريا، حيث تسيطر وحدات حماية الشعب بالفعل على ٤٠٠ كيلومتر متصلة من المنطقة الممتدة على الحدود. وأوضح مسئولون أمريكيون رفضوا ذكر أسمائهم إن العملية التى بدأت صباح أمس قد تستغرق استكمالها أسابيع وتهدف إلى وقف وصول داعش إلى الأراضى السورية على طول الحدود التركية التى طالما استخدمها الإرهابيون كقاعدة لوجيستية لنقل المقاتلين الأجانب من وإلى أوروبا. وقال أحد المسئولين العسكريين الأمريكيين «إنها مهمة لأنها آخر مركز لهم» إلى أوروبا. جاء ذلك فى الوقت الذى ذكرت فيه مصادر من المعارضة السورية إن ضربات جوية بقيادة الولايات المتحدة قتلت ١٥مدنيا بينهم ثلاثة أطفال قرب منبج خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وفى غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية فى بيان بدء هدنة لمدة ٤٨ ساعة اعتبارا من أمس الأربعاء بين القوات السورية ومقاتلى المعارضة فى مدينة داريا جنوب غرب دمشق، بمبادرة من روسيا وبالتنسيق مع واشنطن والحكومة السورية. وأوضح البيان أن الهدنة تهدف إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان. وعلى صعيد متصل، أعلنت هيئة الأركان العامة التركية فى بيان أن الجيش التركى قصف أهدافا لتنظيم داعش شمال حلب، مما أسفر عن مقتل ١٤ من مقاتلى التنظيم. وفى السياق نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» إصابة جنديين أمريكيين يعمل أحدهما فى سوريا والآخر فى العراق كمستشارين للمجموعات المسلحة التى تقاتل داعش، وذلك فى هجمات ضد التنظيم الإرهابي.
تعليقات
إرسال تعليق